مروة فتاة عمرها20 عاما علي قدر كبير من الجمال فكل من يشاهدها يريد الاقتراب منها وخطب ودها وبالفعل تقدم لها الكثير من العرسان, ولكن والدها كان يغالي في طلباته المادية, رغم أن ابنته لم تنل حظها من التعليم حيث تركت المدرسة وهي في الصف الأول الإعدادي والتحقت للعمل بمحل كوافير سيدات, حتي احترفت المهنة. كلما جاءت لها عروس في الكوافير تحركت مشاعرها كفتاة ترغب في الزواج.. وبمرور الأيام تعرفت علي تامر29 سنة سائق توك توك ونشأت بينهما علاقة عاطفية, وفي أول لقاء بينهما اتفقا علي النزهة والتجول في الحدائق والمتنزهات ودخول السينما لمشاهدة أحد الأفلام. فرحت مروة بحياتها الجديدة التي لم تعهدها من قبل.. تعددت اللقاءات بينهما لفترة طويلة وفي أحد هذه اللقاءات عرض عليها تامر مشاهدة شقة اقنعها أنه سوف يستأجرها ويجهزها حتي يتمكن من إعداد عش الزوجية وعندما سمعت مروة هذا الخبر كادت تطير من الفرحة.. في البداية رحبت بالفكرة, لكنها سرعان ما تراجعت وأخبرته أنها تخاف من بطش أسرتها فأكد لها أنها لن تستغرق سوي بضع دقائق وبالفعل ذهبت معه إلي الشقة وعندما دخلا حرص علي إغلاق الباب وراحا يشيدان قصورا من الخيال والأحلام الوردية عن السعادة والراحة التي ستراها معه, وشيئا فشيئا, أخذ يداعبها بيده ويتحسس مفاتن جسدها إلا أنها نهرته فقام بصفعها علي وجهها وظلت تقاومه لفترة.. وأمام توسلاته وإصراره سلمت له نفسها حتي أفقدها أعز ما تملك., وعندما أفاقت من غفوتها ظلت تصرخ وتبكي فأخذ يهدئ من روعها وأخبرها أنه سيتقدم لوالدها.. وبالفعل تقدم في اليوم التالي لخطبتها ولكن طلبه قوبل بالرفض وفي نفس اليوم تواعدا فيه علي الهرب للزواج بعيدا عن أهلها حيث أخبرت والدتها بأنها ستذهب إلي إحدي صديقاتها بالمنطقة بالقرب من مسكنهم.. وفي الحال خرجت والتقت بتامر ثم اختفت انتظرت الأم عودتها لكنها لم تعد.. اضطرب قلبها وارتعشت أطرافها خوفا علي ابنتها التي تأخرت في العودة ولم يكن أمام الأم سوي الخروج للشارع تسأل صديقات ابنتها فأخبرنها جميعا أنها لم تأت ولم يرها واحدة منهن. ازداد قلق الأم فاتصلت بزوجها والد الفتاة وأخبرته بما حدث.. جاء الأب مسرعا وترك عمله هرع إلي البيت.. اندفع إلي الشارع يبحث عنها عند الأقارب والجيران لكنه لم يعثر عليها. لم يستطع الأب صبرا.. توجه إلي المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث مركز أوسيم وأبلغه بما حدث وكان يرتعش من هول الصدمة.. هدأ رئيس المباحث من روعه ووعده بإعادتها إليه.. وقام بإخطار اللواءين أسامة المراسي مساعد الوزير لأمن أكتوبر وأحمد عبدالعال مدير المباحث الجنائية بالمديرية.. وقد تم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيدين رضا العمدة رئيس فرع البحث الجنائي بشمال أكتوبر وعبدالغفار أبوالعطا مفتش المباحث لكشف غموض اختفاء الفتاة ومعرفة ملابسات الواقعة.. وقد كشفت تحريات الرائد عصام نبيل رئيس مباحث بشتيل أنه توجد علاقة عاطفية بين الفتاة المتغيبة وشخص يدعي تامر29 سنة سائق ومقيم بجوار مسكن الفتاة. تم إلقاء القبض عليه وبمناقشته بمعرفة رئيس المباحث اعترف بوجود علاقة عاطفية بينه وبين الفتاة منذ فترة تطورت الي علاقة جنسية قام علي أثرها بفض غشاء بكارتها واتفق معها علي الهرب والزواج دون علم أهلها وأكد أنه قابلها قبل أختفائها بيومين واصطحبها عند أحد أقاربه بمنطقة إمبابة لحين تجهيز مبلغ مالي لمصروفات زواجهما. توجهت قوة بقيادة الرائدين أحمد ربيع وكريم شحاتة معاوني المباحث حيث أمكن الاستدلال علي مكان الفتاة وبسؤالها أيدت أقوال صديقها وأضافت أنها عندما علمت بعدم موافقة أهلها علي الزواج منه اتفقت معه علي الهرب وقد أبدي المتهم استعداده للزواج منها بديوان القسم فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيق.