صدق المثل القائل( ماشفهمش وهما بيسرقوا وشافوهم وهما بيتحاسبوا) فيحكي الحاج بدوي فراج صاحب أحد محلات المواد الغذائية بمنطقة الوايلية. عن حدوث مشاجرة عنيفة بين ثلاثة من المسجلين خطر بسبب اختلافهم علي تقسيم مبلغ من المال كانوا قد سرقوه من احدالمحلات المجاورة فأشهروا الاسلحة البيضاء في وجه أحدهم وقاموا بطعنه عدة طعنات غائرة بالبطن والصدر ثم ألقوا به أمام قسم شرطة الوايلية. ويتحدث أبناء الحي عن قيام بلطجي يدعي علي العربي مسجل خطر باقتحام المحلات وسرقة الشقق وكان من ضمن ذلك قيامه بسرقة مبلغ7 الاف جنيه من أحد محلات الكشري بالمنطقة بعدما وجه ساطورا علي رقبة صاحب المحل وكان في انتظاره أحد اصدقائه علي دراجة بخارية بالخارج فلم يستطع أحد اعتراض طريقه. ويقول وائل أحمد منسق زهور ان شارع بني فهيم بسوق العباسية علي وجه الخصوص يمكث البلطجية والمسجلون خطر في كل المقاهي الموجودة فيه ليلا ونهارا, ويروي لنا واقعة غريبة حدثت أمامه عندما اقترض عامل باليومية عشرة جنيهات من احد اصدقائه والذي يعمل سباكا وجاء ليطالبه بسدادها فرفض الأول فحدث اشتباك بينهما انتهي باصابة الاخر بطعنة في احدي ساقيه وقام بتحرير محضر له. ويروي أحمد شعبان مكوجي بالعباسية عن تعرض أحد صبيانه ويبلغ من العمر11 عاما إلي واقعة بلطجة عندما كان في طريقه لتوصيل ملابس أحد الزبائن بشارع جراج عثمان في الرابعة عصرا, فارتعب الصبي عند رؤيته لأحد الكلاب الضالة فاحتمي برجل كان يقف علي ناصية الشارع عند اذ قام الرجل بإشهار مطواة في وجهه وطلب منه ان يعطيه ما في جيبه من مال وعندها قال له الطفل انه لا يمتلك جنيها واحدا فقام بصفعه وضربه حتي سقط علي الأرض. كما شهدت المنطقة وبالتحديد بالقرب من جامع النور قيام مجموعة من البلطجية بالتحرش بإحدي الفتيات وهي طالبة بمعهد تمريض عندما كانت في طريقها إلي المعهد اعترضوا طريقها وقاموا بسرقة تليفونها المحمول تحت تهديد السلاح ثم قاموا بضربها والغريب في الموضوع انه لم يسرع أحد لنجدتها, بخلاف شكاوي بعض الاهالي من حمل الاطفال والذين لم تتعد اعمارهم ال12 عام للاسلحة البيضاء وكأنهم بذلك سيصبحون رجالا قادرون علي تحمل المسئولية مما يجعلهم سريعي الغضب واذا اعترض أحد علي أفعالهم ففي ذلك الوقت لا يفرقون بين صغير وكبير ويكون الرد هو اشهار السلاح!. وفي شارع العباسية علي امتداد ميدان رمسيس قام مجموعة من الهاربين من السجون باقتحام محل للتليفونات المحمولة وتحت تهديد السلاح قاموا بتجريد صاحبه من كل الأموال التي يمتلكها بالداخل بخلاف سرقتهم للبضاعة الموجودة, وبالمصدفة شاهدهم أحد ضباط الشرطة ويدعي عبد العزيز الحامولي فقام بإشهار بندقية آلية في وجوههم وتم القبض عليهم. بينما تحكي الحاجة نعمة محمد من سكان الحي وهي تبكي عن قيام اثنين من البلطجية يستقلان دراجة بخارية ترقبوها وهي تخرج من فرع بنك مصر في العباسية ومعها كيس بلاستيك أسود يحتوي علي مبلغ65 ألف جنيه وهو تحويشة العمر لأولادها كما تقول فقاما بمهاجمتها وشد الكيس منها وعندما تشبثت به قاما بدفعها حتي سقطت علي الأرض وهي تصرخ وقامت بتحرير محضر وحتي الان لم تحصل علي أي شيء. وفي شارع أحمد سعيد بجانب مستشفي دار الدفاع قام مجموعة من البلطجية باقتحام محل تجاري كبير يدعي أولاد رجب وقاموا بسرقة التليفونات المحمولة وتجريد الموجودين من زبائن وعمال من متعلقاتهم تحت تهديد السلاح وسرقة المواد الغذائية وأيضا عربات التوزيع, ولم ينتهوا عند هذا الحد فعندما خرج أحد الزبائن مسرعا ليطمئن علي زوجته وابنه الوحيد واللذين كانا ينتظرانه داخل سيارته الملاكي فإذا به فوجيء بإختفاء السيارة والموجودين بها تماما فما كان له سوي الصراخ والركض في الشوارع المجاورة بحثا عنهم. كما شهد مركز ماكرو التجاري بمدينة السلام اقتحاما من قبل مجموعة من المسلحين الذين قاموا بقتل أفراد الأمن جميعا وسرقة كل محتوياته ثم اشعلوا فيه النيران ولم يبق منه الآن سوي الرماد. ويروي كريم محمد موظف بإحدي شركات البترول والقاطن بمنطقة الوايلية واقعة مؤسفة حدثت له عندما كان يستقل سيارته الملاكي علي الطريق الدائري في تمام الساعة الثالثة مساء وفجأة أوقفه مجموعة من البلطجية وطلبوا منه ان ينزل ثم قالوا له انه قد خرق قانون حظر التجول وانه بذلك يجب ان يتحمل كل ماسيحدث له! فحاولوا تجريده من متعلقاته فاعترض وعندئذ قاموا بطعنه عدة طعنات غائرة بالبطن حتي فقد الوعي تماما وسرقوا سيارته والرخصة وألقوا به علي الطريق, وبعد تحريره محضرا اكتشف ان سيارته موجودة في يد تجار مخدرات من البدو بمحافظة الاسماعيلية ولكن لا يستطيع جهاز الشرطة استعادتها كما يقول انهم لا يقدر عليهم أحد والجميع يخافون منهم حتي رجال الشرطة؟! ويكشف علي بركات سباك من سكان عزبة النخل عن كثرة حالات البناء بدون تراخيص حتي وانه استغل البعض احداث الثورة واصبحوا يقيمون ادوارا عليا مخالفة بالمنازل والعمارات عن المقرر لهم, بالاضافة إلي اكشاك البقالة والسجائر التي ازدادت بالعباسية وعزبة النخل وعين شمس بدون تصريح بذلك وكما يروق لصالحها, ويضيف انه دائما يسمع اصوات اعيرة نارية تطلق في المليان خاصة بعد الساعة12 ليلا مما يسبب ترويعا للمواطنين ويجعلهم في حالة من الخوف والرعب. وعن معاناة اخري يحكي الحاج محمد سائق تاكسي عن سرقة سيارته الاجرة والتي كانت مصدر رزقه الوحيد وهو علي الطريق الدائري بالاضافة إلي مبلغ من المال ورخص السيارة وقام بتحرير محضر ولكن دون جدوي. أما في منطقة السيدة عائشة فيقول محمد أنيس مبلط سيراميك ان الانفلات الأمني أصبح في كل شيء حتي وصل إلي المرور في الشارع فلا يوجد أحد لينظمه بعدما تركه ضباط المرور خاصة بعد أحداث الثورة وأصبح الطريق غير منتظم والميكروباصات تسير فيه بطريق, عكسي مما يسبب تكدسا وبطء وتوقف حركته تماما, وعن أحداث البلطجة يحكي عن مشاجرة عنيفة بين عائلتين بسبب معاكسة الفتيات انتهت بإصابة شخصين من العائلتين بطلق ناري ووفاة آخر.