أسعار الغزول زادت 100% وترتفع 5% كل يومين مطلوب حزمة إجراءات سريعة: حظر التصدير.. وإعلان أسعار موحدة للغزول كل أسبوعين مطلوب فتح كل أبواب الاستيراد.. وبنين وبوركينا فاسو "مش كفاية" إعطاء الأولوية للمصانع.. وتسهيل الإفراج الجمركي.. وزيادة منافذ الدخول أكد أحمد منير عز الدين أمين صندوق المجلس التصديري للغزل والنسيج ونائب رئيس جمعية شباب الأعمال المصرية أن السبب الأساسي لتفاقم أزمة الغزل والنسيج وارتفاع أسعارها بنحو 100% هو ندرة المحصول لدي الدول المنتجة نتيجة للعوامل المناخية التي أصابتها العام الماضي، إلي جانب ظروف الأزمة المالية التي جعلت الدول المنتجة تخفض من إنتاجها وبعد الخروج من الأزمة زادت الطلبات علي الغزول عالميا مما أدي إلي حدوث قفزات سعرية بالاضافة إلي الاحتياطات التي اتخذتها دولتا الهند وباكستان وغيرهما من الدول المنتجة بوقف تصدير القطن الخام نهائيا وقصر التصدير علي المنتجين والمصانع. وأشار في حواره الخاص ل "الأسبوعي" إلي أن عمليات التصدير للغزول والأقمشة تأثرت بشكل كبير حيث ألغي معظم المستوردين الصفقات التصديرية من الغزول والأقمشة المصرية. وطالب عز الدين بضرورة ان تقوم الدولة بتحرير الاستيراد للقطن السميك والمتوسط من جميع الدول المنتجة في العالم حتي يتسني للمصانع المصرية الانتاج وتشغيل العمالة، بعد أن قامت معظم المصانع المنتجة للغزول والمنسوجات والأقمشة بغلق أبوابها وتسريح عمالها، وعلي الحكومة تسهيل اجراءات الاستيراد من الخارج وتخفيض الجمارك وتقليل مدد الانتظار بالموانئ حتي لا يتعرض القطن للتبخير ويفقد قيمته وجودته. * ما السبب من وجهة نظرك في حدوث مشكلة الغزل والنسيج الآن في مصر وارتفاع أسعار الغزول 100%؟ ** السبب في تفاقم المشكلة هو أن زراعة القطن العام الماضي علي مستوي العالم كانت قليلة جدا ونظراً للأزمة العالمية خفضت معظم الدول زراعة القطن والزراعات الأخري ومن أهم الأسباب، أن زراعة القطن في الهند وباكستان تضررت كثيرا بسبب الظروف المناخية لأنهما من كبري الدول المنتجة للقطن الثقيل والمتوسط وانخفض الانتاج علي مستوي العالم، وبعد الخروج من الأزمة المالية مع بداية هذا العام 2010 بدأت تأتي طلبات كثيرة للمصانع المصرية وأصبح هناك طلب كبير علي استيراد القطن من باكستان والهند ومصر وبدأ التجار الكبار في كبري الشركات العالمية في دول العالم يستوردون ويحجزون كميات كبيرة من محصول القطن في نهاية العام الماضي مما أدي إلي ندرة المحصول في الدول المنتجة، وأدي كذلك إلي ارتفاع كبير في الأسعار للغزل بنسبة تصل إلي 100%. تضاعف سعر الغزول * وإلي كم وصل سعر الغزل بالأسواق؟ ** وصل سعر الغزل لخيط 24 علي 2 إلي 26 ألف جنيه للطن بعد أن كان سعره لا يتعدي 12 ألف جنيه العام الماضي، أي تضاعف بنسبة تزيد علي 100% منذ يناير 2010 حتي الآن والسعر يحدد علي حسب كل نمرة للخيط وهي أسعار استرشادية تعلنها الشركة القابضة للغزل والنسيج والمشكلة الأكبر أن أسعار الغزول ترتفع بمقدار 5% تقريبا كل يومين. * ما أهم المشكلات التي تترتب علي ارتفاع أسعار الغزول عالميا ومحليا؟ ** اذا ارتفعت المادة الخام "الغزول" بمقدار 100% سيحدث خلل كبير في المصانع المنتجة للنسيج والملابس الجاهزة والأقمشة والتريكو وهذه المصانع لا تستطيع ان ترفع أسعار منتجاتها بالأسواق العالمية لوجود منافسة شديدة وقد حدث بالطبع ضرر كبير للمنتجين بالسوق المحلي لأنهم كانوا متعاقدين مع الأسواق الخارجية لمدة 6 أشهر قادمة ومنهم من اضطر إلي تخفيض حصته من التصدير ومنهم من رضي بالخسارة وقام بالتوريد بالأسعار القديمة المتفق عليها وأصبح جميع المنتجين تحت المطرقة والسندان وعليهم أن يستمروا في التوريد بالأسعار القديمة المتفق عليها. * ما أثر ذلك علي الصناعة خلال الموسم القادم؟ ** الموسم القادم سيتأثر كثيرا بارتفاع أسعار الغزول مما سيسفر عن ارتفاع كبير في اسعار الملابس بكل أنواعها، والمنتجون بالخارج اليوم بدأوا يكونون حرصين في ضغط التكلفة وطالبوا منتجي الغزل بتخفيض الأسعار، ولا ننسي أن مصر تستورد بالفعل من 5 دول القطن السميك والمتوسط، وهي منتجة للغزول أما القطن المصري طويل التيلة فهو من أندر الأقطان علي مستوي العالم ويتم استثماره في مصر في انتاج الغزول الرفيعة من خلال القطاع الخاص. ويوجد ما يقرب من 6 مصانع تنتج الغزول الرفيعة باستثمارات تقارب المليار ونصف المليار دولار وتعمل في المدن