نشأ خالد الشهير ب فارس وسط قبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة في التعامل مع جيرانها و عندما اشتد عوده تعرف علي مجموعة من أرباب السوابق تعلم علي أيديهم تعاطي الهيروين حتي أدمنه ولم يستطع الإقلاع عنه وأصبح جسده هزيلا لا يقوي علي العمل لكسب قوت يومه بالحلال. لعب الشيطان في رأسه وزين له اللجوء للاتجار في السموم البيضاء لكي يوفر الجرعات اللازمة منها لنفسه مع تحقيق الربح المادي الذي يعينه أن يعيش ويقضي احتياجاته اليومية بعيدا عن الأزمات والمشاكل التي تعترض تدبيره للمال. واستغل الانفلات الأمني الذي واكب ثورة25 يناير وأقنع أحد تجار الكيف الكبار في سيناء أن يكون ساعده اليمني لترويج الهيروين بالجملة والقطاعي في نطاق جمعية العاشر من رمضان ونجح في تحقيق هدفه وخلال فترة زمنية قصيرة ذاع صيته في المنطقة واتسع نشاطه. ونظرا لخطورته علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من البودرة الخام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة وفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار الكيف نشاطهم في بيع المواد المخدرة ويتردد عليهم الراغبون في الحصول علي أصنافها المختلفة من الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام واتفقا علي كيفية إعداد الخطط الأمنية لملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد حماد رئيس مكتب مكافحة المخدرات ووكيله الرائد أحمد شاهين ودلت تحرياتهم أن المدعو خالد الشهير بلقب فارس28 سنة عاطل- مطلوب للتنفيذ عليه في الجناية رقم1002 لسنة2012 والمحكوم عليه فيها بالسجن المؤبد بتهمة مخدرات والقضية رقم6111 لسنة2014 بتهمة قتل محمد سعيد حسين35 سنة. وأضافت التحريات أن المتهم يتخذ من طريق البدراوي بجمعية العاشر من رمضان مسرحا لمزاولة نشاطه الإجرامي في طرح الهيروين لعملائه للبحث عن المكسب السريع وتغطية نفقات إدمانه. وأشارت التحريات إلي أن فارس يجلب البودرة من مصادره السرية في شمال سيناء التي تساعده علي تهريب الكميات الكبيرة منه عبر المجري الملاحي لقناة السويس لإعادة بيعه لزبائنه من أولاد الذوات القادمين إليه من المحافظات المجاورة. وأوضحت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته ولا يتحرك إلا باتفاق مسبق مع عملائه عن طريق هاتفه المحمول ويحدد المكان الذي يلتقيهم فيه لمنحهم ما يريدونه من بضاعته المحرمة التي يطرحها للبيع بأسعار أقل من مثيلاتها في أسواق البودرة علي مستوي الجمهورية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط مكتب المخدرات أكمنة ثابتة ومتحركة للإمساك به واتصلوا به دون أن يعرف هويتهم وطلبوا منه الحضور لطريق البدراوي بجمعية العاشر من رمضان لشراء ربع كيلو هيروين وقتها سال لعابه واتجه إليهم مسرعا وعند وصوله مستقلا دراجته البخارية وأثناء تسليم البودرة لهم كشفوا عن هويتهم وأمسكوا به متلبسا وبحوزته المضبوطات فضلا عن ميزان حساس وهاتفين محمولين ومبلغ مالي قدره840 جنيها وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.