يتعرض حي حدائق القبة إلي العديد من أعمال البلطجة وأساليبها المتنوعة لترويع المواطنين حيث أصبحت الكباري والطرقات فيه بمثابة مأوي للبلطجية والهاربين من السجون. من سرقة بالإكراه أو اغتصاب أو حتي بيع الأدوية المخدرة بالصيدليات وقصص هذه الأعمال متنوعة وعديدة في الحي يرويها الأهالي. في البداية تحكي سميرة ذهني عن قيام مجموعة من البلطجية بسرقة صندوق الزكاة الموجود بمسجد السادات بحدائق القبة والذي يقوم الأهالي والقائمون عليه بجمع التبرعات فيه من أجل اصلاحات المسجد ومساعدة المحتاجين من أهالي المنطقة أو الفقراء, كما قاموا بسرقة بعض الاثاثات والمصابيح الكهربائية وصنابير المياه والسجاد. فيما شهدت المنطقة قيام مجموعة من البلطجية بترقب أصحاب احدي الشقق السكنية واستغلوا سفرهم إلي الخارج وقاموا باقتحام الشقة في منتصف الليل وسرقة الأجهزة الكهربائية والمصوغات الذهبية ومبلغ خمسة آلاف جنيه من داخل الشقة. كما تعرضت سيدة تبلغ من العمر45 عاما علي الطريق الدائري لمحاولة اختطاف عندما كانت تستقل سيارة أجرة( تاكسي) في الساعة12 مساء في طريقها إلي العاشر من رمضان عندما حاول السائق السير في طريق عكسي فانتابها القلق, وعندما سألته لم يعطها ردا فظلت تصرخ وتستنجد بالمارة حتي استطاع الأهالي ايقاف السيارة وقاموا بضربه وتسليمه إلي قسم الشرطة. ويقول الطفل عبد الله إيهاب طالب بإحدي المدارس التجريبية انه عندما كان في طريقه إلي المنزل بعد انتهاء يومه الدراسي فوجئ بمجموعة من الأطفال من سن13 حتي15 عاما يرتدون ملابس المدرسة وبحوزتهم جنازير حديدية وأسلحة بيضاء فطلبوا منه خلع ساعة يديه الاديدس وما لديه من أموال والكاب الذي يرتديه فخشي أن يصيبوه بمكروه فاعطاهم كل ما لديه ولكنه لم يسلم منهم حتي أنهم قاموا بالاعتداء عليه وتمزيق ملابسه. ويحكي حمدي الجلاد صاحب محل قطع غيار بمنشية الصدر وقوع مايشبه المعركة بين مجموعة من الشباب في شارع المنشية مع شباب بشارع القائد بسبب الفتيات ب( المونا) وهي عبارة عن بارود وزجاج ومسامير وكسر الصيني بالإضافة إلي زلط ويضعون الخلطة في برطمان وعند القائها تسبب انفجارا شديدا حتي وصل الأمر إلي تعرض قطار منشية الصدر إلي الخطر بسبب اصطدام احدي هذه الزجاجات بالكابلات الكهربائية للمترو مما تسبب في اشتعالها وأجبرت السائق علي مغادرة المحطة مسرعا. لافتا إلي قيام بعض أهالي عزبة أبو حشيش بتصنيع المفرقعات والمونا وقيام آخرين منهم ببيع الحشيش والمخدرات بالإضافة إلي تعدد حوادث التحرش بالفتيات بالمنطقة وسرقة حقائب اليد عدة مرات وقيام مجموعة من البلطجية بتثبيت الفتيات والسيدات علي كوبري المترو الجديد وتجريدهم من متعلقاتهن. ويكشف أحمد محمد عيسي صاحب كشك بقالة أمام محطة المترو عن تعرضه إلي أعمال البلطجة عندما ذهب بصحبة إبنة خالته المتزوجة ومعها أطفالها الصغار لتنظيف شقتهم بالمطرية في الشارع الجديد لكي يستقبل والدته عند عودتها من أداء العمرة, ولكنهم فوجئوا بمالك العقار يقوم باقتحام الشقة ويقوم بطردهم منها وإلقاء متعلقاتهم والأثاث في الشارع علي الرغم من انها المأوي الوحيد الذي يجمعه هو ووالدته وأخاه الصغير بعد أن توفي والده ولايوجد عائل لهما سواه, وحينما هددوه بإبلاغ الشرطة قال لهم انه لايوجد رادع فقاموا بتحرير محضر اثبات حالة بقسم شرطة المطرية. كما تعرضت إحدي الصيدليات بشارع السد بالمنشية للسرقة عندما قام مجموعة من البلطجية باقتحامها في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وسرقة كل مابها. ويتحدث محمد سعيد صاحب محل ملابس عن واقعة قيام أحد البلطجية في السابعة مساء بسرقة دراجة بخارية من أمام المحل فقام هو ومجموعة من الأهالي بتتبعه حتي استطاعوا الامساك به والاعتداء عليه بالضرب واستعادة الدراجة وقاموا بتسليمه إلي قسم شرطة الحدائق, مضيفا انه أصبح هناك انتشار واسع لتجارة المخدرات من قبل بعض شباب المنشية حتي ان الصيدليات تقوم بترويج الأدوية المخدرة مثل الترامادول للشباب. ويكشف بائع البطيخ الموجود بالمكان والذي رفض ذكر اسمه عن قيام اثنين من البلطجية منذ الساعة12 مساء بشارع مصر والسودان بشكل دائم يستقلان دراجة بخارية ويقومان باختطاف حقائب السيدات حتي وصل الأمر بإحدي السيدات أمام محطة مترو الدمرداش إلي السقوط علي وجهها بسبب تدافعهما عليها لسرقة حقيبتها التي ظلت تتشبث بها لآخر لحظة. ونفس الأمر يحدث علي كوبري حرس الحدود يقوم حوالي ثلاثة من البلطجية بشكل شبه يومي من الساعة12 مساء باعتراض طريق أي من المارة وتجريدهم من متعلقاتهم ومصوغاتهم حتي وانه يقول ان الصراخ أصبح كالروتين الذي اعتاد سماعه بسبب حالات السرقة والضرب التي تحدث علي ذلك الكوبري مما جعلها بمثابة منطقة محظورة لقاتني المنشية.