عاش محمود الشهير ب فاندام حياته بالطول والعرض منذ صغره لم يستمع للنصائح المسداه من عائلته الكف عن السير مع أصدقاء السوء والبحث عن حرفة يتعلمها للكسب من وراءها لتغطية مصروفاته اليومية وراح يتعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها بصحبة أرباب السوابق حتي أدمن الهيروين بالشم والحقن وقتها فشل في إيجاد السيولة المادية لشراء البودرة البيضاء وبدون تفكير صمم علي إيجاد الوسيلة التي يستطيع بها تدبير هذا المخدر وأقنعه أحد أصدقائه المنحرفين بالاتجار في الهيروين ومنحه عنوان هاتف مصدر سري يعد عضوا في عصابات تهريب المخدرات وافتتح سوقا لبيع الهيروين علي طريق بورسعيد الدولي لعملائه الذين يتوافدون عليه من محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري وأصبح خلال فترة وجيزة من المشهورين في عالم الكيف حتي استهدفته الأجهزة الأمنية قبل سنوات في قضية للمخدرات ووضع خلف القضبان الحديدية وعندما خرج حاولت عائلته بشتي الطرق إثناءه عن المضي مرة أخري في بيع البودرة لكن إدمانه الشره لها دفعه للعودة للاتجار في الهيروين ودعوة زبائنه للحضور إلي وكره حتي يوفر لهم مطالبهم حسب الكميات التي يريدونها من البودرة واتسعت دائرة نشاطه بشكل لافت للنظر بعد أن تفرغ لترويج بضاعته بنظام الجملة والقطاعي ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري وتحديد الأماكن التي يتردد عليها المتهم حتي نجحوا في إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من السموم البيضاء. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والمقدم أحمد الصغير رئيس مكتب مكافحة المخدرات والرائد عبد الرءوف شاهين رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء رامي الطحاوي ومحمد أسعد ومحمد إدريس ومحمود عبد اللطيف وأحمد عثمان ودلت تحرياتهم أن المدعو محمود الشهير بلقب فاندام46 سنة عاطل- سيء السمعة يسكن في منطقة الجباسات بقرية أبو خليفة سبق اتهامه في قضية مخدرات قبل خمس سنوات ودخل السجن بسببها ولم يتعظ بعد انتهاء مدة عقوبته وبعدها عاد من جديد للاتجار في الهيروين علي نطاق واسع الذي يستقطع منه جزءا لتعاطيه بشكل شخصي لإطفاء نيران إدمانه لهذا المخدر اللعين وأضافت التحريات أن المتهم يتمتع بالذكاء والقدرة علي التمويه عندما يشعر بوجود تحركات غير طبيعية من حوله ويتوقف فورا عن بيع البودرة لعدة أيام ويرفض الاتصالات الهاتفية التي يلتقاها من عملائه لمقابلتهم وعند الاطمئنان يزاول تجارته بحرية مطلقة وبالكميات التي يريدها زبائنه وأشارت التحريات إلي أن فاندام يحتفظ بعدد ليس بالقليل من الهيروين الخام تمهيدا لطرحه في الأسواق بالتزامن مع حلول عيد الفطر مستغلا إقبال أصحاب المزاج العالي علي شراء هذا الصنف من المخدرات دون النظر لارتفاع ثمنه لقدرتهم علي تدبير نفقاته وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين ودفعوا إليه أحد مصادرهم للتعامل معه وقتها عند ظهوره وتسليم الكميات المطلوبة من الهيروين انقضوا عليه متلبسا بإخراجها من بين طيات ملابسه واستسلم لهم دون مقاومة وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة واعترف بالتحريات المنسوبة إليه وحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي إبراهيم الحداد مدير النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد حافظ رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.