لم يكن فؤاد متصورا أن الأقدار تخبئ له حياة مليئة بالعواقب والأزمات فكان يعمل سائقا علي سيارته الاجرة( تاكسي) رقم970603 ملاكي القاهرة وخلال احداث الثورة وفي يوم جمعة الغضب كان يوقفها امام مسجد الفتح بميدان رمسيس وبعد صلاة الجمعة فوجئ باعداد كبيرة من المتظاهرين وانهال عليهم بالضرب مجموعة من المخربين والبلطجية واثناء ذلك اشعلوا النيران في سيارته حتي تآكلت تماما وبداخلها التراخيص والاوراق الخاصة بها, فقد ضاع معها مصدر رزقه الوحيد واضطر بعد ذلك لبيع اثاث منزله بالكامل حتي يستطيع تحمل نفقات أولاده الاربعة الصغار, وعندما كانت طفلته الصغيرة بحاجة إلي العلاج حيث كانت تعاني من مرض السرطان لم يستطع الحصول علي تكلفة العلاج وماتت طفلته الصغيرة وهي عمرها لا يتجاوز العامين تاركه له آلام فراقها وهمومه في الحياة بعدما تدهورت ظروفه وانقلبت رأسا علي عقب, جاء فؤاد محمد محمود والبالغ من العمر41 عاما من قاطني56 شارع منشية الصدر الوايلي ليروي لنا مأساته طالبا تعويضه عن سيارته التاكسي باعتباره من متضرري احداث الثورة ولم يتلق أي تعويضات عن الخسارة المادية والمعنوية التي تعرض لها. دعاء متولي