المطبات الصناعية التي صنعتها المحافظات والمجالس الشعبية والمحلية علي مختلف الطرق السريعة والداخلية فقدت أهميتها بل اصبحت مشكلة بعد تزايد اعدادها وعدم خضوعها لمواصفات قياسية محددة تحمي المارة والسيارات. وخلال الفترة الاخيرة تصاعدت الشكوي وزاد تعالي الاصوات بضرورة التخلص من معظم هذه المطبات أوعلي الاقل اخضاعها لمواصفات محددة وهذا ما يرصده هذا التقرير المطبات الصناعية عقبة علي الطريق في البداية يشكو محمد أمين( سائق ميكروباص) من عدد المطبات الكبير علي طريق مسطرد فيقول( لا يزيد طول الطريق العام من مسطرد وحتي بلدتي علي20 كلم بينما عدد المطبات من الاسمنت والزفت التي عددتها بنفسي يصل إلي37 مطبا) وهو الامر الذي يعتبر ان من شأنه إلحاق الضرر بالسيارات وقد يسبب الحوادث لان هذه المطبات لا تطابق المواصفات القانونية حيث يفاجأ بها سائقو السيارات فيضطرون إلي التوقف الفوري أو الابتعاد بسرعة عن هذه المطبات مما يعرضهم للحوادث القاتلة, وهذا ما يؤكده فتحي احمد عبدالفتاح( موجه ثانوي) من قاطني مدينة شبين القناطر الذي اضطر إلي اصلاح سيارته بعد عبوره طريق مسطرد الذي اصبح المرور فيه عبئا علي السائق لانه يضطر إلي استخدام الفرامل علي نحو دائم فبين مطب واخر عشرون او ثلاثون مترا فقط ما يعني ايضا ان المسافة إلي مدينة شبين القناطر باتت تستغرق نصف ساعة اضافية. ويوضح حسن عبدالخالق وهو متطوع في الصليب الاحمر المصري ان نقل المرضي إلي مستشفيات محافظة القليوبية ولا سيما الحالات الطارئة فيه مخاطر كبيرة خاصة وان المستشفيات بالكامل غير مجهزة مثل باقي المستشفيات الحكومية والتي تعالج بالمجان فهي مخاطرة كبيرة اذا اعتمدنا ايضا علي هذه الطرق المليئة بالمطبات علي نحو غير مألوف فكل بلدية حاولت حل مشاكل السير بطريقة مستقلة من دون مراعاة المشاكل الاخري كالمشاكل التي يتعرض لها مرضي الحالات الطارئة من الذين نضطر إلي نقلهم بسرعة إلي اقرب مستشفي فنقع في فخ المطبات المؤذية. ويري سيد عبدالرحمن( سائق تاكسي) من قاطني شبرا الخيمة ان هناك مواقع كثيرة في محافظة القليوبية اكثر كثافة سكانية مثل المجمعات الحكومية والمدارس وحتي الاسواق ولم تبادر المجالس المحلية بوضع مطبات صناعية للحد من السرعة فيها والتي تشهد حوادث دهس كثيرة لتهدئة السيارات والحد من الحوادث المرورية مضيفا انها تكثر فقط في الشوارع الجانبية مما يعرض السيارات للتلف بسبب كثرتها وارتفاعها ويشير حمدون محمد حمدون ان المطبات العشوائية كانت سببا في انقلاب سيارته الميكروباص مما أدي إلي مصرع أحد الركاب واصابته هو بجروح غائرة وإصابة7 آخرين, لافتا إلي ان المطبات تحدث11 ضررا بالسيارة منها تلف قواعد المحرك أو صندوق التروس واطارات الكاوتش أو جنط العجل كما تؤدي إلي انحراف زوايا اتزان السيارة, مطالبا إلغاء المطبات المفاجئة في الطرق السريعة. ويؤكد الدكتور محمد مصطفي ان مضار المطبات الصناعية العشوائية تهدد صحة الإنسان وتصيب السائق بالتوتر العصبي, مشيرا إلي أن الهدف من هذه المطبات هو ترشيد الحركة المرورية والإبطاء من السرعة عند منطقة المطب الصناعي التي قد تكون مدرسة أو مستشفي أو مدخل دائرة حكومية, وإن خطورة المطبات الصناعية العشوائية التي ينشئها الاهالي أو بعض الجهات المعنية هي أن هذه المطبات لا يسبقها أي لوحات إرشادية أو تحذيرية عن وجود مطبات سواء بإشارة ضوئية ليلا أو علامات إرشادية بتخطيط سطح الأرض بعلامات مميزة أو قطع معدنية عاكسة وعلي مسافة رؤية كافية للتحذير, وأوضح ان مفاجأة المطب للسائق تضطره إلي فرملة السيارة بعنف مما يؤثر علي أجزاء المحرك وتفكيك اجزاء السيارة عند تكرار مثل هذه المطبات إضافة إلي ردة الفعل التي تصيب السائق من حيث التبكير بإرهاقه وتصاعد الانفعالات النفسية والعصبية التي تحكم سلوكه علي الطريق والتي يمكن ملاحظتها مباشرة بعد تخطي المطب. وفي المقابل يري محمد عيد موظف في مجلس مدينة شبين القناطر ان البلديات أو المجالس المحلية تضطر إلي وضع هذه المطبات الكثيرة للحد من سير السيارات بسرعة جنونية واكبر دليل علي ذلك ما حدث منذ ايام بقرية مسطرد اذ توفي طفل في السادسة من عمره بعدما صدمته سيارة مسرعه وشوهت جسده فبدون اي تدخل من المسئولين قام اهالي القرية بقطع الطريق وايقافه تماما مما سبب تكدسا وزحاما شديدا علي الطريق واضطر العديد من المواطنين إلي ان يسلكوا طريقا اخر, ويشير إلي ان الدولة لم تعمل علي تطبيق قوانين السير للحد من السرعة والحوادث القاتلة وخاصة بعد الاحداث الاخيرة وانسحاب شرطة المرور مما ترك الحبل علي الغارب واصبح الجميع يفعلون ما يروق لهم, فما حدث في مسطرد حدث ايضا في قرية نوي عندما توفي شخص عند عبوره الطريق فصدمته سيارة بسبب السرعة ايضا وحدثت مشاجرات عديدة بين السائقين والاهالي الذين منعوهم من العبور وقاموا بعمل مطبات صناعية لذا لا حل امام المجالس المحلية ايضا سوي بان تكثر من المطبات للحد من الحوادث أو علي الدولة تطبيق قانون السير وتسيير دوريات دائمة لقوي الامن الداخلي علي الطرقات وضبط مخالفات السرعة واعادة رجال المرور إلي النقط المرورية لتنظيم المرور وحصر المخالفات.