اندلعت أزمة جديدة بين شركات سكر البنجر والفلاحين بعد رفض المصانع استلام محصول البنجر بسبب لجوء المزارعين إلي تخليعه بدون إخطار من الشركات وذلك لزراعة محصول الأرز والقطن. وأكدت المصانع أنها لن تتسلم أي بنجر من الفلاحين إذا تم تخليعه بدون إذن مسبق مبررة ذلك بتعرض نسبة السكر في البنجر إلي فاقد 5% يوميًا بعد تخليعه من الأرض فضلاً عن زيادة طاقات المحصول هذا العام بنحو 200 ألف طن بسبب زراعة 100 ألف فدان زيادة ليصل إجمالي المساحة المزروعة لهذا الموسم إلي 350 ألف فدان. يأتي ذلك في الوقت الذي تعاقدت فيه شركة «النيل» للسكر المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس علي شراء 43 ألف فدان في حين لن تستوعب طاقاتها الإنتاجية سوي النصف بسبب بدء التشغيل التجريبي للمصنع الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، وقال عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر في تصريحات ل«روزاليوسف» إن زيادة المساحة المزروعة هذا العام من محصول البنجر تسببت في تكدس المحصول بمخازن الشركات بشكل زادت معه نسبة الفاقد لعدم استيعاب الطاقات الإنتاجية للمصانع لكل هذا الإنتاج في توقيت واحد، وأكد سلامة أن شركات سكر البنجر التي تضم الدلتا والدقهلية والفيوم والنوبارية علي استعداد كامل لاستلام محصول البنجر من الفلاحين، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لن يلتفت إلي البنجر الذي يتم تخليعه بدون إذن أو إخطار من الشركات، وأضاف إن سعر تسليم الطن يصل إلي 300 جنيه، وهو سعر عادل مقارنة بأسعار القمح، التي تصل إلي 270 جنيهًا للأردب، وقال سلامة إن أسعار السكر لا تزال تشهد استقرارًا في أسعارها العالمية، حيث وصل سعر الطن إلي 3500 جنيه في حين يصل سعره محليًا للمستهلك إلي 3750 جنيهًا للطن، وأشار إلي أن السوق العالمية تترقب حاليًا الإنتاج للهند والبرازيل في منتصف يونيو المقبل الذي في ضوئه سيتحدد السعر العالمي خاصة أن هاتين الدولتين تعدان من كبار الدول المنتجة للسكر.