قصف مدفعي إسرائيلي ل معبر رفح الآن    تقرير يرصد عدد صواريخ حزب الله التي سقطت على المنازل والمباني في شمال إسرائيل وآثارها    «عودة الموجة الحارة».. توقعات طقس اليوم الأربعاء والأرصاد تحذر المواطنين    بنص قصير وحاسم، الجزائر ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لوقف المجازر في رفح    خمس دول في الناتو: سنرسل لأوكرانيا الدفعة الأولى من القذائف خلال أيام    موعد اعتزال وإمام عاشور.. أبرز تصريحات شيكابالا مع إبراهيم فايق    شيكابالا: مصطفى شوبير كلمني قبل كدا.. والشناوي أفضل حارس في مصر    شيكابالا عن كواليس حديثه مع إمام عاشور في نهائي الكأس: ما ينفعش أقول لكن هذا ما طلبه    شيكابالا: أرفض عودة إمام عاشور للزمالك.. وخسارة نهائي القرن أمام الأهلي هي الأصعب في مسيرتي    رسميًا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 29 مايو 2024 بعد الارتفاع الأخير    اليوم.. الحكم علي المتهم بقتل طليقته في الشارع بالفيوم    الكيلاني تهنئ الشيخ سلطان القاسمي بجائزة النيل: نشكره على كل ما قدمه للثقافة المصرية    شيكابالا: تمنيت أن أكون مثل هذا اللاعب    ادخل اعرف نتيجتك..نتائج الشهادة الإعدادية في محافظة البحيرة (الترم الثاني) 2024    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    عاجل.. شيكابالا يعلن موعد اعتزاله رسميا    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    حسين عيسى: التصور المبدئي لإصلاح الهيئات الاقتصادية سيتم الانتهاء منه في هذا التوقيت    إقالة رئيس مدينة ديرمواس بالمنيا وإحالته للتحقيق    «خبطني بشنطته».. «طالب» يعتدي على زميله بسلاح أبيض والشرطة تضبط المتهم    إصابة 6 أشخاص في حادثي سير بالمنيا    عيار 21 يسجل 3140 جنيها.. تعرف على آخر تحديث لأسعار الذهب والدولار    حسين حمودة: سعيد بالفوز بجائزة الدولة التقديرية في الأدب لاتسامها بالنزاهة    إلهام شاهين: "أتمنى نوثق حياتنا الفنية لأن لما نموت محدش هيلم ورانا"    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    إرشادات للتعامل مع مرضى الصرع خلال تأدية مناسك الحج    نشرة التوك شو| تحريك سعر الخبز المدعم.. وشراكة مصرية عالمية لعلاج الأورام    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    استعدادات مجتمعية وروحانية: قدوم إجازة عيد الأضحى 2024    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    شعبة المخابز تكشف حقيقة رفع الدعم عن رغيف الخبز    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. البيت الأبيض: لم نر أى خطة إسرائيلية لتوفير الحماية للمدنيين فى رفح.. النمسا: مبادرة سكاى شيلد تهدف لإنشاء مظلة دفاع جوى أقوى فى أوروبا    وزير خارجية الأردن لنظيره الإسباني: نقف معكم ضد الهجمات الإسرائيلية بعد قرار الاعتراف بدولة فلسطين    رئيس اتحاد شباب المصريين: أبناؤنا بالخارج خط الدفاع الأول عن الوطن    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    «الأعلى للآثار» يفتتح مسجد الطنبغا الماريداني بعد ترميمه.. صور    حظك اليوم| الاربعاء 29 مايو لمواليد برج الثور    طريقة احتساب الدعم الإضافي لحساب المواطن    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    إصابة 17شخصًا في تصادم ميكروباص بفنطاس غاز بالمنيا    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    هل يجوز الجمع بين صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان؟    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    من أفضل 10 فرق.. جامعة الجلالة تصل لتصفيات «الابتكار وريادة الأعمال» إفريقيا (تفاصيل)    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في قمة مصرية أمريكية تسبق إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
مبارك وأوباما يبحثان اليوم في واشنطن إحياء عملية السلام ودعم العلاقات الثنائية
نشر في الأخبار يوم 31 - 08 - 2010

تشهد العاصمة الامريكية واشنطن اليوم قمة مصرية امريكية بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الامريكي باراك اوباما بالبيت الابيض تتناول عددا من القضايا المحورية في مقدمتها إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط علي ضوء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمقرر إطلاقها غدا الخميس والتي تستهدف التوصل إلي السلام الشامل والعادل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. كما تتناول القمة المصرية الأمريكية التطورات علي الساحة الاقليمية والدولية والملف النووي الايراني والاوضاع في العراق والسودان فضلا عن سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حسني مبارك يقوم بزيارة مهمة الي العاصمة الامريكية واشنطن قادما من باريس حيث أجري مشاورات مع الرئيس الفرنسي ساركوزي استغرقت اكثر من ساعتين وجرت في أجواء من الصداقة والعلاقات المتميزة. وأكد خلالها الرئيسان تأييدهما للمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأعربا عن اعتقادهما بأن اطلاق المفاوضات المباشرة ليس نهاية المطاف ولكن لابد من قيام الاطراف الدولية الممثلة في الرباعية الدولية والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الروسي والامم المتحدة بمواصلة جهودها مع الاطراف الاقليمية الفاعلة مثل مصر من اجل ضمان استمرار المفاوضات ونجاحها.
قمة مصرية امريكية
وأوضح السفير سليمان عواد ان الرئيس مبارك سيلتقي صباح اليوم مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالبيت الابيض لمدة ساعة ثم يلتقي بعد ذلك بكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو كل علي حدة. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس مبارك بكل هؤلاء القادة علي مائدة افطار رمضاني يقيمه الرئيس اوباما بالبيت الابيض كلقاء جماعي ومن المنتظر ان يلقي خلاله الرئيس اوباما كلمة ثم الرئيس مبارك ثم يليه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.. ثم تنطلق المفاوضات المباشرة غدا »الخميس«.
وقال السفير سليمان عواد انه سيجري لقاء بمقر وزارة الخارجية الامريكية بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بحضور ورعاية هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية.
احتمالات الفشل
وردا علي سؤال حول ما رددته بعض الآراء حول احتمالات فشل المفاوضات المباشرة؟ قال السفير سليمان عواد ان البعض يثير كثيرا من الشكوك وعلامات الاستفهام ولكن لا ينبغي أن نستبق الأحداث وان نخلص علي ان نحكم علي المفاوضات بالفشل قبل ان تبدأ. واضاف ان الذين يذكرون ان هذه المفاوضات مصيرها الفشل يستمدون هذا الرأي من أمرين الأول هو الصورة السائدة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي اخذا في الاعتبار حكومته السابقة في التسعينيات واخذا في الاعتبار أيضا عدم تنفيذه استحقاقات السلام وفقا لاتفاق »واي ريفر« واتفاق الخليل (ايفرون).. والثاني هو التصريحات المعلنة حيث ان رئيس الوزراء نتنياهو بعد أن تولي الحكم كان أول لقاء يجريه مع أي زعيم من زعماء العالم كان مع الرئيس مبارك حيث أكد له ان الحكم عليه لابد أن يكون بأفعاله وليس بخلفياته وحكوماته أو أية انطباعات سابقة.. ويبقي أن يؤكد نتنياهو هذه الأقوال بالافعال..
واضاف عواد إنه بالنسبة للتصريحات فليس كل ما يصرح به يعكس المواقف الحقيقية للأطراف لأن كلنا جميعا نعرف ظروف الائتلاف الاسرائيلي ولا ينبغي أن تقرأ التصريحات علي علاتها أو علي ظاهرها ولكن علينا أن ننتظر.. وشدد عواد قائلا انني لا أجزم بأن هذه المفاوضات سوف تنجح ولكنني لا استطيع أيضا أن اجزم بأنها سوف تفشل.. إذن دعونا لا نستبق الاحداث ولننتظر لنري هل ستستمر وهل ستنجح. مشيرا إلي أن تجربة مصر تقول ان صنع السلام يتم عندما يجلس الخصوم علي مائدة المفاوضات وجها لوجه ويلقون بأوراقهم علي المائدة ويدافعون عن مواقفهم وهذه هي طبيعة المفاوضات المباشرة حيث ان المفاوضات غير المباشرة كان المقصود منها هو تهيئة الاجواء لانطلاق المفاوضات المباشرة ودعونا نأمل ان تستمر هذه المفاوضات المباشرة وان تنجح فإذا ما نجحت فهذا هو ما نتطلع اليه واذا ما فشلت فلن تكون هذه هي المرة الأولي أو الأخيرة التي تفشل فيها جولة من جولات السلام.
مشاركة الرئيس
وردا علي سؤال حول ما تردد عن سبب مشاركة الرئيس مبارك في اطلاق المفاوضات؟
قال السفير سليمان عواد: لأن الرئيس مبارك ومصر كانا دائما حاضرين في قلب أي تحرك من اجل عملية السلام ولايستطيع الرئيس مبارك ألا يحضر وبالعكس هو حضر وشجع الرئيس ابومازن علي الحضور.. لانه اذا قاطع الرئيس ابومازن هذه المفاوضات وان فضلنا نحن ان نمكث في القاهرة ثم جاء نتنياهو وقال لو كانوا قد حضروا لكنت قد اتخذت القرارات الصعبة ولكنت قد قدمت تنازلات مؤلمة.. فعلينا ان نضع الخصم علي المحك وينبغي علي الفلسطينيين الا يقاطعوا وعليهم ألا يبدوا وكأنهم الطرف المعوق للمفاوضات والمقاطع لها.. ودعونا نكشف مواقف اسرائيل ان سلبا او ايجابا فإن قدموا التنازلات المؤلمة والقرارات الصعبة سيكون هذا جيدا وان لم يحدث فقد كشفناهم امام العالم ليس فقط امام الراعي الامريكي ولكن امام كل من يحاول ان يصنع السلام في هذه المنطقة الصعبة في الشرق الاوسط..
وكشف السفير سليمان عواد النقاب عن انه قد عرض علي مصر استضافة هذه الجولة من إطلاق المفاوضات المباشرة من مصر بمدينة شرم الشيخ.. والرئيس مبارك قال ان حضر الرئيس اوباما فأهلا وسهلا وان لم يحضر فلا استطيع انا كرئيس مصر ان اطلق مفاوضات دون حضور علي اعلي مستوي من جميع الاطراف بما في ذلك الطرف الامريكي. ثم عرض الرئيس الامريكي اوباما استضافة هذه المفاوضات في واشنطن فرحبت مصر بذلك.
الدور المصري
وردا علي سؤال حول الدور المصري في المرحلة المقبلة؟
اشار السفير سليمان عواد الي ان الدور المصري ركز في الفترة الماضية علي تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات المباشرة من حيث توقفت مع حكومة اولمرت، فالجانب الفلسطيني لايجب ان يبدأ من الصفر أو من فراغ في تلك المفاوضات المباشرة... مشيرا الي ان الدور المصري بعد انطلاق المفاوضات سيكون نفس الدور الذي لعبته مصر دائما وهو دور الراعي الاقليمي لهذه المفاوضات مشيرا الي ان الولايات المتحدة هي الراعي الدولي من بين اطراف الرباعية الدولية موضحا ان مصر لو استضافت هذا الاجتماع في شرم الشيخ علي المستوي الرئاسي كان سيتم دعوة كل أطراف الرباعية الدولية بجانب الرئيس اوباما خاصة ان الاتحاد الأوروبي هو اكبر مانح للسلطة الفلسطينية الذي يساعدها علي بناء القدرات والمؤسسات الدولية كما كان سيتم دعوة الرئيس الروسي ميدفيدف وبان كي مون أمين عام الامم المتحدة ولكن الجانب الأمريكي وهو الجانب المضيف رأي ان تتم دعوة توني بلير ممثلا للرباعية الدولية بجانب الرئيس مبارك وعاهل الاردن... مشيرا إلي أنه علينا ان نطمئن ان علي جميع الأطراف في الرباعية الدولية وليس الجانب الامريكي فقط ان يدعموا هذه المفاوضات المباشرة لأنه لا يستطيع طرف واحد فقط مهما بلغت قوته ان يصنع السلام ولا يستطيع الرئيس أوباما وأمريكا مهما القت بثقلها ان تضمن نجاح هذه المفاوضات لان عملية السلام معقدة وتتصدي لقضايا شائكة في ظل القضية الفلسطينية التي بدأت منذ60 عاما وتحتاج هذه القضايا الشائكة الي من يلقي بثقله وراءها ليس فقط من الجانب الامريكي ولكن من باقي اطراف الرباعية الدولية والاطراف الاقليمية في الشرق الاوسط ومن أهمها مصر باعتبارها اكبر دول الشرق الاوسط واول من صنع السلام مع اسرائيل وتمتع الرئيس مبارك بمصداقية لدي جميع الاطراف سواء الطرفان المتنازعان والاطراف الاقليمية كما ان الرئيس مبارك خاض جولات عديدة من التفاوض مع اسرائيل سواء في اعلان المبادئ او مفاوضات طابا مع كلينتون وعرفات وايهود باراك عام2000 وكذلك مع الحكومات المتعاقبة حتي حكومتي اولمرت ونتنياهو.. مؤكدا ان عملية السلام لا تحتاج الي جهود الجانب الامريكي فقط انما الي جهد دولي متكامل من الرباعية الدولية جميع الاطراف الاقليمية.
رؤية مصر
وحول رؤية مصر بالنسبة لقضايا الاستيطان وعودة اللاجئين قال السفير سليمان عواد ان المستوطنات احد الموضوعات الستة الشائكة في قضايا الحل النهائي واشار الي ان هناك بعض الاقلام التي اطلقت علي تلك القضايا بالقضايا الجوهرية ولكن لابد ان نسمي الاشياء باسمائها فهي موضوعات »الحل النهائي« وليس الحلول المؤقتة للقضية الفلسطينية وتمثل موضوعات الحل النهائي ستة موضوعات وقد رأينا بخبرتنا في مصر ان الحدود هي القضية التي يمكن البدء فيها لاننا لو بدأنا بموضوع الحدود الدائمة والنهائية وليس المؤقتة كما حاول نتنياهو وبيريز الترويج لها ونجحنا في تحقيق اختراق في هذا الموضوع فسوف يتبع ذلك اختراقات مناسبة وعلي نحو تلقائي لمعظم موضوعات الحل النهائي الأخري.
واضاف عواد ان الاراضي التي تقع داخل الحدود التي يتم الاتفاق عليها للدولة الفلسطينية ستكون مستوطنات غير شرعية يجب اخلاؤها اما ما يقع خارجها فهي مستوطنات شرعية في ارض اسرائيل..ويستتبع قضية الحدود قضية المياه والانهار.
واشار عواد الي ان الاحتلال الاسرائيلي بعد عام 1967 اقام المستوطنات في الاماكن التي توجد فيها الماء.
كما سيترتب علي هذه القضايا مناقشة قضية القدس حيث انها ارض محتلة يتم تحديد حدودها التي ستتبع الاراضي الفلسطينية
وقال عواد ان قرار تجميد الاستيطان سينتهي يوم 26 سبتمبر وموقف مصر الذي سيذكره الرئيس مبارك للرئيس اوباما في مباحثاتهما الثنائية ان المجتمع الدولي بأسره يعتبر المستوطنات عقبة كبيرة في طريق السلام كما انه ليس من المعقول ان يكون هناك تجميد للاستيطان في فترة المباحثات غير المباشرة ثم ينتهي التجميد ويبدأ الاستيطان في فترة المفاوضات المباشرة مشيرا الي انه اذا حدث ذلك فعلي حكومة اسرائيل ان تتحمل ذلك رافضا تحميل ابومازن المسئولية بالادعاء بان الجانب الفلسطيني قد ضيع عشرة اشهر في التمسك بوقف الاستيطان موضحا ان الحكومة الاسرائيلية تعلم تماما موقف المجتمع الدولي المعارض للاستيطان كما ان الشريك الامريكي الذي يعتبر من اكثر الحلفاء المتعاطفين مع اسرائيل يعلن منذ سنوات ان المستوطنات عقبة في طريق السلام كما ان العديد من قرارات الامم المتحدة والرباعية الدولية تدين بناء المستوطنات واسرائيل تعلم ذلك واذا اقدمت علي استئناف الاستيطان بعد ايام قليلة من استئناف المفاوضات المباشرة فستكون مسئولة مسئولية كبيرة عن انهيار هذه المفاوضات او تراجع فرص نجاحها أو توقفها.
الدولة اليهودية
وردا علي سؤال حول مطالب نتنياهو بالاعتراف ب»يهودية دولة اسرائيل«؟
اشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلي ان هذا المطلب هو التفاف اسرائيلي حول حق اللاجئين في العودة وهو حق ثابت بقرار الامم المتحدة رقم 194 لعام 1947 وهو حق انساني وقانوني مضيفا انه علي اسرائيل التي تزعم انها واحة للديموقراطية في الشرق الاوسط ان تجيب علي سؤال »ماهو مصير عرب 48 الذين يشكلون 20 ٪ في حالة الاعتراف بيهودية الدولة وعندما يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة الثانية«.
واشار عواد الي ان الرئيس مبارك قدم للرئيس أوباما في أولي زياراته لمصر عندما القي كلمته للعالم الاسلامي من جامعة القاهرة العام الماضي صورة زنكوغرافية لقرار الولايات المتحده بالاعتراف باسرائيل الذي وقعه الرئيس هاري ترومان في 14 مايو 1948 حيث حذف بقلمه كلمة »يهودية« وكان نص القرار ان الولايات المتحدة تعترف بقيام دولة يهودية في اسرائيل لكنه شطب كلمة »يهودية« وذكر الرئيس مبارك للرئيس اوباما ان ترومان كان زعيما للحزب الديموقراطي حيث اكد اوباما انه لم يكن يعلم بوجود هذه الوثيقة كما سلم الرئيس مبارك نسخة اخري من هذه الوثيقة الي نتنياهو عند زيارته لمصر والذي نفي علمه بالوثيقة.
اتفاق السلام
وردا علي سؤال حول ما يتردد عن اتمام اتفاق سلام خلال عام وتنفيذه علي عشر سنوات؟
قال عواد ان نتنياهو هو من قال ان الفلسطينيين اذا حضروا للتفاوض من الممكن عقد اتفاق سلام خلال عام.. ولكن عندما قال الامريكان ذلك جاء ليقول لا هذا لا ينفع..
وعندما صدر بيان اللجنة الرباعية في 20 اغسطس سعت مصر لديها بأن يتضمن البيان الخاص بعودة المفاوضات المباشرة نفس كلمات البيان الصادر عن اللجنة في 19مارس في موسكو.. وكان بيانا قويا ولكنهم رفضوا.. وقالوا اننا نملك المسعي فقط ولا نملك ان نفرضه لانه في النهاية.. قد لا يذهبون الي المفاوضات..
واوضح عواد ان قبول الفلسطينيين والعرب للمفاوضات سيقطع الطريق علي حجج نتنياهو والادعاء بأنه كان علي استعداد لتقديم تنازلات لكنهم رفضوا السلام..
والمعروف انه في الطرق الدبلوماسية اذا لم يؤد المسعي ثماره فعلي الاقل ستجني بعض الثمار.. ولولا المساعي المصرية لصدر بيان الرباعية بشكل مؤسف.
وأضاف عواد ان مصر اكدت لمختلف الاطراف المعنية بالسلام ان العملية السلمية لا تبدأ من فراغ.. فكل اسس التسوية قائمة وجاهزة وينقصها فقط بعض عمليات الضبط الصغيرة وان خلصت النوايا فإننا في حاجة لاكثر من شهر..
اما بشأن تنفيذ الاتفاق فقد لفت عواد الانظار الي اتفاق السلام مع مصر والذي تم تنفيذه علي اربع سنوات وعلي 4 مراحل بخلاف الانتهاء من مشكلة طابا عن طريق التحكيم الدولي.. وكانت مصر منتصرة في حرب اكتوبر التي اوجعت اسرائيل و تتحدث بصوت واحد.
واشار الي ان المقاومة في فلسطين لم ترق ابدا الي أن تكون مقاومة توجع العدو وتؤلمه وتدفعه للاعتراف بالحق.. كما ان الفلسطينيين لا يتحدثون بصوت واحد فهناك حماس و 13 فصيلا آخر وهذا هو الفارق في المفاوضات.. وهذا الموقف يعطي الجانب الاخر الذرائع تلو الذرائع لاختلاق أسباب لعدم التنفيذ أو اطالة المدي لأكبر قدر ممكن من السنوات.. علي سبيل المثال يدعي نتنياهو انه لابد ان يكون موجودا علي الحدود ولن يقبل بقوات دولية أو غيرها حتي لا يتكرر ما حدث عند الانسحاب من جنوب لبنان وغزة.. ويواصل القول بأنه لن يسمح بوجود ايران علي الحدود في الضفة..
ومصر تؤكد ان أي حل -أي اتفاق سلام - ببساطة يعني انهاء الاحتلال وليس من المتصور في ظل اي اتفاق سلام ان يبقي الاحتلال ممثلا بأي عدد من الجنود.. ويجب ان ينسي وجود اي قوات اسرائيلية في غور الاردن.. وفي المقابل فإن الجانب الفلسطيني مرن يستطيع قبول اي قوة عربية او اسلامية او دولية من الامم المتحدة و مجلس الامن او امريكية خالصة.. ويرفض اي قوة اسرائيلية لان ذلك سيعني استمرار الاحتلال..
وهذا هو الموقف الفلسطيني الذي تؤيده مصر والدول العربية لانه لايمكن لأي عربي قبول استمرار تواجد إسرائيلي بحجة وجود ترتيبات امنية.. وهذا هو البند السادس في مفاوضات الوضع النهائي..
عدم دعوة الرباعية
وحول عدم دعوة الرباعية الدولية للمفاوضات المباشرة قال عواد ان الرباعية تضم امريكا وتعتقد باقي الاعضاء ان لامريكا اليد الطولي.. لكننا كنا نود ان يزيد الحضور والالتزام الدولي.. من خلال الوجود في المفاوضات و بالتالي سيلتزم الجانب الاسرائيلي بما تم الاتفاق عليه..
واكد عواد ان السلطة الفلسطينية تدخل هذه المفاوضات باعتبارها السلطة المنتخبة ديمقراطيا من جانب الشعب الفلسطيني واذا ما قدر للرئيس الفلسطيني ان يصل الي اتفاق سلام مشرف وعادل ومتجاوب مع تطلعات الشعب الفلسطيني فإنه يستطيع ان يذهب به الي شعبه ويقول هذا ما استطعت ان احصل عليه.. ولن يستطيع عندها احد من حماس أو غيرها او من وراءهم من الدول ان يسبح ضد التيار.. والوقوف ضد تطلعات الشعب الفلسطيي الطامع في انهاء الاحتلال وحياة كريمة وعالم حقيقي..
وأوضح عواد ان موقف حماس ينظر الي ان الوضع الدولي الحالي غير موات للقضية الفلسطينية و علينا ان نتنتظر حتي يتعدل الوضع.. مع الاخذ في الاعتبار ان هؤلاء لا يعنيهم طول المدة الزمنية للانتظار مهما طالت.. وقد حدث هذا بالفعل وقيل هل تنتظرون 60 سنة اخري لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني فقالوا ننتظر 600 سنة!!!
كيف هذا والارض يتم التهامها سنة بعد اخري.. ومشروعات الاستيطان مستمرة وتتوسع عاما بعد آخر.. ولم تنجح أي جهود في وقفها حتي من خلال الامم المتحدة بسبب الفيتو الامريكي المستمر.. والذي تم استخدامه لاكثر من 500 مرة معظمها لصالح اسرائيل..
تجميد الاستيطان
وعن علاقة الاعلان عن المفاوضات المباشرة قبل انتهاء المهلة المعلنة لتجميد الاستيطان؟
قال عواد.. ان يوم 26 سبتمبر وهو تاريخ تمديد او انهاء تجميد الاستيطان.. سيأتي اثناء انعقاد اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.. وفي ظل انعقاد عدة اجتماعات رفيعة المستوي لقيادات الدول من مختلف انحاء العالم..
وأشار الي انه علي الرغم من كون قرارات الجمعية العامة لا تعدو كونها مجرد توصيات الا انها تحرج و تكشف المواقف المختلفة للدول..
وحذر عواد من الدعوات الداعية لسحب المبادرة العربية للسلام حتي لا تستغلها اسرائيل في الادعاء بأن العرب لا يريدون السلام.. والمبادرة مطروحة منذ عام 2002..
واشار الي انهم يتحدثون عن تعاون دولي واقليمي.. ولا يتحدثون عن تحقيق السلام اولا.. ونفي عواد وجود ورقة امريكية جديدة مقدمة امام المفاوضات المباشرة. الا انه اكد ان الدعوة الامريكية لإطلاق المفاوضات المباشرة وحدها غير كافية و لابد ان يكون للادارة الامريكية رؤية وموقف ومسعي مستمر ومتجدد لإنقاذ المفاوضات كلما وصلت الي طريق مسدود.. لتقريب وجهات النظر بين الاطراف..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.