اكتسب سوق الجمعة بإمبابة شهرة واسعة منذ الستينيات من القرن الماضي, حيث كان يعرض جميع المنتجات من السيراميك والاثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية القديمة والجديدة إلا أنه اقتصر الآن علي تجارة الاقمشة بمنطقة المنيرة بإمبابة. وتميز ببواقي الصادرات المصرية من المنسوجات القطنية, ومازال حتي اليوم مقصد المستهلكين نظرا لرخص الأسعار للمعروضات من ملابس الاطفال والسيدات والمفارش والستائر وغيرها, من المنتجات النسيجية, حيث تتباين الأسعار فيما يتميز بالرواج والتخفيضات والاقبال من قبل المستهلكين, وهذه رؤية البائعين والمشترين. مني عبدالنعيم بائعة تقول: يتجمع المشترون والبائعون يوم الجمعة من كل أسبوع إلا أننا نلاقي ملاحقة شديدة من البلدية التي تطاردنا في كل مكان, وليس لنا أي باب رزق آخر غير هذه المهنة. حيث تباع بسعر أقل من المكتوب علي التيكت مع جودة في الخامة, لذلك أصبح المستهلك يعرف من أي مكان يمكنه الشراء بأرخص الأسعار والزحام في الغالب في المواسم والأعياد, خاصة مع دخول الصيف وللسوق زبون معروف وهو يفضل الشراء من هنا لأنه منتج جيد بسعر رخيص. واضافت أن كل المنتجات تتوافر في السوق فالترنج الأولادي يتراوح سعره من3 و75 جنيها, ويناسب كل المستويات وهناك خصومات حقيقية علي المبيعات بالاضافة إلي الفصال الذي يتميز به سوق الجمعة, لذلك فان الاقبال علي الشراء يزداد من أسبوع إلي آخر. وبالنسبة إلي العبايات الحريمي فهي تبدأ من35 جنيها, ولدينا تشكيلة تلقي اقبالا شديدا من المستهلكين, وذلك لفرق السعر بيننا وبين المحلات الأخري التي تبيع هذه العبايات باضعاف أسعارها. أيمن صلاح, صاحب محل بمنطقة المنيرة يقول: اكتسب سوق الجمعة شهرة خاصة لتميزه ببواقي التصدير خاصة من المنسوجات القطنية وغيرها من الملابس والمفروشات المخصصة للتصدير. حيث كانت البواقي تباع في هذه السوق بأسعار تنافسية لذلك اكتسبت سوق الجمعة شهرة واسعة وأصبحت مقصدا للمستهلك حتي من الاقاليم. ويؤكد أن هناك تغييرا طرأ علي مشتريات المصريين. حيث أصبح الشراء في أضيق الحدود نظرا للظروف الاقتصادية, ويوجد بنطلون رجالي بسعر20 جنيها, والعشر شرابات الرجالي بسعر15 جنيها, والترنج الاولادي والبناتي بسعر45 جنيها, لكن مازالت هناك مفاضلة بالنسبة للدخل مع وجود عدد كبير من الاطفال, فالأب يشتري بنطلونا بدلا من بدلة, وتي شيرت بدل القميص, وهكذا لتوفير النفقات. سامي أيمن, بائع يقول تخصصنا في ملابس الاطفال حديثي الولادة, لذلك تقصدنا الأمهات لجودة الملابس, والفارق الكبير في الأسعار فمثلا البدلة تباع بسعر يبدأ من7.50 جنيه إلي35 جنيها, بينما الأسعار في المحلات لا تقل عن75 إلي150 جنيها, لذلك يقصدنا المستهلك. رمضان موسي بائع تقول: تخصصنا في المفروشات ويباع مفرش السرير القطيفة بسعر20 جنيها قطعة واحدة, والمفرش العادي يبدأ من150 جنيها, وهو عبارة عن خمس قطع, ويري أن البيع بأسعار رخيصة يعكس زيادة في المبيعات, وبالتالي نحقق الربح المعقول في هذا اليوم لأننا ننتظره من الأسبوع إلي الأسبوع. أمينة السيد, تقول: حضرنا إلي هنا للشراء من سوق الجمعة لوازم العروسة من المفروشات وقمصان النوم والستائر, وفرش التنجيد بالاضافة إلي الملابس القطنية والمكان يعتمد علي الفصال وبشكل عام الأسعار جيدة لكن الزحام شديد. وتقول صباح عبدالنعيم: أجيء هنا كلما اردت أن اشتري أي اقمشة نتيجة فرق السعر الموجود بالسوق, واعتمد علي الشراء من هنا لجودة المنتج ووجود تشكيلة كبيرة من المعروض ورخص الأسعار بالاضافة إلي شراء ملابس أطفال, وحاولت الشراء من المحلات الكبري, لكن الأسعار كانت مبالغا فيها, لذلك حضرت إلي هنا بناء علي نصيحة الأهل والاصدقاء.