انقضي شهر رمضان وهلت أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير وعلي مصرنا الحبيبة بكل الرخاء والأمان والاستقرار, وقد شهد رمضان هذا العام كثيرا من الانجازات سواء علي المستوي المحلي المصري أم علي المستوي الاقليمي الافريقي والعربي أم علي المستوي العالمي فعلي المستوي المحلي اكتفي بالإشارة لجهود الرئيس في رفع المعاناة عن كواهل المصريين باقراره حزمة من اصلاحات العدالة الاجتماعية ورفع الحد الأدني للأجور وتوجيه حكومة شريف اسماعيل في هذا التوقيت الحرج بالعمل علي سرعة إقرار حزمة العلاوات الأخيرة سواء للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية أم لغيرهم من غير المخاطبين وكذلك لأرباب المعاشات. وكذلك قراره الأخير بالعفو الرئاسي عن502 ممن ينطبق عليهم شرط قضاء ثلاث ارباع مدة الحبس وهو القرار الذي لابد وأن يكون له أثره الطيب سواء في عقول المفرج عنهم أم في قلوب ذويهم. وعلي المستوي الاقليمي الافريقي فقد خطفت زيارة الرئيس الناجحة الأخيرة لاوغنده انظار العالم كله وهو ما يؤكد حرص مصر قيادة وشعبا علي تحقيق التلاحم والتعاون المثمر بين دول حوض النيل بما يحفظ لها حقها في التنمية المستدامة وأمنها المنشود, وهو ما يؤكد علي إصرار القيادة السياسية المصرية علي إعادة الدفء إلي علاقاتها الافريقية, تلك العلاقات التي اصابها البرود فترة طويلة من الزمن, وتؤكد زيارات الرئيس المتتالية لدول حوض النيل الفاعلة مدي ترحيب تلك الدول بعودة مصر للقلب الافريقي حيث تمارس دورها الذي عجز غيرها عن ممارسته بالشكل الذي يحفظ مصالح طرفي المعادلة بصورة عادلة, أما علي المستوي الاقليمي العربي فقد استطاعت مصر أن تؤكد علي صدق قضيتها في مكافحة الأرهاب التي عانت منه علي مدار سنوات طويلة مضت فكانت المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية ليس فقط من قبيل تلك الدول العربية الحريصة علي أمان شعوبها واستقرار مجتمعاتها, ولكن أيضا من دول أخري قررت الانضمام لسياسة المقاطعة لا سيما الاقتصادية, عبر وقف نشاط شركاتها الملاحية وعمليات التصدير والاستيراد من ذلك الكيان الذي بات بحاجة إلي تقويم عربي آمن. اما علي المستوي العالمي فقد نجحت مصر في تأكيد وجودها عالميا عبر زيادة الاستثمارات الأجنبية التي بدأت تعود آمنة لأرض مصر وعبر زيادة نسب التصدير لمختلف الدول مثل الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وايطاليا واسبانيا والمجر وغيرها. ورغم تلك الانجازات المهمة السريعة, إلا أننا لازلنا نجد من يحاولون تشويه صورة المجتمع المصري الذهنية عبر الاصرار الفج علي التركيز علي تصوير اسوء النماذج بالمجتمع المصري دراميا وكأن مجتمعنا المصري قد خلا من جميع قيمه الاجتماعية والاخلاقية التي استطاعت دراما الثمانينات واوائل التسعينات غرسها والتأكيد عليها, فسار طبيعيا الآن أن يخرج البطل وسجائر المخدرات لاتفارق يديه, كما اصبحت البطلة خائنة لكل من عرفوها, كما تكرر تصوير حالات الخيانة الزوجيه وتقديمها في ثوب يشرع لها ويبيح ممارستها في أبشع صورها. بعيدا عن النقد الأدبي لنصوص تلك الاعمال الدرامية وما بها من سيناريوهات, أطالب بحماية صورة مجتمعنا الذهنية من ذلك التشويه المتعمد تحت مظلة الفن واعتقد أن علينا اعادة تقييم مثل تلك الاعمال لتصبح أكثر حرصا وأقل فجاجة عبر تقديم قصص لنماذج أكثر نجاحا والتزاما بقيم الشرف والعدل والشهامة وما إلي غيرها من القيم المصرية الأصلية التي تحاول تلك الاعمال هدمها.