استنكر الدكتور عمرو حمزاوي الناشط السياسي المصادرة علي أول تجربة ديمقراطية للاستفتاء علي التعديلات الدستورية وقال فيها الشعب رأيه بحرية وبنسبة مشاركة وصلت لأول مرة إلي40%. جاء ذلك خلال المؤتمر الثاني للائتلاف الوطني بمناسبة مرور ستة أشهر علي الثورة الذي دعا إليه رائد زراعة الكلي الدكتور محمد غنيم وحضره الناشط السياسي جورج اسحق والعديد من القوي السياسية والوطنية وشهده قصر ثقافة الدقهلية مساء أمس. حيث أكد حمزاوي انه يختلف مع نتيجة التعديلات ولكن مع ذلك كان يجب الأخذ برأي الشعب الحر النزيه, لافتا إلي أنه من غير المقبول استدعاء المخاوف الدينية من بعض الطوائف الإسلامية كما أنه من غير المقبول الطلوع علي المنابر وتوجيه الناس لآراء سياسية فكلتا الحالتين خلط للدين بالسياسة, وهذا شيء غير مرغوب به. وأكد أنه مع الدستور أولا ولكن ليس من حقنا إلغاء الديمقراطية وأهم ما يقلقني في الفترة الراهنة هو الانفلات الأمني وبهذه الطريقة ستكون هذه الانتخابات هي الأسوأ ويجب علينا أولا التوصل للتوافق الحقيقي حول المبادئ الدستورية, كما يجب أن تكون هناك معايير لاختيار الجمعية التأسيسية للدستور من القوي السياسية والوطنية كما لا يجب أن نتوقع أن تتخلص الحياة السياسية من المشاكل المرتبطة بالوطني المنحل وتوظيف الدين وخلط الدين بالسياسة. في حين أكد الدكتور غنيم أنه مما لا شك فيه أن الدستور يجب تعديله أولا حتي لا نقع في مأزق ويجب أن نصل لنتيجة واحدة هي اننا نريد دولة مدنية فالدين ثابت والسياسة متغيرة ولا يجب أن نسمح بأي التفاف حول هذا الشأن ويجب أن تعاد صياغة المواد الدستورية وأن يحال موضوع الدستور للمحكمة الدستورية العليا وتجتمع القوي الوطنية لتصيغ الدستور حسب إرادة الشعب كما يجب اعادة النظر في الضريبة علي الارباح الرأسمالية والذي يساوي بين من دخله السنوي40 ألف جنيه وبين من دخله10 ملايين جنيه. مؤكدا أن أهم انجاز للثورة هو قدرتنا اليوم علي الاجتماع للتحدث بالسياسة دون خوف أو هلع.