تواصلت أزمة بنزين80 بشمال سيناء, لليوم الثاني علي التوالي, وتكدست سيارات الأجرة أمام محطات الوقود وسط مشاجرات بين السائقين وأصحاب المحطات بالإضافة إلي عودة ظاهرة تعبئة الجراكن من المحطات, وتعد مدينة العريش العاصمة هي الأكثر تضررا من الأزمة, رغم وصول شاحنة وقود واستخدام الاحتياطي الاستراتيجي بها, وطالب عدد من السائقين برقابة الجيش علي المحطات ومنع تعبئة الجراكن ومنع تهريب الوقود إلي غزة عبر الأنفاق. من جانبه, أكد المهندس فتحي جمعة راشد مدير عام التموين بشمال سيناء, أن شاحنة وصلت إلي العريش تقل80 ألف لتر بنزين80 و33 ألف لتر سولار, إضافة إلي3 شاحنات أخري في الطريق لا تزال في انتظار عبور قناة السويس. وأضاف أن تعبئة الجراكن من المحطات من أهم أسباب الأزمة مشيرا إلي أنه رغم وجود زحام علي محطات الوقود فإن الأزمة أقل من يوم أمس كثيرا, وبحلول مساء اليوم ستنتهي تماما, حسب قوله. وأوضح أن المحافظة تشهد ومنذ شهر تقريبا عدم التزاحم علي محطات البنزين ومراكز تعبئة اسطوانات الغاز وكذلك توافر جميع السلع التموينية ويرجع ذلك إلي السيطرة الأمنية الكاملة علي مناطق تهريب السلع والمواد البترولية إلي قطاع غزة عبر الأنفاق الأرضية, وخاصة مع بداية الحملات الأمنية المكثفة من القوات المسلحة ورجال الشرطة. وأكد ان متوسط ما يصل إلي محافظة شمال سيناء من المواد البترولية شهريا يقدر ب25 مليون لتر منها15 مليون لتر سولار و7 ملايين بنزين و80 و3 ملايين بنزين90 و92 وكذلك الأمر بالنسبة للغاز حيث توافر الغاز بنسبة كبيرة وبواقع70 طنا يوميا وهذه الكمية تكفي المحافظة تماما مشيرا إلي أنه تم تشديد الرقابة علي جميع محطات البنزين لعدم البيع بالجراكن وعمل محاضر فورية لصاحب أي محطة بنزين يقوم بالبيع للمواطنين من خلال الجراكن. ومن جانبه أكد السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن المجلس الأعلي العسكري يستجيب علي الفور لتلبية جميع احتياجات المحافظة وأنها تبذل جميع الجهود لضمان توافر جميع السلع والاستجابة لمطالب المواطنين فضلا عن توفير الأمن بالمحافظة في جميع المستويات وأشار المحافظ الي أنه لا يوجد طابور واحد علي أي سلعة من السلع وهذا الأمر يرجع إلي توافرها وإلي قيام مديرية التموين بالعريش بالعمل بكامل طاقتها وعلي مدار الأربعة والعشرين ساعة لمراقبة الأسواق والقضاء علي ظاهرة التهريب وتخزين المواد البترولية.