حذر أميت روباريليا رئيس المجلس الهندي لمنتجي ومصدري المنسوجات والغزول من كارثة تنتظرها المصانع المصرية نتيجة لعدم توفر المواد الخام من الأقطان والغزول نتيجة لندرتها وارتفاع أسعارها وقال إنها قد تتعرض للغلق وتشريد العمالة الموجودة لديها، وقال إن الحل في البحث من الآن عن بدائل للأقطان مثل المواد والمنتجات الصناعية كالفايبر، والبوليستر اللازمة لانتاج الملابس والأقمشة وغيرها من المنسوجات، وأشار في حوار للأسبوعي وقال إن هدف الشركات الهندية بناء شراكة صناعية في قطاع الغزو والمنسوجات بالهند ومصر علي السواء، والتركيز علي الترويج للماركات المختلفة وإرساء شبكات تجارة التجزئة، وبحث إمكانية استيراد القطن المصري طويل التيلة كمنتج عالمي عالمي الجودة وأكد أن ارتفاع الأسعار بسبب توجهات معظم دول العالم خلال العام الماضي وأثناء الأزمة العالمية نحو الاهتمام بإنتاج الغذاء من المحاصيل الزراعية بدلا من إنتاج محصول القطن، مضيفا أن الحكومة الهندية وضعت إدارات صارمة للحفاظ علي الصناعة وعلي تقدمها لتكون في مصاف دول العالم، ومن هذه القرارات وضع سقف لتصدير القطن لدول العالم والسماح بتصدير 5،5 مليون قنطار فقط من إجمالي 32،5 مليون قنطار من القطن. * ما سبب اهتمام الشركات ورجال الأعمال الهنود المنتجين والمصدرين لغزل والنسيج برئاستكم بالسوق المصري؟ ** نعرف كثيرا عن تقدم صناعة الغزل والنسيج في مصر، فهي من الدول المصدرة الكبري علي مستوي العالم في هذه الصناعة إلي جانب السوق الضخم الذي تتمتع به، ومن هنا كانت الزيارة الأولي التي نقوم بها كوفد من المجلس التصديري لصناعات الغزل والنسيج (تيكسيروسيل) المكون من الشركات الهندية ورجال الأعمال الهنود من المنتجين والمصدرين الهنود في صناعة الغزل والنسيج لزيارة مصر، وستكون هذه الزيارة نقطة انطلاق لمزيد من التفاعل والتعاون بين رجال الأعمال وأصحاب الشركات المنتجة والمصدرة في البلدين خاصة أن هدفنا وضع شراكة مع الصناعة المصرية التي لها سمعة عالمية في الأساس وليس فقط مع المصدرين والمستوردين في مصر. * هل لديكم علم بأن هذه الصناعة تتعرض لمزيد من المشكلات في مصر وما رؤيتكم لحل هذه المشاكل؟ ** نعم.. تعرفت علي هذه المشكلات فور قدومي للقاهرة، الوفد لم يأت ليقدم حولاً لهذه المشكلات الخاصة بصناعة الغزل والنسيج في مصر، ولكن إذا نظرنا إلي الهند نجد أن الحكومة اهندية قد سمحت بتصدير ما يقرب من 5.5 مليون قنطار فقط من القطن. عجز عالمي * هناك بعض المستوردين المصريين يتعاملون مع المنتجين والمصدرين الهنود في مجال صناعة الغزل والنسيج.. وهل هناك ميزة للمستورد المصري سيتم تقديمها من خلال هذه الزيارة؟ القطن المصري والهندي * هل هناك صادرات مصرية من الغزول القطنية للهند؟ - الهند تأتي علي قائمة الدول المستوردة للغزول القطنية الفاخرة من قطن الحرير وطويل التيلة، كما أن الهند تقوم بتصدير المنسوجات القطنية وقطاع المفروشات المنزلية من الأقمشة عالية الجودة مثل التريكو، وأقمشة الدينيم، والمنسوجات، ونحن ننتظر مزيد من زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في مجال الغزول والمنسوجات والأقطان. * وما إجمالي إنتاج الهند من محصول القطن سنوياً، وإجمالي صادرات الهند من الغزول والأقمشة والملابس لدول العالم ومصر بصفة خاصة؟ - الهند تنتج ما يقرب من 32،5 مليون قنطار قطن، وتصدر فقط نحو 5،5 مليون قنطار لدول العام، أما بالنسبة حجم الصادرات من الغزول والأقمشة والملابس دول العالم فتبلغ قيمتها نحو 4،955 مليار دولار عام 2009 خلال الأزمة المالية، وبالنسبة لمصر فإجمالي الصادرات من المنسوجات القطنية والغزول بلغت قيمته نحو 7.90 مليون دولار
