أفسدت أزمة البنزين في محافظة بني سويف فرحة العيد علي الأهالي, فمعظم المواصلات داخل المدينة لا تعمل والمشاجرات وأعمال البلطجة وتعالي أصوات الأسلحة للحصول علي البنزين يتصدر المشهد في المحافظة وأغلق الكثير من الطرق بسبب طوابير السيارات والموتوسيكلات وأصبحت العودة للحنطور هي البديل للأهالي كوسيلة للمواصلات وأصبحت الأزمة تهدد بيوتا كثيرة بالخراب وخاصة في ظل عدم قدرة أصحاب التاكسي علي دفع أقساطهم الشهرية ورفع تعريفة الركوب لثلاثة أضعاف بحجة حصول بعض قائدي المركبات علي البنزين من السوق السوداء. وقال مخلوف السيد تاجر: عندما منعت الحكومة حصص الجاز الأبيض بالمحافظة وهي مصدر رزقنا الوحيد إضطررنا للتجارة في البنزين نشتري البنزين ونبيعه بهامش ربح من أجل أكل العيش حسب قوله. ويضيف متولي جابر صاحب تاكسي: ملء الجراكن مربح للمحطة أكثر من السيارة فالجراكن يباع داخل المحطة ب25 جنيها بدلا من19 جنيها, لذا فالأولوية للجراكن فضلا عن أن صاحب السيارة الملاكي أو التاكسي لايقدر علي الوصول الي طلمبة ملء البنزين فهي محاطة بالجركن والموتوسيكلات والكثير من أصحاب النفوذ حاملي الأسلحة البيضاء والسوداء وهو ما يجعل السيارات تعجز عن دخول المحطات. أما سالم عبدالغني( طالب) فيقول: والدي أصيب في مشاجرة علي البنزين منذ فترة وتهشم زجاج سيارته وقد حضرت الي المحطة بالجراكن واذا لم احصل علي البنزين فسأضطر لشرائه من المحلات الخاصة ببيع البنزين خارج التسعيرة والتي تبيع الجركن ب30 جنيها بدلا من19 جنيها رغم انها تخلط البنزين بالماء مما يصيب طلمبات البنزين والمواتير بالأعطال المتكررة. بينما أكد محمد مصطفي( صاحب إحدي محطات الوقود التي تشهد المشاجرات والزحام والتي تتسبب في غلق طريق صلاح سالم بالمحافظة بشكل شبه يومي) أن الأزمة تتلخص في منع حصص البنزين التي كانت تخصص للقري مما يضطر موزعي القري لملء الجراكن من جانبه قال ممدوح جمال غندور( مدير عام التموين ببني سويف) إن العجز وصل الي أكثر من30% وأحيانا50% في الكميات المخصصة من البنزين للمحافظة وتقوم إدارة التموين بإرسال فاكسات يومية لوزارة البترول لحل الأزمة ولم تحرك ساكنا, أما عن دور مديرية التموين فقال إنه يقتصر علي كونه جهة رقابية مع مباحث التموين علي الأسعار وعمليات تهريب البنزين والقبض علي تاجري الجراكن ومصادرتها. وأضاف أن مباحث التموين تمكنت من ضبط6 عربات مليئة بالجراكن وحررت العديد من المحاضر للمحطات التي تتصرف في أجزاء من حصتها, كما تم ضبط ألف لتر بنزين تباع داخل السوق السوداء لصالح إحدي المحطات.