أدي إنقطاع مياه الري عن مشروع شباب الخريجين بمنطقة غرب الفشن والتابعة لري سمسطا علي محطات ري مازورة القديمة والجديدة إلي تلف آلاف الافدنة المزروعة بالخضراوات والقمح, وهو ما ألحق الخسائر بأصحاب هذه الأراضي ورفع دعاوي قضائية لتعويضهم إذا لم تفتح المياه بترعة شباب الخريجين بسمسطا فرع واحد وأثنين وثلاثة. وأكد المزارعون ان أراضيهم يتم ريها بأساليب الري الحديث( التنقيط) وهو ما يعني إن احتياجهم للمياه يوميا بصفة دورية وخاصة أن بعض الزراعات تتلف سريعا من إنقطاع المياه. وأصبحت مشكلة مياه الري في بني سويف بوجه عام كابوس المزارعون الذين ينتظرون المياه وكأنها الحلم, وأصبحت تغيب عنهم أكثر من7 أسابيع وتأتي لأيام فقط وللتعرف علي مشاكل الري في مركز ببا يقول علي عبد المعتمد ان القمامة تملأ الترع وعلي سبيل المثال يقوم الري بتطهيرها ويدفع كل فلاح30 جنيها مقابل التطهير دون جدوي ويقوم الفلاحون بسرقة المياه ليلا من بعضهم وتكسر المناوبات. ويقول عدلي حجاج حاصل علي بكالوريوس زراعة وأحد المستفيدين من مشروع مبارك القومي لشباب الخريجين وحاصل علي مساحة6 أفدنة انني قمت بالتقديم ومعي آخرون بناء علي إعلان بجهاز شئون الخريجين بمنطقة النوبارية بالتحرير عام1989 وبناء علي هذا تم تسليم2000 فدان إلي220 خريجا( قطع الأرض المخصصة للخريجين) بمساحات مختلفة من5 إلي6 أفدنة لكل شاب وكانت هذه الأرض لسوء الحظ علي نهاية فروع الري في قرية(1,2,3,4) بمنطقة غرب الفشن وتتبع ري سمسطا وبعد محاولات أستمرت أكثر من خمسة سنوات قامت الدولة بعمل تبطين لفروع الري وتم تحسين حال المياه نسبيا وقمنا بالزراعة علي مدي خمس سنوات دون شكوي من مياه الري. ويضيف أننا انفقنا جميع ما نملك لاستصلاح هذه الأرض وزراعتها وأرسلنا العديد من الشكاوي للمسئولين ولكن دون جدوي ونرجو من المحافظ التدخل لإنقاذ مشروع مبارك للخرجين من البوار مرة أخري. واضاف علي نور علي( دبلوم زراعة) أنني حاصلت علي خمسة أفدنة وقمت بشراء10 أفدنة مزروعة قمحا وبصلا وبرسيم وطماطم وخسرنا هذه المحاصيل بسبب انقطاع مياه الري عن الفروع منذ ثلاثة أشهر والأرض تتكون من تربة رملية لأنها إستصلاح جبل وتحتاج إلي مياه كل يوم بإستمرار لأننا نستخدم وسائل الري الحديث وهو التنقيط وقمنا بالحفر وتركيب طلمبات ارتوازية لسحب المياه ولكن جفاف الآبار أدي لدمار المحاصيل, تكبدنا خسائر مالية وصلت إلي ملايين الجنيهات وأصبحت المشكلة قاسية علينا لأننا لا نملك من مصادر الدخل سوي هذه الأرض التي قمنا من أجل إستصلاحها ببيع الكثير مما نملك وأبناؤنا جميعهم في مراحل التعليم فمن أين نجد دخلا لأسرنا ؟! فبسبب نقص المياه أصبحنا عاجزين عن زراعة الأرض المهددة بالتصحر مرة أخري والأن بتنا المهددين بالسجن بسبب الديون التي تراكمت علينا!! وقمنا بإرسال العديد من الشكاوي إلي المسئولين بري سمسطا والمحافظة لأننا ندفع أقساط المساحة الخاصة بنا وهي500 جنيه سنويا للجمعية ولا تصلنا المياه ويؤكد المزارعون أن أراضيهم تعاني من نقص حاد في مياه الري وأنهم غير قادرين علي ري القطن في قرية أبو شربان وأن المياه لا تأتي إلا كل22 يوما لمدة خمسة أيام وتأتي في اليوم الأخير من خمسة أيام وتعاني النهايات من تفويت المناوبة وهلاك المحاصيل. كما يعاني الفلاحون في صفط راشين من نقص المياه وكذلك ببا وفايريقه ببا. ويضيف الحاج دياب أن الزراعات في خطر وأن هناك نحو200 فدان متضررة أوشكت علي الدمار. وأضاف أنهم تقدموا بشكوي للمجلس المحلي للقرية ولم يهتم أحد بشكواهم علي حد قوله ولا توجد حاليا نقطة مياه واحدة في الترعة. وأكد المهندس اشرف صالح مدير إدارة الري في ببا والفني بمديرية الري ببني سويف أن مشكلة نقص المياه ليست في ببا فقط بل علي مستوي محافظات مصر جميعا مشيرا أن إلي بني سويف كانت تأخذ أكثر من حصتها المحددة, ولكنها حاليا تأخذ حصتها المحددة للمحافظة بدون زيادة بالإضافة إلي نقص مياه الفيضان.. أما بالنسبة لتطهير الترع فيتم ذلك مرتين في العام ويكون التطهير حسب الأولوية حيث نبدأ بالترع الرئيسية. وأكد أن ذلك يأتي ضمن خطة تنفذها مديرية الري بالإضافة إلي دراسة المناطق التي تعاني نقص المياه لتوصيل المغذيات إليها, وهناك عقد سنوي بنصف مليون جنيه لتطهير الترع بدأ من أول أبريل حتي الآن وقال إنه يتم عمل صيانة في فترة الصيف مشيرا إلي أنه لا توجد أراض متضررة من عدم وصول المياه حسب تقرير مديرية الزراعة. ويؤكد إنه يمكن حل جزء من المشكلة بترشيد الري بالمياه وأستخدام التنقيط بدلا من الغمر وهو ما سوف يتم تطبيقه في الخطة القادمة لتوفير وترشيد مياه الري