أعلنت الأممالمتحدة أمس تمسكها بموقفها حيال استحقاقات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وبغض النظر عما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما. في الوقت نفسه أكد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي للموقف الأمريكي فيما توصلت حركتا فتح وحماس الي بيان مشترك مع موسكو من شأنه المساعدة في تنفيذ اتفاقات القاهرة. فقد أكدت الأممالمتحدة أمس أنها ليست بحاجة إلي تغيير موقفها إزاء استحقاقات عملية السلام في الشرق الأوسط, وذلك بالرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة التي ذكر فيها أن الدولة اليهودية ستكون قادرة علي التفاوض من أجل الأحتفاظ ببعض المستوطنات في أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتننسيركي أمس' إن الأمين العام للأمم المتحدة ليس في حاجة إلي تغيير موقفه بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدت كاترين آشتون الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي عن تمسك الإتحاد الأوروبي برؤيته تجاه السلام في الشرق الأوسط القائم علي حل الدولتين وفق حدود1967. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن ممثلين عن حركتي فتح وحماس نسقوا مع روسيا بيانا مشتركا من شأنه أن يساعد علي تنفيذ اتفاقات القاهرة. وقال لافروف, في تصريحات أمس, إنه خلال زيارة الوفد الفلسطيني إلي موسكو تم التوصل إلي التوافق علي بيان مشترك قد يساهم في تنفيذ اتفاقات القاهرة, مضيفا أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد اطلع علي البيان وأشاد به شاكرا الجانب الروسي علي جهوده في هذا المجال. كما أعرب الوفد الفلسطيني عن شكره لروسيا علي توفيرها إمكانية اللقاء ومناقشة الشئون الفلسطينية لوفدي حركتي فتح وحماس في' جو هاديء'.. وأشار رئيس الوفد الفلسطيني إلي أن البيان المشترك يأتي تطويرا لاتفاقات القاهرة. وأضاف أن كل الأطراف تمكنت خلال زيارتها لموسكو من البحث في المسألة الرئيسية وهي توحيد مواقف الفلسطينيين, مشددا علي ضرورة حماية الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو علي صعيد دولي. وقال لافروف, في تصريحات ادلي بها في ختام محادثات أجراها مع ممثلين الفصائل وأوردتها وكالة انباء نوفوستي الروسية, إن تشكيل حكومة جديدة علي أسس الاتفاق الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس في القاهرة يساعد علي إنشاء دولة فلسطينية. وأضاف أن روسيا تقدر بشكل خاص الجهود التي بذلها الجانب المصري في هذا الشأن.. معربا عن اقتناعه بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها تتميز بأهمية تاريخية, مؤكدا أن الوحدة ضرورة لكل الشعوب وبشكل خاص للشعب الفلسطيني مما يمكنه من إنشاء دولته. في الوقت نفسه قررت اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس العودة لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب التطورات السياسية المفصلية. وقال عمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله حضره عبدالرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة وخالدة جرار عضو المكتب السياسي إنه أمام التطورات السياسية المفصلية وفي اجتماع طاريء توقفت اللجنة المركزية العامة باستفاضة وعمق ومسئولية وطنية عالية واتخذت قرارا بالعودة إلي حضور اجتماعات اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير. من جانيه قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي' إن إسرائيل ترفض أي املاءات أو شروط للمفاوضات مع الفلسطينيين.. ومن يريد مفاوضات بدون شروط فأهلا به'. وأكد ليبرمان خلال جلسة كتلة( إسرائيل بيتنا) بالكنيست ' إن من يتحدث عن حق العودة يقصد فعلا القضاء علي إسرائيل ولن تكون مفاوضات عن هذا الحق ولو للاجئ واحد'. ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الوضع القائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يستمر. وحثت علي العودة إلي المفاوضات وإلي بذل جهود جادة من جانب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الوصول إلي نهاية للنزاع بما يحقق في النهاية حل الدولتين من خلال توضيح وجهات نظرهما, مشيرة إلي أن الولاياتالمتحدة ستستمر في حث الطرفين وتوضيح وجهات نظرها كما فعل الرئيس أوباما. وقالت إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمجتمع الدولي لا يمكن أن يفرضوا حلا دائما علي الطرفين, وفي نهاية المطاف عليهما أن يتفاوضا من أجل الوصول إلي اتفاق سلام مستدام يحقق احتياجاتهما.