مشكلة مصرف كوتشنر( الغربية الرئيسي) بكفر الشيخ يعرفها القاصي والداني في مصر بانها كارثة بيئية تحتاج الي حل فالمصرف الذي يبلغ طوله85 كيلو مترا تقريبا وعرضه في حدود ثلاثمائة متر ملئ بالسموم حيث يصب فيه صرف العديد من المصانع بالغربيةوكفر الشيخ ويمتد بين المحافظتين وان كان اغلبه يقع في محافظة كفر الشيخ وتم عرض مشكلة المصرف من خلال المحافظين السابقين لكفر الشيخ علي مايقرب من10 حكومات سابقة إلا انها لم تفعل شيئا حيث كانت تصدر توصيات دون ان يتم عمل أي شئ علي ارض الواقع ومشكلة المصرف انه يتم خلط مياهه الملوثة بالمواد السامة نتيجة صرف15 منشأة صناعية من الغربيةوكفر الشيخ فيه بالمياه العزبة لري اراضي بخمسة مراكز من المراكز العشرة بالمحافظة بالاضافة الي وصول مياهه الي مصدر محطة مياه الشرب بالحامول ليصبح الامر كارثة حقيقية. الدكتور صلاح علي عبدالوهاب استاذ البيئة والمياه والاراضي بمركز البحوث الزراعية والحاصل علي الدكتوراة في خطورة مياه كوتشنر يقول ان من اهم اسباب زيادة انتشار امراض الفشل الكلوي وسرطان الكبد بكفر الشيخ هو وجود هذا المصرف اللعين فمياهه تحتوي علي العديد من المواد السامة الناتجة عن مخلفات صرف المصانع حيث تحتوي علي الحديد والرصاص والزرنيخ والكوبالت والنيكل والماغنيسيوم والكادميوم والمنجنيز وغيرها من المواد السامة التي يصعب التخلص منها تحت اي ظرف من الظروف الا اذا تم انشاء محطات لتنقية ومعالجة الصرف الصناعي لجميع المنشآت الصناعية( المصانع) التي تصرف في كوتشنر لافتا الي ان المشكلة تكمن في قيام مسئولي الري بخلط مياه المصرف كوتشنر بمياه بحر تيرة العزبة بنسبة معينة لري اراض بقطاع المنصورة والحامول وبلطيم وبعض اراضي في الرياض وسيدي سالم أما الطامة الكبري فتكمن في وصول مياه كوتشنر السامة الي بحر تيرة عن طريق نقطة الالتقاء بينهما في منطقة محطة صرف رقم5 عندما تشح المياه في اثناء السدة الشتوية حيث تعود مياه كوتشنرالي بحر تيرة فتصبح مصدرا لمحطة مياه الشرب بالحامول فتصبح كارثة لانه في هذه الحالة لا تستطيع محطة مياه الحامول بامكانياتها الضخمة علاج مشكلة مياه كوتشنر بما تحتويه من سموم وبالتالي تصبح مياه الشرب بمحطة الحامول في تلك الاثناء ملوثة بالسموم. ويشير الدكتور محمد عبد العظيم استاذ الباطنة والقلب بكفر الشيخ ونقيب اطبائها الي ان المواد السامة الموجودة في مصرف كوتشنر إذا وصلت الي الانسان فانها تتسبب في اصابته بالفشل الكلوي والكبدي وتدمر خلايا المخ فاذا تم استخدامها في ري النباتات فانها تضر الانسان علي المدي الطويل اما في حالة وصولها الي مياه الشرب باي وسيلة من الوسائل فان الضرر الواقع في هذه الحالة يكون اخطر واسرع لانه يدخل الي المعدة مباشرة لافتا الي ضرورة انشاء محطات تنقية للصرف الصناعي للمصانع التي تصرف مخلفاتها في مصرف كوتشنر وبالتالي يمكن بعدها استخدام مياهه في ري الاراضي لحل ازمة مياه الري. أما مصطفي عبدالله اعلامي من كفر الشيخ فيقول ان كثيرا من المسئولين الحكوميين وعدوا بحل المشكلة خلال زيارتهم للمحافظة في سنوات سابقة منها وعد جمال مبارك نجل الرئيس الاسبق المخلوع اثناء زيارته لمركز الكبد في كفر الشيخ عام2006 بانه سيتولي حل مشكلة كوتشنر بنفسه ووعد لرئيس الوزراء الاسبق احمد نظيف في نفس العام اثناء زيارته للمحافظة بضخ200 مليون جنيه لبدء انشاء محطات للصرف الصناعي للمنشآت التي تصرف في كوتشنر ووعد آخر لنظيف نفسه في عام2010 أثناء جلسة مجلس المحافظين في قاعة ابوحجر بكفرالشيخ بأنه سيتم البدء في تنفيذ محطات تنقية الصرف إلا ان ذلك لم يحدث فهل تستطيع الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي حل هذه المشكلة المعقدة ام انها ستصبح مثل غيرها حكومة كلام لا أفعال ؟!