هبة فتاة عمرها20 عاما علي قدر كبير من الجمال, علي الرغم من ضخامة قوامها فكل من يشاهدها يريد الاقتراب منها وخطب ودها, وبالفعل تقدم لها الكثير من العرسان لكن والدها كان يغالي في طلباته المادية لأن ابنته هي الوحيدة علي أربعة شباب مع أنها لم تنل حظها من التعليم. كلما شاهدت هبة عروسا تحركت مشاعرها كأي فتاة ترغب في الزواج, وبمرور الأيام تعرفت علي شاب ونشأت بينهما علاقة عاطفية, وفي أول لقاء بينهما اتفقا علي النزهة والخروج, وبعد عدة لقاءات بينهما وقعت في حبه حتي سقطت معه في مستنقع الرذيلة وسلمت له أعز ما تملك. فرحت هبة بحياتها الجديدة التي لم تعهدها من قبل حيث إنها لم تخرج من بيت أسرتها إلا في أضيق الحدود نظرا لتشدد عائلتها, لكنها كانت كلما حانت لها فرصة تنطلق لتقابل حبيبها, وبعد لقاءات متعددة بينهما شعرت بثمرة خطيئتها تتحرك في أحشائها, وسرعان ما تذكرت بطش أسرتها. وعندما طلبت من حبيبها التقدم لخطبتها فر هاربا ولم تره مرة أخري, فمكثت في منزل أسرتها حتي فوجئت بألم الولادة وهي تجلس مع والدتها وشقيقها, وعندما سألها عن سبب تألمها قالت إنها مصابة ببرد في معدتها واستأذنت منهما وصعدت إلي حجرتها بالطابق الثاني لكي تستريح, وبعد مرور نحو ربع ساعة صعدت أمها لكي تطمئن عليها, وعندما فتحت باب الحجرة وجدت ابنتها نائمة علي ظهرها بأرضية الحجرة وتنزف منها الدماء وبجوارها طفل حديث الولادة, وما أن شاهدتها حتي اضطرب قلبها وارتعشت أطرافها من هول الصدمة, وصرخت صرخة هزت جدران المنزل. وعند ذلك صعد محمود شقيق هبة لاستطلاع الأمر فوجد شقيقته في هذا المشهد المروع فاقترب منها وسألها: لمن سلمت شرفنا؟ وابن من هذا الطفل؟ فردت عليه قائلة: إن الطفل ابنها وستقتله حتي تنتهي الفضيحة, ووضعت يدها حول رقبة الطفل في محاولة منها لقتله فأسرع شقيقها وأخذ الطفل من بين يديها ووضعه علي السرير وطلب منها أن تخبره من يكون والده فلم ترد, فأسرع وأحضر حبل غسيل وقيدها من يديها وقدميها وطلب منها الاعتراف علي والد الطفل لكنها رفضت فأحضر إيشاربا وخنقها به حتي لفظت أنفاسها الأخيرة. ولم يكن أمام الأم إلا الاتصال بزوجها والد الفتاة وأخبرته بما حدث فجاء الأب مسرعا وترك عمله وهرع إلي البيت ليجد ابنته جثة هامدة, ولم يستطع الأب صبرا وتوجه إلي المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث مركز أوسيم وأبلغه بما حدث فانتقل الرائدان عصام نبيل رئيس مباحث بشتيل, وعبدالرحمن الفقي رئيس النقطة وتمكنا من القبض علي المتهم.