يمر مزارعو البنجر بمنطقة سهل الطينة بشمال سيناء بأزمة كبيرة بسبب إصرار شركة الدلتا للسكر علي عدم توريد تقاوي البنجر المتفق عليها معهم رغم سدادهم ثمنها.. والغريب أن الشركة اعترفت بذلك. وعللت موقفها ببعد المسافة بين مقرها وسهل الطينة رغم أنها تتعامل مع هؤلاء المزارعين منذ سنوات. وقال سيد عرفات أحد المزارعين إنهم سددوا ثمن التقاوي منذ أكثر من شهرين, حيث يبلغ ثمن الشيكارة125 جنيها, ورغم ذلك لم يتسلموها مما يعرض الأرض للبوار, حيث لا توجد بدائل أخري للمزارعين. وأشار الي أنه تم الاتصال بالشركة عدة مرات لتوريد التقاوي التي من المفترض زراعتها خلال أيام إلا أن مسئولي الشركة رفضوا التوريد معللين ذلك ببعد المسافة مما يحمل الشركة نولون النقل الكبير رغم أنها تتعامل معهم منذ سنوات, حيث تمت زراعة أكثر من5000 فدان العام الماضي. وتساءل محمد عبدالمقصود, أحد المزارعين حول أسباب تسلم الشركة ثمن التقاوي من المزارعين بالرغم من نيتها المبيتة لعدم توريد التقاوي وتراجعها عن التعامل مع منطقة سهل الطينة. وأوضح أن الشركة قامت الموسم الماضي بخفض قيمة طن البنجر عند تسلم المحصول من250 إلي200 جنيه, فضلا عن الزام المزارعين بدفع نسبة من قيمة نولون النقل تبلغ13 جنيها للطن, رغم عدم وجود ذلك في العقد. واتهم جمال محمد الشركة بالتحايل علي مزارعي سهل الطينة في ظل تحمل المزارعين تكاليف كبيرة لتجهيز الأرض للزراعة وتفويت الفرصة علي زراعة محاصيل أخري انتظارا لزراعة البنجر. ولفت إلي أن شركات السكر الأخري لم تتعاقد مع مزارعي سهل الطينة نظرا لتعاقد شركة الدلتا معهم ليس العام الحالي فقط وإنما منذ سنوات. ومن جانبه اعترف حسن جاد العضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر بأن الشركة تسلمت ثمن تقاوي البنجر من مزارعي سهل الطينة إلا أنها ترفض التعامل معهم نظرا لبعد المسافة عن المصنع وتحمل الشركة نولون النقل. وأكد أنه يمكن لمزراعي سهل الطينة استعادة ثمن تقاوي البنجر التي دفعوها للشركة والتعاقد مع شركات سكر أخري. وأشار إلي أن الشركة تعاقدت هذا العام مع مزارعي87 ألف فدان بمحافظة كفرالشيخ و6000 فدان بالشرقية و12 ألف فدان بالغربية في ظل اتجاهها لشراء محصول المناطق الزراعية المحيطة بالمصنع باعتبار أن لها الأولوية.