نجع سويلم التي تتبع مركز أرمنت, هي قرية لا تبتعد كثيرا عن مدينة الأقصر, ورغم ذلك ضلت الطريق نحو التطوير ولا تزال تعيش في العصور الوسطي, ويبدو أن الفقر الذي يعاني منه الأهالي جعلهم لا يشعرون بأنهم بشر لهم الحق في حياة كريمة كباقي القري الأخري, حيث يعانون من مشاكل متعددة بينها الكهرباء ومياه الشرب ونقص الخدمات بشكل عام علي مدار ربع قرن, وقتما كانت تتبع إداريا لمحافظة قنا, ورغم الشكاوي المتعددة التي رفعها الأهالي للمسئولين, إلا أن جميعها ذهبت أدراج الرياح. وقال أحمد ذكي سويلم موظف بمجلس قروي الرزيقات, إن قري أرمنت حرمت كثيرا من الخدمات منذ عام1982 عندما كانت تابعة لقنا, حيث لم تشهد أي تطوير في لخدمات أو البنية الأساسية سواء مياه الشرب أو الكهرباء والمنازل لا تزال مبنية بالطوب اللبن وأسقفها مغطاة بسعف النخيل وقش البوص وبمجرد هبوب أي رياح تتعرض القرية إلي كارثة نتيجة لاشتعال النيران عبر خطوط شبكة الكهرباء المتهالكة. أضاف: منذ عدة أشهر تعرض أكثر من20 منزلا للحرق وقضت النيران علي كل ما يملكه الأهالي, وهو ما يدعونا للمطالبة بتجديد شبكة الأسلاك المعزولة في القرية فورا تجنبا لحدوث كارثة في المستقبل. وطالب عبدالرازق إبراهيم مزارع من أهالي القرية بإنشاء مدرسة ووحدة صحية, حيث يعاني ابناؤهم من مشقة الذهاب للقري المجاورة لعدم وجود مدرسة, مما رفع كثيرا من نسبة التسرب, قائلا: نحن نخشي انتشار الأمية خاصة أن هناك مواطنين فقراء وغير قادرين علي تكاليف انتقال ابنائهم للمدارس المجاورة في القري الأخري. وأكد أن الخدمة الصحية التي تقدم للأهالي شبه منعدمة فالقرية محرومة من وجود وحدة صحية لعلاج المواطنين وغالبيتهم من الفقراء الذين ليس أمامهم سوي العلاج المجاني, بإعتبار أن الغالبية منهم يعملون في الزراعة ويعانون من انتشار الأمراض المعدية. بينما قال محمود حسن عامل من أبناء القرية: نحن نعاني من نقص في جميع الخدمات, ومن بينها رغيف العيش الذي يضطر المواطنين للتوجه للقري المجاورة من أجل الحصول عليه علي بعد5 كيلو مترات وطالب محافظ الأقصر بالتدخل لتلبية مطالب الغلابة من أهالي القرية قبل أن ينفجر بركان غضبهم. من جانبه, أكد العميد علي الجزار, رئيس مدينة أرمنت أن هناك خطة استثمارية لإحلال وتجديد, هذه القري وتم إدراج قرية سويلم ضمن هذه الخطة بهدف إحلال وتجديد شبكة الكهرباء وكذلك وضع القرية في خطة التنمية. وقال: ليس هناك مانع في إنشاء مخبز للقرية بشرط أن يتقدم الأهالي بطلب لإقامة مخبز إلي مديرية التموين لحل مشكلة رغيف الخبز, وسيتم طرح إنشاء وحدة صحية لخدمة القرية والقري المجاورة.