سادت حالة من الغضب الشديد والذعر بين الأهالى فى قرية الحاجر بأرمنت، والتى يقطنها أكثر من 15 ألف نسمة، بعد تلوث المياه، وتعنت مجلس مدينة أرمنت الذى يرفض توصيل المياه النظيفة والكهرباء، فقد أثبتت التحاليل أن مياه القرية غير صالحة للاستخدام الآدمى، مما ادى إلى انتشار مرض الفشل الكلوى. أبناء القرية طالبوا السفير عزت سعد محافظ الأقصر الجديد، بحل مشاكلهم وعلى رأسها المياه الملوثة. يقول أحمد محمد الخطيب موظف، من أبناء قرية الحاجر: «القرية تشرب من عملية آبار ارتوازية منذ سنوات طويلة، وهى غير صالحة للاستخدام الآدمى، ونطالب السيد المحافظ بحل هذه المشكلة، وتوفير كوب ماء نظيف بدلا من المياه الملوثة التى نشربها حاليا، وأكثر الأهالى لا يشربون مياها أصلا من هذه العملية، كما نطلب ربط خط الحاجر بمرشح أرمنت الجديد». الشيخ صديق نصرالدين إمام مسجد القرية، قال بأن أساس المشكلة يرجع إلى رفض توصيل المرافق إلى الأهالى من مياه وكهرباء بسبب الآثار الموجودة بالقرية، مطالبا بضرورة سرعة حل الأزمة. وأكد دغار محمد، أن القرية محرومة من الخدمات، وتعانى من نقص شديد فى المخابز، كما انها تضم عدة توابع، مثل الحاجر الشرقى والغربى وأبودغار والسيول، وطالب ببناء مكتب بريد ووحدة شئون اجتماعية. أحمد أبوالمجد عضو مجلس محلى سابق، أشار إلى عدم صلاحية مياه الشرب بحاجر أرمنت للاستهلاك الآدمى، وأن التقارير المعملية القائلة بصلاحيتها مضللة، فمنذ أكثر من عام ونصف العام، لم تصل مياه الشرب للعديد من الناطق المحرومة، مما أدى إلى انتشار مرض الفشل الكلوى بين الأهالى، وأصبحت قرى الحاجر تمثل أعلى نسبة فى الإصابة بالمرض، وأضاف: «تقدمت بالعديد من الطلبات للسيد محافظ قنا، قبل انضمامنا للأقصر، وحضر مدير الشركة وجميع المختصين عن المياه بقنا، وهم يعرفون خطورة مياه الآبار الارتوازية التى يشرب منها الأهالى فى حاجر أرمنت، ورغم ذلك لم يحدث شىء.