عادت أزمة البنزين للظهور في محافظة بني سويف, ورفعت محطات الوقود لافتات تحمل شعار( لا يوجد بنزين) معظم أيام الأسبوع بعد هدنة لم تستمر طويلا.. ولا صوت يعلو بالمحافظة فوق صوت السوق السوداء وسطوة البلطجية علي المحطات. يقول منتصر عبدالعظيم مدرس إن بنزين80 يباع داخل محطات الوقود بجنيه, بالرغم من أن سعره90 قرشا فضلا عن البقشيش الإجباري, ولا نستطيع أن ندخل بسياراتنا من سطوة أصحاب الجراكن المدججين بالأسلحة البيضاء والسوداء وننتظر خارج محطات الوقود مستسلمين للشراء من سيارات الكارو المحملة بالجراكن وندفع ضعف الثمن في اللتر الواحد, فضلا علي عدم حضور سيارات تفريغ الوقود إلا كل ثلاثة أيام. ويضيف خالد فاروق سائق تاكسي ان معظم السائقين يضطرون للذهاب لحدود الجيزة لملء البنزين من هناك, وهو ما يزيد من تكلفة اللتر علي السائق وتعريفة الركوب بمحافظة بني سويف لا تزيد علي جنيهين, مما يؤثر علي أقواتنا فضلا عن عدم القدرة علي دفع الأقساط الشهرية للسيارات التي نعمل عليها وأصبحت الحياة التي نعيشها نقضيها في البحث عن اسطوانات البوتاجاز صباحا وبنزين السيارات ليلا! أما محمود أشرف طالب, فقال: أضطر لركن سيارة والدي أمام محطة الوقود وأعطي رقم هاتفي لأحد العاملين بالمحطة بعد أن أشحن له كارت بعشرة جنيهات, وعند قدوم سيارة التفريغ يقوم العامل بالاتصال بي علي هاتفي لأكون أول من يدخل المحطة وأقوم بتزويد السيارة, وبعد ذلك أقتسم البنزين مع أحد أقاربنا الذي تجرأ علي الذهاب لإحدي المحطات وطالته علقة ساخنة من أصحاب الجراكن. من جانبه, أكد محمد مصطفي صاحب إحدي محطات الوقود أن زيادة أعداد التاكسي والسيارات الملاكي والموتوسيكلات الصيني ببني سويف مع تأخر سيارات التفريغ عن مواعيدها المعتادة وقلة الكميات المخصصة من حصص البنزين للمحافظة هي السبب في عودة الأزمة من جديد, وإدارة المحطة لا تستطيع السيطرة علي أعمال البلطجية وفض المشاجرات, فهي مسئولية الشرطة, وحاولنا التنظيم من قبل وأطلق علينا البلطجية وابلا من الرصاص, لذا نترك مسدس ضخ البنزين للجركن أو السيارة التي تستطيع الوصول أمام عامل المحطة, لافتا إلي أن الازدحام يتيح لبعض العمال القيام بالعديد من المخالفات كالتلاعب في الكمية أو أخذ بعض المال مقابل ملء أكثر من جركن لشخص بعينه.