واصلت ندوة تطور العلوم الفقهية والتي تنظمها وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان تحت عنوان الفقه الحضاري فقه العمران أعمالها لليوم الثاني علي التوالي لمناقشة أخلاقيات البيئة في الإسلام والمقاصد الشرعية لحماية البيئة والسبل التي كفلها الإسلام للحفاظ علي البيئة بكل أنواعها والعلاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها بنظرة تختلف عن الفلسفات الغربية المعاصرة التي تنظر للكون نظرة عداء وتصوره بأنه عدو يجب قهره وإذلاله من خلال ما تردد بقهر الطبيعة. واستعرضت أوراق البحث المقدمة من العلماء والمفكرين تلك الأمور السابقة وشددت المناقشات في الجلسة الأولي علي أوراق الحكومات ومنظمات أصحاب الأعمال للحفاظ علي البيئة ومصادر المياه. ومن جانبه طالب الشيخ علي عبد الباقي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف بوضع برامج علمية لتقليل انبعاث الغازات من المصانع وعوادم السيارات والحد من تصاعدها والإكثار من الصناعات صديقة البيئة وتشجيع إجراء البحوث البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ علي البيئة وتدريس المعاملات الخاصة بترشيد المياه وتشجيع استثمار رجال الأعمال في مشروعات لتحسينها وحث الناس علي الإقلاع عن التدخين لما له من آثار ضارة علي الصحة والبيئة.