«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نكسة الثورة أمام ماسبيرو
نشر في الوفد يوم 15 - 05 - 2011


كتب هشام الهلوتي وإبراهيم قراعة ومونيكا عياد‮:‬
اندلعت في التاسعة مساء أمس الأول أحداث شغب مؤسفة في منطقة ماسبيرو،‮ وقعت اشتباكات عنيفة بين الأقباط المعتصمين في كورنيش النيل وبعض البلطجية والسلفيين الذين أطلقوا الأعيرة النارية وألقوا زجاجات المولوتوف علي المعتصمين،‮ وحاولوا إخراجهم بالقوة من منطقة ماسبيرو‮.‬
وتحولت منطقة كورنيش النيل من مطلع كوبري أكتوبر حتي مخرج كوبري‮ 15‮ مايو إلي ساحة قتال بين الأقباط المعتصمين والبلطجية‮. وأسفرت عن إصابة‮ 78‮ قبطىًا بكدمات وجروح متفرقة في الجسم،‮ واحتراق وتحطيم‮ 11‮ سيارة‮. وألقت الشرطة العسكرية بالتعاون مع أجهزة الأمن القبض علي‮ 55‮ متهمًا بعد تبادل إطلاق النار مع البلطجية‮.‬
تبين من التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة،‮ أن وراء ارتكاب الأحداث المؤسفة بائع شاي يدعي خالد مصطفي حسني ومسجل خطر من بولاق يدعي مصطفي حسن محمد أصيب برش خرطوش‮. كما تبين من التحقيقات اعتراض شباب الأقباط علي دخول المتهمين إلي منطقة ماسبيرو أثناء استقلالهما دراجة بخارية،‮ وقام المتهمون بتجميع بعض السلفيين والبلطجية،‮ وأطلقوا الأعيرة النارية من ناحية كوبري‮ 15‮ مايو،‮ لاعتراضهم علي قيام المتظاهرين بتفتيش الفتيات المسلمات‮. وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط كل من ياسر نبيل فكري‮ »‬صاحب مقهي‮« وحمادة شكري‮ »‬عامل‮« أثناء إعدادهما كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف‮.‬
عاشت‮ »‬الوفد‮« الأحداث منذ اندلاعها في التاسعة مساء،‮ واستمرت حتي الساعات الأولي من صباح أمس،‮ وعاش الأقباط المعتصمون ليلة حالكة السواد،‮ وقرأوا العظات والترانيم بعد وقوع الاشتباكات‮.‬
وأكدوا أنهم فوجئوا بقدوم أعداد كبيرة من المسلحين قادمين من منطقة بولاق أبوالعلا،‮ وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة،‮ دون أن يتحرك أحد من المسئولين للتدخل‮. وحمل المعتصمون اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن الأحداث‮.‬
وقررت نيابة بولاق أبوالعلا إحالة الواقعة إلي النيابة العسكرية لمباشرة التحقيقات‮.‬
وأعلن الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الفنية والسياسية أن تقرير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة،‮ أشار إلي أن اعداد المصابين في اشتباكات ماسبيرو بلغت‮ 78‮ شخصًا،‮ ترواحت اصاباتهم مابين طلق ناري وطلق خرطوش وحروق بسيطة وكسور وكدمات وما بعد الارتجاج وأكد‮ »‬أباظة‮« أنه تم علاج‮ 15‮ حالة في موقع الأحداث‮. وتم تحويل‮ 14‮ مصابا إلي المستشفي القبطي وخروج‮ 11‮ حالة بعد تحسن حالتها وتحويل‮ 3‮ حالات إلي مستشفي الدمرداش‮. كما تم نقل‮ 11‮ مصابا إلي مستشفي المنيرة خرجوا جميعًا بعد تحسن حالتهم،‮ وتحويل‮ 14‮ مصابا لمستشفي الهلال خرجوا جميعًا وتحويل‮ 11‮ مصابا لمعهد ناصر،‮ خرج منهم‮ 8‮ لتحسن حالتهم وحالتان تحت العلاج والملاحظة،‮ والحالة الأخري تم تحويلها لمستشفي الرمد،‮ وتم تحويل مصاب لمستشفي الراعي الصالح ومازال تحت العلاج والملاحظة وحالتين لقصر العيني،‮ ومازالوا تحت العلاج والملاحظة‮. وأكد الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة أن تواجد سيارات الاسعاف والفرق الطبية في مكان الحادث،‮ وقرب المستشفيات من موقع الحادث ساهم في سرعة إنقاذ المصابين‮.‬
شهدت منطقة ماسبيرو مساء أمس الأول ليلة دامية،‮ وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الأقباط المعتصمين أمام مبني الإذاعة والتليفزيون وبين بعض السلفيين والبلطجية الذين هاجموا المعتصمين بكورنيش النيل وقاموا باطلاق الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم ومحاولة إخراجهم بالقوة وفض الاعتصام‮. تحولت منطقة كورنيش النيل من مطلع كوبري أكتوبر حتي مخرج كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« الي ساحة قتال بين الأقباط المعتصمين وبين البلطجية الذين أطلقوا الأعيرة النارية وألقوا زجاجات المولوتوف وأسفرت عن اصابة‮ »‬102‮« شخص من الأقباط بكدمات وجروح متفرقة بالجسم واحتراق وتحطيم‮ »‬11‮ سيارة‮«.
بدأت الاحداث الدامية في الساعة التاسعة مساء عقب قيام شخصين بإطلاق الأعيرة النارية في‮ الهواء من أعلي كوبري أكتوبر وبعدها فوجئ المعتصمون ببعض البلطجية والسلفيين بالهجوم عليهم واطلاق أعيرة نارية من أسلحة خرطوش وإلقاء زجاجات حارقة عليهم ومحاولة فض الاعتصام بالقوة وتمت مطاردتهم وبعدها فوجئ المعتصمون بأعداد كبيرة قادمة من ناحية منطقة بولاق أبوالعلا في اتجاههم وقاموا باطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة دون أن‮ يتحرك أحد من المسئولين واستمرت المعركة حتي الساعات الأولي من صباح أمس عاش المعتصمون الاقباط ليلة حالكة السواد بمنطقة ماسبيرو وقاموا بقراءة العظات والترانيم بعد وقوع الاشتباكات‮. عاشت‮ »‬الوفد‮« الأحداث لحظة بلحظة ورصدت كافة المشاهد حتي صباح اليوم التالي وسط حالةمن الخوف والترقب‮.
يقول عماد لطفي أحد شباب الأقباط المعتصمين بماسبيرو‮:‬
انه فوجئ أثناء تواجده في مكان الاعتصام بقدوم بعض البلطجية عليهم في تمام الساعة التاسعة مساء من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض حاملين الأسلحة الخرطوش وزجاجات المولوتوف التي ألقوها علينا داخل مقر الاعتصام وحاولوا الدخول بالقوة وفض الاعتصام وبعدها تم اطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة مما تسبب في اصابة عدد كبير من شباب الاقباط الذين تم نقلهم الي المستشفيات عقب عمل الاسعافات الأولية لهم داخل‮ المستشفي الميداني بمقر الاعتصام وبعد عدة دقائق من الاشتباكات تراجع البلطجية عن الدخول وقاموا بالدخول من كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« ناحية بولاق أبوالعلا وأضاف ان سبب تلك الأزمة اللواء منصور العيسوي الذي خرج علي وسائل الاعلام وقال ان المعتصمين الاقباط فضوا اعتصامهم من أمام ماسبيرو ويلتقط أطراف الحديث باسم الموجي مدرس ويقول ان البلطجية استخدموا الأسلحة الآلية وأطلقوا أعيرة نارية بطريقة كثيفة وأشعلوا النيران في عدد كبير من السيارات التي كانت تقف بجانب الطريق عقب القاء زجاجات المولوتوف عليها واشار الي فشل القوات المسلحة والأمن المركزي في السيطرة علي الموقف في بداية الاشتباكات نتيجة قيام البلطجية باطلاق الرصاص بطريقة عشوائية وحمَّل المعتصمون اللواء منصور العيسوي،‮ وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن وقوع الأحداث وقال ان قوات الأمن المركزي رفضت في بداية الأمر التدخل بحجة عدم تلقي تعليمات من القيادات الأمنية‮.‬
المشهد الثاني من الأحداث بدأ في الساعات الحادية‮ عشرة والنصف عقب وصول القوات المسلحة وبعض الفصائل من الشرطة العسكرية الي مكان الحادث وقاموا بتبادل اطلاق الأعيرة النارية مع البلطجية لمدة‮ »‬4‮« ساعات من عمليات الكر والفر التي شهدها كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« والمطاردات التي وقعت بشوارع بولاق ابوالعلا اثناء مطاردة المتهمين أسامة سعيد احد شباب الاقباط المعتصمين بماسبيروا قال رفضت الشرطة التدخل لحماية المعتصمين من البلطجية الذين حاولوا الدخول الي مقر الاعتصام واكتفت بالوقوف لمشاهدة الأحداث وأشار الي أن كل المعتصمين لا‮ يوجد معهم أسلحة وكل ما لدينا هو الاخشاب وبعض الأحجار للدفاع عن أنفسنا في حالة هجوم أي بلطجي،‮ هتف المعتصمون في ميكروفون الاذاعة الداخلية‮ »‬قاعدين قاعدين معتصمين معتصمين مش ماشيين ومش خايفين ومهما عملتوا مش ماشيين‮ »‬وبلطجية بلطجية سلفية سلفية‮«.‬
هددوا بتنظيم مليونية لإعادة حقوقهم وطالبوا بالحماية الدولية عقب الاحداث المتلاحقة التي تعرضوا لها بعد أحداث امبابة واحداث أطفيح وقامت الشرطة العسكرية بغلق مخرج‮ »‬15‮ مايو‮« ووضع مدرعات لمنع صعود أو دخول أي شخص وقامت بفرض حظر التجوال‮.‬
‮الوفد‮ مع المصابين
التقت‮ »‬الوفد‮« مع المصابين بعد الأحداث‮ يقول لطفي بسادة عامل الذي أصيب بجرح بالرأس من جراء الاحداث‮: حضرت الي ماسبيرو للمشاركة في الاعتصام المفتوح عقب أحداث امبابة واثناء الوقوف أمام مدخل اكتوبر فوجئت انا وبعض المعتصمين بمحاولة البلطجية الدخول الي مقر الاعتصام وأطلقوا أعيرة نارية وألقوا زجاجات مولوتوف والأحجار علينا مما تسبب في اصابتي بالرأس وأضاف انه شاهد البلطجية وبعض السلفيين الذين أطلقوا الأعيرة النارية علي المتظاهرين‮.‬
أما أحمد فؤاد مدير إداري باحدي الشركات الخاصة الذي شارك الاقباط في الاعتصام قال ان الشرطة في بداية وقوع الاحداث رفضت التدخل لفض الاشتباكات بين الطرفين مما تسبب في اصابة عدد كبير من المعتصمين وأضاف ان تلك الواقعة عملية منظمة من الجناة وأشار الي ان الوضع كان سيئاً‮ جداً‮ بالاضافة الي تقاعس الأجهزة المعنية في التحرك لانقاذ الموقف واضاف ان الشرطة العسكرية والشرطة تمكنوا من إلقاء القبض علي‮ »‬20‮« متهماً‮ من مثيري الشغب واكد احد الاشخاص انه تم القاء القبض علي أحد الأشخاص من البلطجية وبحوزته كمية من الرصاص ويرتدي زي عسكري شرطة تم تسليمه الي الشرطة العسكرية وضبط زجاجات المولوتوف بحوزة اثنين من المتهمين وأضاف رفيق رأفت ان المتظاهرين قاموا بفتح طريق الكورنيش في الساعة الثانية عشر ظهرأمس الأول لتسيير حركة المرور بعد‮ غلق طريق الكورنيش وبعد فتح الطريق بدأت الأحداث تتوالي علي المعتصمين وأشار الي ان الاقباط قاموا بالتوقيع علي‮ »‬1000‮« استمارة وطلب حماية دولية من الخارج ومعاملتهم معاملة مواطنين من الدرجة الأولي‮ كما عثرت أجهزة الأمن علي‮ أكياس من الملح الذي‮ يستخدم في‮ الزجاجات الحارقة وحصلت الوفد علي‮ بعض أسماء المصابين وهم مينا اسحاق جرجس وميلاد مرقص ابراهيم وجون محب شكري‮ وجرجس سيف ومايكل صموائيل وخالد حسين السيد ووليد مجدي‮ ابراهيم وجابر سنادة ومينا عادل ومدحت عوض وميخائيل صبحي‮ وريمون منير ورزق لطيف وابراهيم رشدي‮ ومحمد خيري‮ وعاطف بدوي‮ بخيت وتم نقل جميع المصابين الي‮ المستشفي‮ القبطي‮ والمنيرة بعد اجراء الاسعافات الاولية لهم داخل المستشفي‮ الميداني‮ الذي‮ ضم عدداً‮ كبيراً‮ من الاطباء المتطوعين لعلاج المصابين من جراء الاحداث‮.‬
حالة من الغضب انتابت المتظاهرين بعد الاحداث نتيجة عدم اهتمام المسئولين بهم أو لمطالبهم قال عماد جرجس موظف ان الوضع الذي‮ تمر به مصر الآن من أصعب الأوضاع وطالب المسئولين بإلقاء القبض علي‮ المتهمين الذين خططوا وارتكبوا تلك الواقعة التي‮ أطلق عليه موقعة ماسبيرو‮ »‬لأنها لا تقل اهتماما عن موقعة الجمل‮« التي‮ شهدها ميدان التحرير اثناء ثورة‮ 25‮ يناير والتي‮ تم حبس عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال فيها نتيجة اشتراكهم في‮ التحريض علي‮ قتل المتظاهرين‮.‬
أما عماد مجدي احد المتظاهرين قال انه نجا من الموت بإعجوبة اثناء نزوله من اعلي كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« قادماً‮ الي ماسبيرو عقب مشاهدة البلطجية له وقاموا بمطاردته بالطوب والسيوف الا انه تمكن من الهرب وأضاف ان الموجودين أعلي كوبري‮ »‬15‮ مايو‮« هم بلطجية وبعض السلفية وأشار الي أن المعتصمين عزل لا‮ يوجد معهم أي أسلحة،‮ ويلتقط أطراف الحديث مجدي عشم احد المتظاهرين الذي اكد ان هناك بعض المشايخ والاشخاص اثاروا الفتنة بين المسلمين والأقباط واشعلوا فتيل الأزمة وطالب بسرعة معاقبةأي شخص‮ يقوم بالاعتداد علي أي دور عبادة وسرعة تقديمه للمحاكمة العاجلة وأضاف الي‮ ان الاسلام لم‮ يحرض علي قتل الاقباط أو حرق الكانئس ولكن الاسلام دين سلام وطالب المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واللواء منصور العيسوي بسرعة التدخل لانهاء تلك الأزمة وحماية الاقباط والضرب بيد من حديد علي كل من‮ يثير ويشعل الفتنة‮.
عززت قوات الجيش من تواجدها داخل مبني‮ الإذاعة والتليفزيون تحسبا لمحاولات اقتحام من جانب الأقباط،‮ بعد هدوء نسبي‮ سيطر لبضع دقائق علي‮ محيط ماسبيرو،‮ بينما علي‮ الجانب الآخر احتشد مئات الشباب المعتصمين ناحية كوبري‮ 15‮ مايو،‮ في‮ محاولة لإنقاذ ما تبقي‮ من السيارات الخاصة ب‮ »‬الأقباط‮«.‬
وقامت بعض المجموعات القبطية بأعمال تخريبية عشوائية لحقت ب‮ »‬متاريس إلكترونية‮« أمام بوابة وزارة الخارجية،‮ واستراحة تقابل مبني‮ الوزارة،‮ ودخلوا في‮ وصلة‮ »‬شتائم‮« للجيش والشرطة والخارجية،‮ واتهموا الاعلام بالفساد والتضليل،‮ وتعرض أرضية الكورنيش إلي‮ التحطيم لاستعمالها في‮ رشق المجهولين‮.‬
وفي‮ مشهد مثير حاول البعض اقتحام مبني‮ ماسبيرو،‮ لكن القمص فيلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل،‮ حاول تهدئتهم وطالبهم بالعودة إلي‮ صفوف المعتصمين،‮ لافتا إلي‮ أن أزمة الأقباط ليست مع الاعلام‮.‬
ونال أحد شباب الأقباط الذي‮ تحدث علي‮ المنصة الرئيسية رافضا مطالبات الحماية الدولية،‮ وابلاً‮ من اتهامات‮ »‬التخوين والعمالة‮«‬،‮ وهتفوا ضده‮ »‬انزل‮« لاثائه عن موقفه‮ »‬الوطني‮«.‬
فيما تعرض أحد سائقي‮ التاكسي‮ إلي‮ محاولة سطو وتحطيم ل‮ »‬سيارته‮«‬،‮ بعد قيام بعض شباب الأقباط بتفتيشه وسؤاله عن ديانته،‮ وبمجرد إعلان انه‮ »‬مسلم‮« انهالوا عليه ضربا،‮ وحطموا سيارته،‮ مما اضطره إلي‮ اللجوء للقوات المسلحة‮.‬
وأحكمت قوات الجيش السيطرة علي‮ محيط الاعتصام ومنطقة بولاق أبو العلا،‮ ووفرت سيارات إسعاف لنقل المصابين،‮ إلي‮ مستشفي‮ قصر العيني،‮ بينما واصل الأقباط هتافاتهم الطائفية‮ »‬بالطول بالعرض‮.. احنا أصحاب الأرض‮.. وحماية دولية‮« ،‮ وألقوا القبض علي‮ »‬شاب‮« بتهمة السرقة واستولوا علي‮ بطاقته الشخصية،‮ وطالبوه بالصعود إلي‮ المنصة‮.‬
وشهدت أجواء،‮ ترديد عدد من الترانيم،‮ ودعوات بجلب أنواع مختلفة من السلاح ل‮ »‬تمكين الأقباط‮« من الدفاع عن أنفسهم،‮ باعتبار أن قنابل المولوتوف التي‮ صنعها البعض لم تعد كافية ل‮ »‬الدخول في‮ اشتباكات‮«.‬
الأقباط يرفضون الرحيل
كتبت‮ - شيرين يحيي‮ - سها صلاح‮:‬
واصل أمس مئات الأقباط اعتصامهم أمام مبني الإذاعة والتليفزيون مستنكرين ما وقع من اشتباكات دموية مساء أمس الأول دون تدخل من رجال الأمن المركزي لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والبلطجية الذين تعدوا عليهم أمس بمناوشات بالسب والقذف وإطلاق الأعيرة النارية الحية،‮ مشيرين إلي أن القوات المسلحة انقذت الموقف في وقت متأخر‮.‬
شدد المحتجون الإجراءات الأمنية من خلال لجان تفتيشية علي مداخل ماسبيرو ومن جهتي كوبري أكتوبر و15‮ مايو‮.‬
أكد القص‮ »‬متياس نصر‮« كاهن كنسية القديس ماري مرقص بعزبة النخل استمرار الاعتصام لحين تحقيق المطالب والتي مثلها الأقباط في‮ »‬الإفراج الفوري عن‮ 34‮ معتقلاً‮«‬،‮ والقبض علي الجناة المتسببين في هدم كنائس صول ومارمينا والعذراء مريم والشهيد ابانوب‮.‬
كما طالب المتظاهرون بفتح الكنائس المغلقة وعددها‮ 48‮ كنيسة،‮ واقرار قانون ضد التمييز العقائدي وتوحيد دور العبادة وإقالة وزير الداخلية‮ »‬منصور العيسوي‮«.‬
هتف المحتجون‮ »‬هي هي المسرحية والأقباط دايمًا ضحية‮«‬،‮ »‬استشهاد استشهاد مش هنخاف‮« »‬هتلاحق ايه ولا ايه قداسة البابا اتعدوا عليه‮«‬،‮ مزهقناش متعبناش‮ - المرة دي مش هنموت‮«‬،‮ »‬قالوا علينا اقلية احنا أصحاب الأرض ديه‮«.‬
عقد الشباب الأقباط مؤتمرًا صحفىًا أمس قاموا فيه بعرض مطالبهم وفيديوهات للاشتباكات التي حدثت أول أمس،‮ وقاموا بعرض الذخيرة الحية الفارغة التي اطلقت عليهم ومنها أعيرة نارية وخراطيش لآلي علي منصة الإذاعة مناشدين المعتصمين جمع التبرعات للمصابين‮.‬
المعتصمون اختطفوا كاميرا الوفد‮.. و»سبوا الدين‮« للصحفيين
تعرض عبدالوهاب شعبان،‮ إسلام جبارة،‮ وأحمد السكري،‮ صحفيو الوفد ل»انتهاكات‮« صارخة من جانب شباب الأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو،‮ خلال تغطية أحداث الشغب أو ما يسمي ب‮ »‬موقعة ماسبيرو‮« أمس‮.‬
بدأت الاحتكاكات المباشرة مع الصحفيين،‮ فور دخولهم إلي محيط الاعتصام،‮ لاستطلاع آراء شهود العيان حول ملابسات أعمال الشغب،‮ وأعداد المصابين،‮ وعن عيادة ماسبيرو استمع الصحفيون إلي فيكتور لويس شاهد عيان،‮ والدكتور جورج المسئول عن العيادة،‮ وفجأة قام أحد الأقباط بخطف الأوراق وتمزيقها،‮ وتوجيه الشتائم القذرة و»سب الدين‮«.‬
تدخل بعض المعتصمين لفض الاشتباك وقدموا اعتذارًا بالنيابة عن شباب ماسبيرو،‮ ومع تزايد سخونة الأحداث وسعي الصحفيين للمتابعة عن قرب،‮ تعرضوا للاعتداء والاحتكاك المباشر مع مجموعة قبطية تزيد علي عشرة أفراد،‮ قاموا بالسؤال عن الهوية الدينية،‮ فكشفنا لهم أن الهوية‮ »‬صحفي‮«‬،‮ لكنهم دخلوا في وصلة أخري من السباب والشتائم،‮ وقاموا بتمزيق كارنيه الزميل أحمد السكري،‮ والاستيلاء علي‮ »‬كارت ميموري‮« من هاتفه المحمول،‮ بينما،‮ أحاطوا بالزميل عبدالوهاب شعبان،‮ وهددوه بالضرب،‮ إذا لم يكشف عن الصور التي التقطها ب‮ »‬كاميرا الوفد‮«‬،‮ وأثناء عرض الصور بعد خطف أحدهم للكاميرا،‮ أبعده خمسة من شباب الأقباط،‮ ليذهب مختطف الكاميرا بعيدًا دون رجعة‮.‬
وفيما يحاول الزميل إسلام جبارة إبلاغ‮ المنصة عن الوقائع،‮ غير أن التجاهل كان مسيطرا علي الجميع،‮ ورفض مسئولو الاعتصام التنويه في الاذاعة الداخلية عن خطف الكاميرا والكارت ووقائع الاعتداء‮.‬
توجهنا إلي أحد الكهنة بجوار المنصة،‮ وشرحنا له الموقف،‮ لكنه أومأ برأسه يمنة ويسرة،‮ ولم يحرك ساكنا،‮ سوي كلمات‮ غير مفهومة،‮ تشير إلي التجاهل المستمر‮.‬
كانت آخر الطرق لاستعادة ما تم اختطافه،‮ هي الشرطة اتجهنا إلي لواء يجلس بالقرب من هيلتون رمسيس،‮ وأخبرناه عن الاعتداءات المصحوبة ب‮ »‬سب الدين‮« وواقعة اختطاف‮ »‬الكاميرا‮« الخاصة بنا،‮ لكنه بعد انصات هائل،‮ ابتسم قليلاً،‮ وقال‮: »‬روحوا اعملوا محضر إثبات حالة علشان الجورنال ميحاسبكمش فيما قاطعه أحد الأمناء قائلا‮: »‬يا عم السيد البدوي مش هتفرق معاه كاميرا بألف جنيه‮«‬،‮.. وقمنا بالرد عليه أن المسألة ليست في تكلفة كاميرا،‮ بقدر ما هي تضييق علي الصحفيين أثناء أداء عملنا‮..‬
وانتهي الأمر في الساعات الأولي من الصباح إلي لا شيء‮«.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.