كشف مزارعو البنجر بمحافظة بورسعيد أن أراضيهم البالغة مساحتها11 ألف فدان معرضة للبوار بسبب بدء موسم زراعة البنجر الشهر المقبل ورفض مصانع الدلتا تجديد تعاقداتها معهم لتوريد البنجر, وذلك بحجة طول المسافة بين المزارع وبين المصانع والذي يكلف المصانع أعباء مادية كبيرة. وقال المزارعون إن أراضيهم لاتصلح إلا لزراعة البنجر لأنها أراض مالحة, وإن المصانع كانت قد تعاقدت معهم الموسم الماضي, غير أنها تراجعت عن التعاقد معهم هذا الموسم بعد تعاقدها مع مزارعي البنجر بالشرقية والبحيرة والزقازيق والدقهلية, وعن حجة المصانع بزيادة التكلفة لطول المسافة بين المزارع والمصانع قال المزارعون إن هذه الحجة قد تتفق مع بعض المصانع ولكنها لا تتفق مع مصنع البنجر بجمصة لقرب المسافة بين مزارعهم وبينه. ومن جانبه حذر أحمد المنسي أمين الفلاحين مزارعي البنجر من البدء في زراعة المحصول هذا الموسم قبل التعاقد مع المصانع حتي لا يفسد المحصول لعدم بيعه. وطالب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بمحاولة الوساطة بين المزارعين والمصانع, خصوصا أن الأخيرة ليست تابعة لوزارة الاستثمار. وعلي صعيد متصل يقوم اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد بمحاولات أخيرة لحل الأزمة قبل بداية الموسم الجديد الذي يبدأ يوم10 من الشهر المقبل. وأشار المحافظ إلي أنه قد كلف مدير مديرية الزراعة بالمحافظة ببحث المشكلة مع المصانع.