يعاني أهالي قرية مشطا بمركز طما محافظة سوهاج الواقعة علي الطريق الزراعي أسوانالقاهرة من المآسي التي تحصد أرواح أبناء هذه القرية من كثرة الحوادث التي تقع عليه فقد أصبح طريق الموت.. فكم من الدماء سالت علي هذا الطريق وكم من الأرواح زهقت بسبب طيش السائقين وسرعتهم الجنونية فعلي الطريق السريع امام مدخل قرية مشطا لا توجد أي مطبات صناعية في المنطقة الواقعة من مدرسة مشطا الثانوية مروراً بالتقاطع الموجود امام المدخل الرئيسي للقرية وصولاً إلي "المنور" وامام مركز الشباب والمدخل الآخر للقرية المؤدي إلي "القرية" والجزء القبلي منها.. وامام معهد الفتيات الذي تم إنشاؤه مؤخراً فعند خروج تلاميذ المدارس مندفعين بعد انتهاء اليوم الدراسي تواجههم سيارات مسرعة فتتخطف بعضهم وتصدم البعض الآخر.. فالسائقون لا يراعون وجود مدارس ووحدات سكنية علي هذا الطريق ليلتزموا بالسرعات المنخفضة. يقول محمد السيد موسي: تم مؤخراً بناء معهد ازهري في مواجهة المدخل الآخر للقرية وهذا المعهد يضم شرائح مختلفة "ابتدائي اعدادي ثانوي" أي أنه يضم أطفالاً غير واعين للخطر الذي قد يداهمهم علي هذا الطريق ولذلك نخشي علي حياتهم من تهور السائقين الذين لا يراعون حرمة الدماء. يقول المواطن عبدالرحمن مصطفي المنجي: ان هذا الطريق يسبب الكثير من الحوادث.. فالسائقون يستغلون عدم وجود مطبات صناعية امام تلك المناطق السكنية ويسيرون بسرعات جنونية وخاصة ان معظمهم غير مؤهل للقيادة ويتناولون مواد مخدرة.. واحدي المرات كان احد موظفي مركز الشباب قد خرج من عمله في الساعة الثانية ظهراً راكباً الدراجة التي يستخدمها للذهاب والعودة من عمله فإذا بسيارة نقل مسرعة تقذفه بعيداً ولقي مصرعه في الحال. ويضيف أحمد عبدالظاهر مصطفي موظف أنه لابد من عمل مطبين صناعيين عند موقف مشطا امام المدخل الرئيسي للبلدة ومطب آخر امام مركز الشباب حيث يخرج الشباب بعد ممارسة الرياضة مرهقين ومتعبين فتصدمهم السيارات. ومما جعل المشكلة تتفاقم دخول التوك توك في الصراع وسيرة علي الطريق السريع مما زاد من عدد حوادث الطريق وزاد من الضحايا لذلك يجب علي المجلس المحلي للقرية عمل هذين المطبين حقنا لدماء المواطنين. ويلتقط حسن حاتم المواوي مهندس زراعي بالمعاش طرف الحديث قائلاً: ان هناك العشرات بل المئات من الأرواح راحت علي هذا الطريق بسبب اهمال المسئولين بعدم عمل مطبات صناعية لفرملة هذه السيارات حيث لا يوجد مطب صناعي واحد سوي امام نقطة الشرطة التابعة للقرية وهو غير صالح حيث تسببت الحمولات الزائدة لسيارات النقل الثقيل في جعله مساوياً للأرض ولم يعد يظهر سوي شبح علي الأرض لا يعوق سرعة السيارات كما يوجد مطب آخر عند مدرسة الثانوية الفنية وهو ايضاً غير صالح. ويتساءل عبيد السيد هاشم موظف من ابناء القرية عن سر عدم موافقة المسئولين بالوحدة المحلية بطما علي إدراج وضع مطبات صناعية طبقاً للمواصفات القياسية علي الطريق الزراعي لوضع حد لهذا الطوفان المتدفق من دماء الضحايا الذين تحصدهم حوادث هذا الطريق. ويشير همام البدري عضو مجلس محلي المركز إلي ان الطريق الزراعي من وإلي سوهاج به أكثر من 20 مطباً عشوائياً قام بعملها الأهالي بالقري الواقعة علي هذا الطريق ونحن لم نقم بعمل هذه المطبات العشوائية رغم ما نعانيه من حوادث الطريق التي تحصد ارواح ابناء القرية لأننا نعرف جيداً أن المطبات العشوائية تساعد علي كثرة الحوادث ولذلك نطالب المسئولين بعمل مطبات صناعية بطريقة فنية تخدم الجميع.