تتمتع محافظة بني سويف بالعديد من المقومات السياحية التي تؤهلها لكي تحتل مكانا متميزا علي خريطة السياحة في مصر والعالم منها الكنوز الأثرية والمواقع السياحية التي مازالت تبحث عن مكان لها علي الخريطة السياحية. ويعد هرم ميدوم أشهر المناطق الأثرية في بني سويف ويقع علي الحدود الشماليةالغربية للمحافظة ويمثل نقطة تحول تاريخية مهمة في تطور التسلسل البنائي الهرمي عند قدماء المصريين حيث يأتي ترتيبه الثالث في البناء الهرمي بعد هرمي سقارة في الجيزة وزوسر في الفيوم. ورغم أن الهرم يقع في جوف واحة بديعة في الصحراء فانه لم يجد أي محاولة من المسئولين عن السياحة للترويج له أو لجذب الأفواج لزيارته والتعرف عليه. ومن ميدوم إلي منطقة أبوصير الملق الجبلية والتي تعتبر من أبرز المواقع الأثرية الفرعونية في مصر حيث تم استخراج أجمل تمثالين لعروسين فرعونيين من هذه المنطقة وهما موجودان في المتحف المصري بالقاهرة وتتميز منطقة أبوصير باحتوائها علي العديد من الجبانات الفرعونية والرومانية ذات القيمة الأثرية العالمية التي لا تقدر بثمن. وقد تعرضت هذه المنطقة للاهمال الشديد من المسئولين عن السياحة والآثار ولعمليات سطو وسرقة لكنوزها. أما منطقة آثار الحيبة فهي من أهم المناطق الأثرية الموجودة في مصر والعالم حيث تتعدد بها الآثار الثابتة فمنها ما يمثل العمارة الدينية متمثلة في معبد المعبود آمون وكذلك عمارة مدنية عبارة عن أبنية المدينة الأثرية, والعمارة العسكرية تتمثل في قلاع وحصون عسكرية حيث أن هذه المنطقة كانت بوابة مصر الجنوبية. وتضم هذه المنطقة جبانات أثرية للعديد من الأسر الفرعونية المتعاقبة وهي عبارة عن مكان مرتفع بجوار منازل أهالي قرية الحيبة شرق النيل بالفشن وتعرضت هذه المنطقة الأثرية للسلب والنهب بعد أحداث ثورة25 يناير رغم أهميتها التاريخية وقيمتها الأثرية التي لا تقدر بثمن ومازال تجار الآثار واللصوص يأتون إلي هذه المنطقة ليلا وهم يحملون الأسلحة الآلية ويهددون الحراسة الموجودة بها لكي يتركوهم يبحثون عن الآثار. وقد تقدمت منطقة آثار بني سويف بمذكرة للمحافظ لحماية هذه المنطقة الأثرية وتأمينها ووضعها تحت السيطرة الأمنية. أما مدينة أوزوريس فهي تقع في مدينة اهناسيا الفرعونية ويطلق عليها مدينة الطفل الملكي والتي شهدت وقوع أسطورة ايزيس وأوزوريس التاريخية الشهيرة وقامت علي أرض هذه المدينة أرقي الحضارات فتضم بقايا معبد فرعوني قديم تتمثل في مجموعة من القواعد والأعمدة الحجرية ذات النقوش الهيروغليفية وأغلب الظن أن هذه المنطقة هي بقايا معبد لأحد ملوك الفراعنة ورغم أهميتها التاريخية وقيمتها الأثرية فإن هذه المنطقة مهملة في الرمال دون أن يهتم بها أحد أو يتم الترويج لها. وتتميز بني سويف بكهف وادي سنور الذي يأتي علي رأس المقومات السياحية في بني سويف لما يتمتع به من قيمة علمية وتاريخية فعمره36 مليون سنة وصدر له قرار من مجلس الوزراء عام1992 بجعله نمطقة محمية طبيعية ورغم ذلك لم يشهد هذا الكهف عمليات تطوير ولم يتم الترويج له ويتعرض لخطر شديد حيث يقع بمنطقة قريبة من محاجر بني سويف التي تستخدم الديناميت لتفتيت الصخور بشكل يومي.