يواجه مزارعو البنجر بمحافظة الفيوم أزمة كل عام مع بداية زراعة المحصول حيث أن مشروع ومصنع بنجر السكر بالفيوم لا يستوعب جميع كميات الأراضي المزروعة بالبنجر مما يعرض الكثير من الفلاحين الي خسارة محاصيلهم وضياع مصدر رزقهم الذي يعتمدون عليه سنويا لتلبية الاحتياجات المعيشية بالاضافة إلي عدم وجود وعي كاف لدي الفلاح بالكمية الضرورية التي تلزم زراعتها من البنجر, لذلك فقد تم وضع خطة جديدة لاجراء تعديلات وتطوير لمشروع بنجر السكر للقضاء علي تلك المشكلات والشكاوي التي أثارها المزارعون بالاضافة إلي المساهمة وقال المهندس محمد طنطاوي العضو المنتدب لمشروع سكر البنجر بالفيوم ان المشروع أقيم علي مساحة500 فدان بمنطقة قصر الباسل بمركز أطسا لانتاج100 ألف طن سكر بنجر سنويا بتكلفة تصل إلي نحو800 مليون جنيه. ولكن أمام الاقبال المتزايد من المزارعين علي زراعة محصول البنجر لتفوقه في الربح علي باقي الزراعات حيث يصل فارق الربح الي نحو7 آلاف جنيه بالمقارنة بمحصول مثل القمح.لذلك تم إجراء تعديلات في معدات الانتاج لاستيعاب محصول البنجر من المساحات المزروعة في حدود إمكانات المصنع والتي لا تزيد حاليا علي إستيعاب75 ألف فدان من بين طلبات للتعاقد تصل إلي نحو180 ألف فدان في الفيوم وبني سويف و6 أكتوبر. ولذلك تقرر إنشاء المرحلة الثالثة للأنتاج خلال العام المقبل2012 لاستيعاب إنتاج البنجر من نحو150 ألف فدان لانتاج ما يقرب من300 ألف طن سكر بنجر في العام. وأشار إلي أن إستخراج السكر من البنجر هو البديل الذي سيعطي هدوءا في الأسعار وانتاجا اكبر وذلك عند إستخراج السكر من القصب فيجب النظر بطريقة أكثر جدية لمستقبل إستخلاص السكر من البنجر.