وفاء فتاة في العقد الثالث من العمر علي قدر كبير من الجمال كل من يشاهدها يطمع في الاقتراب منها وخطب ودها, اجتذب جمالها المعجبين ووقف الخطاب علي بابها يطلبون يدها للزواج, وبسبب الفقر وضيق ذات اليد كان والدها يغالي في طلباته المادية اعتقادا منه بأن ابنته هي الطريق الوحيد لإنقاذه من الفقر, حتي جاء اليوم الموعود وتقدم لها تاجر في العقد السادس من العمر يمتلك من المال الكثير وبعين تري المستقبل اختارت وفاء بتشجيع من والدها ذلك الرجل زوجا لها وفي خلال شهر كان قد انتهي من تجهيز عش الزوجية وتمت مراسم الزواج, وكانت المفاجأة لوفاء أن زوجها لم يتمكن من إطفاء رغباتها الجنسية المتأججة كأنثي في عنفوان شبابها. بدأت وفاء في التعامل مع كل أقارب زوجها بكبرياء وغرور نظرا لجمالها, وبدأ زوجها يغدق عليها وعلي أسرتها بالمال والهدايا لكي لاتغضب منه ومن ثم تفضح ستره ومرت عدة شهور علي الزواج ووفاء لاتعلم شيئا عن عمل زوجها فكل معلوماتها في هذا الشأن تتلخص انه يتردد يوميا علي مخزن أسفل العقار الذي يقيمان فيه وعندما سألته عن محتوياته أخبرها بأنها بضائع يتاجر فيها فانشغل تفكيرها بغموض عمل زوجها ولاحظت وفاء تردد أبناء شقيقة زوجها عليه باستمرار في المنزل حيث يجلسون بمفردهم في الصالون ويغلقون الباب عليهم. وفي إحدي المرات وأثناء تقديمها للشاي لهم نما إلي مسامعها بعض الكلمات مثل الحشيش والأفيون, الكمية, فأيقنت أن زوجها يتاجر في المواد المخدرة هو وأولاد شقيقته وكان سامح(28 سنة) أصغرهم عمرا وكان معجبا بجمال زوجة خاله بطريقة لايتخيلها عقل وفي كل مرة يذهب إلي خاله يحسده في نفسه علي جمال زوجته. بدأ سامح بمضاعفة مرات الذهاب إلي منزل خاله واهتم بمظهره كثيرا في محاولة للفت انتباه الزوجة حتي ينجح أن يوقعها في غرامه لكي يكسر أنفها ويمتهن كرامتها ويقضي علي غرورها ولإشباع رغباته الشيطانية من جسدها الذي يتفجر أنوثة ويتحاكي الجميع به وبدأ يغازلها ببعض الكلمات ولاحظت الزوجة محاولة سامح التقرب إليها واهتمامه بها وفي احدي الزيارات وفي أثناء اعدادها الشاي لزوجها وأبناء شقيقته استأذن سامح بحجة الذهاب لقضاء حاجته وفي طريقه إلي دورة المياه انحرف تجاه المطبخ وفوجئت وفاء بسامح يقف بجانبها في المطبح وما إن شاهدته حتي اضطرب قلبها وسألته عن سبب دخوله المطبخ فأخبرها بانه يريد رقم هاتفها المحمول فرفضت وعند ذلك ربت سامح علي كتفها فارتعشت أطرافها ودق قلبها وتراجعت عن قرارها وأخبرته برقم هاتفها ولم يكذب سامح خبرا فاتصل بها في اليوم التالي مباشرة وطلب منها مقابلته خارج القرية بحجة أنه يريدها في أمر مهم ولايحتمل التأخير, ولكنها رفضت خوفا من بطش زوجها وبعد عدة مرات وأمام إصرار سامح تراجعت من جديد وحددا وقت اللقاءومكانه. وفي أول مقابلة بينهما أخبرها بأنه يحبها ويعشقها وبدأ يتغزل في جمالها ومفاتن جسدها وبعد عدة لقاءات نشأت بينهما علاقة عاطفية حتي سار لقاؤهما الأسبوعي هو أهم ما في حياتها حيث كانا يقضيان اليوم في التنزه في دور السينما والحدائق العامة وبعد أن توطدت العلاقة بينهما أخبرها سامح بأن زوجها يتاجر في المواد المخدرة بالاشتراك معه هو وأشقاؤه. وفي أحد الأيام علم سامح بأن أشقاءه وخاله سيسافرون إلي الساحل الشمالي لتسلم شحنة مخدرات فانتهز الفرصة وتحجج بأنه مريض ولايستطيع السفر معهم وبعد أن استقلوا سيارتهم وغادروا القرية انطلق هو إلي منزل خاله وطرق الباب وما إن فتحت زوجة خاله حتي دفعها إلي داخل المنزل بحجة خوفه من أن يشاهده أحد من أهالي القرية وجلسا يتجاذبان الحديث وأثناء سؤالها له عن سبب بقائه وعدم سفره أخبرها بأنه لايستطيع البعد عنها لعدة أيام وبدأ يتحسس جسدها لكنها نهرته فأخبرها بأنه يريد أن يتناول الغداء من يديها فأسرعت إلي المطبخ لتجهيز الطعام فذهب خلفها وبدأ يتحدث معها عن حياتها الجنسية مع خاله فأخبرته أن ذلك من أسرار حياتها الشخصية ولايجب أن تبوح به وطلبت منه عدم الحديث في هذا الأمر مرة أخري ولكنه لم يستسلم بعد أن تأججت نار الشوق بداخله فاقترب منها واحتضنها فتوسلت إليه أن يتركها ويخرج من المنزل ولكنه شعر بأن قواها بدأت تنهار فانتهز الفرصة وقام بضمها إلي صدره حتي استسلمت وسلمت له نفسها وقضيا معا ثلاثة أيام ينهلان من جسديهما ما حرمه الله. وكان سامح ينتهز كل فرصة يكون فيها خاله خارج المنزل ويذهب إلي زوجته أو ينتظر منها اتصالا هاتفيا ومرت الأيام والشهور والزوج المخدوع نائم في العسل ولايشعر بما يحدث بين زوجته وابن شقيقته حتي جاء اليوم الموعود وشاهد السائق الذي يعمل عند الزوج وهو من عائلته سامح وهو يتلصص بالقرب من منزل الزوج في منتصف الليل فقام بمراقبته حتي وجده يقف أمام باب المنزل الذي تم فتحه بدون أن يطرق سامح طرقة واحدة علي الباب. تعجب السائق لما يحدث فاستمر في مراقبة سامح. بدأ السائق يلاحظ أن سامح يتردد علي المنزل في أثناء وجود خاله خارجه وفي أوقات متأخرة من الليل فتأكد السائق أن هناك علاقة غير شرعية بين سامح وزوجة خاله, وفي أحد الأيام غافل السائق الزوج المخدوع وأخذ مفاتيحه وعمل عليها نسخة وانتظر دخول سامح إلي منزل خاله, وبعد مرور ربع ساعة تقريبا فتح السائق باب المنزل بهدوء وتلصص ودخل المنزل ولكنه لم يشاهد أحدا حتي سمع أصواتا وهمسات تنبعث من إحدي الغرف فتوجه صوبها ليكتشف أن سامح وزوجة خاله عاريان تماما بدون أي ملابس في أحضان بعضهما ويمارسان الرذيلة فأسرع وخرج من المنزل حتي لايشعرا بوجوده. وبدأ السائق يغازل الزوجة في أثناء حضروه للمنزل لإحضار بعض طلبات ولوازم المنزل وتعجبت الزوجة من أمره ولكنها لم تخبر زوجها بشيء, وفي أحد الأيام تحرش السائق بها وحاول لمس أماكن حساسة من جسدها ولكنها نهرته وصفعته علي وجهه وأبلغته بأنها ستخبر زوجها فأخبرها بأنه شاهدها في أحضان سامح في غرفة النوم الصغيرة. كادت وفاء تنهار من هول المفاجأة وبعد انصراف السائق اتصلت بسامح وأخبرته بما حدث فأسرع إلي السائق وطلب منه عدم إفشاء سرهما وأعطاه مبلغا مقابل تكتمه علي الموضوع وبمرور الأيام وتردد السائق علي وفاء في منزل زوجها لتوصيل بعض الطلبات وأمام جمالها الصارخ لعب الشيطان برأسه وقرر أن ينوبه من الحب جانب وبالفعل هجم عليها كالوحش الهائج ليفترسها ولكنها قاومته وهددته بأنها ستصرخ فتركها ولكنه أخبرها بأنها ما لم تلب مطلبه وتسلم له نفسها طوعا سيفشي سرها لزوجها وأمهلها يوما للتفكير وعلي الفور اتصلت وفاء بعشيقها وأخبرته بما حدث فحمل بندقيته الآلية وذهب إلي السائق وعرض عليه مبلغا من المال ولكنه رفض بل وطلب منه اقناعها بالموافقة علي مضاجعته حتي لايفتضح أمرهمافنشبت بينهما مشاجرة قام علي أثرها سامح بإطلاق عيار ناري استقر في فخذ السائق ليصاب بنزيف ويلفظ أنفاسه الأخيرة. تدخل أشقاء سامح الثلاثة وعرضوا علي أسرة القتيل أي مبلغ مالي علي سبيل الدية ولكنهم رفضوا وأخبروهم بأنهم سيأخذون بثأرهم من شقيقهم سامح بعد أن أخبرهم المجني عليه بالعلاقة غير المشروعة بين سامح وزوجة خاله الذي هو أحد أطراف عائلتهم وانصرف كل منهم إلي منزله, وبدأ الطرفان في إعداد وتجهيز الأسلحة والذخيرة وأخبر شقيق المجني عليه الزوج المخدوع تاجر المخدرات بالعلاقة الآثمة التي تجمع زوجته وابن شقيقته فأسرع إلي المنزل وانهال علي زوجته بالضرب حتي اعترفت له بأن سامح عاشرها كرها عنها وأنها لم تخبره بالأمر حتي لا تحدث وقيعة بينه وبين ابن شقيقته فحمل الزوج بندقية آلية واصطحب عددا من أقاربه وذهب إلي منزل أولاد شقيقته ونشبت المشاجرة بالأسلحة النارية حتي تحولت قرية شما التابعة لمركز أشمون بالمنوفية إلي كتلة من النيران قام خلالها أشقاء سامح بقتل شخص آخر من عائلة الزوج وتدخل رجال القوات المسلحة والأمن المركزي وتم فرض حظر التجول بالقرية لمدة ثلاثة أسابيع قام خلالها أشقاء سامح بالهروب من القرية خوفا من القبض عليهم. وبعد أن ساد الهدوء أجواء القرية وانسحاب رجال القوات المسلحة والشرطة أسرع أفراد عائلة قناوي باقتحام منازل عائلة أبو حريرة واعتدوا علي نسائهم بالضرب وأجبروهن علي خلع ملابسهن واقتادوهن عنوة إلي الشارع بملابسهن الداخلية تحت تهديد الأسلحة النارية أومام أهالي القرية الذين استاءوا من بشاعة المنظر وعندما علم الأشقاء الأربعة بما حدث لنسائهم أحضروا4 بنادق آلية وقرروا الانتقام من أفراد عائلة قناوي وذهبوا إلي القرية وتربصوا بهم وفتحوا عليهم وابلا من النيران وألقوا في عدد من منازلهم اسطوانات غاز مشتعلة فقتلوا4 أشخاص وأصابوا19 آخرين انتقاما لنسائهم ولاذوا بعد ذلك بالفرار فرد عليهم أفراد من عائلة قناوي بإحضار لوادر وهدموا أحد منازل عائلة أبو حريرة. وكانت معلومات قد وردت إلي اللواء أحمد جمال مساعد أول الوزير لمصلحة الأمن العام تفيد قيام كل من حمدي أبو حريرة(41 سنة) وشقيقيه محمد وسامح بالاختباء في محافظة الغربية وانتقالهم إلي محافظة أكتوبر فتم تشكيل فريق بحث باشراف اللواء جمال عبد الباري مدير مباحث أكتوبر لتحديد مكان اختباء المتهمين وتبين من تحريات العقيد رضا العمدة رئيس فرع البحث الجنائي والمقدم عماد فتحي رئيس مباحث قسم الشيخ زايد أن المتهمين استأجروا شقة بالعقار رقم16 المجاورة الرابعة, وبعد تقنين الإجراءات أمر اللواءان عابدين يوسف مدير أمن الجيزة وكامل ياسين حكمدار المديرية بإعداد قوة من رجال المباحث لمداهمة الشقة وتم ضبط المتهمين وعثر بحوزتهم علي قطعتي سلاح ناري و300 طلقة وثمانية آلاف جنيه.