انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تحويل الوحدات السكنية في غالبية العمارات بالشوارع الرئيسية بمدينة دمنهور الي كافيهات تعمل علي مدار ال24 ساعة يوميا معظمها بدون ترخيص وللاسف الشديد أصبحت غالبية هذه الكافيهات تحتل الارصفة والشوارع الرئيسية من خلال وضع الكراسي والترابيزات في حرم الطريق..بل اصبحت بعضها اوكارا للصوص والبلطجية. ورغم قيام الحملات من المدن والمراكز علي هذة الكافيهات المخالفة ومصادرة الكراسي والترابيزات والشيش التي تقدم للصبية الصغار.. والغريب في الامر ان من يتدخلون لمنع إغلاق هذة الكافيهات المخالفة شخصيات قيادية.. ولعل الدليل علي خطورة هذة الكافيهات جريمة القتل الوحشية التي ارتكبها صاحب كافيه بمصر الجديدة..وقتله لشاب امام خطيبته. كما أن بعض هذه الكافيهات بمحافظة البحيرة تتبع عائلات كبري ومعروفة من اصحاب النفوس والسطوة.. حيث يتم غلق الكافيهات لعدة ايام ثم يتم فتحها مرة اخري.. ولايتحركون الا بعد وقوع كوارث او بلاغات بمخالفتها. يقول مصطفي محمود مصطفي طالب بكلية الهندسة: للأسف الشديد لم تعد الارصفة والشوارع في مدينة دمنهور ملكا للدولة ولكن أصبحت من الأملاك الخاصة لاصحاب الكافيهات مشيرا الي ان الأجهزة التنفيذية المسئولة عن تطبيق القوانين في مثل هذه المخالفات الصارخة لم تعد لديهم القدرة علي مواجهتها.. مؤكدا علي ضرورة العمل علي إيجاد حلول سريعة وعاجلة للأزمات التي يعاني منها المواطنون بسبب هذه الظاهرة الخطيرة التي انتشرت بصورة بشعة محذرا من خطورة تعرض العمارات التي تقع أسفلها هذه الكافيهات للانهيار خاصة اذا كان اصحاب الكافيهات يقومون باصلاحات وازالة بعض الأعمدة الخرسانية لتوسعتها مما يهدد بانهيار العقارات. ويشير محمد البرل المدير التنفيذي للاتحاد الاقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية الي ان هذه الظاهرة انتشرت في دمنهور من حوالي5 سنوات فقط, وقبل ذلك لم يكن هناك مواطن واحد داخل مدينة دمنهور يستطيع تحويل الوحدات السكنية أسفل العمارات الي كافيهات ويحتل الارصفة والشوارع مطالبا محافظ البحيرة ان يتدخل وبنفسه لحل المشكلات المزمنة التي تواجه جميع المواطنين بسبب هذه الكافيهات.. مؤكدا ضرورة تطبيق القوانين بكل حسم وقوة علي كل من يرتكبون مخالفات الفساد والانحراف في اي موقع او مؤسسة داخل محافظة البحيرة ونحن نقدم لهم اصحاب الكافيهات أسفل العمارات متلبسين بارتكاب مخالفات إنشاء كافيهات بدون تراخيص, والاخطر من ذلك سرقة واستخدام املاك الدولة من ارصفة وشوارع تحت أعين مسئولي المحليات. وتضيف عفاف فودة بدر مدرسة أن شوارع مدينة دمنهور اصبحت بدون ارصفة لأن اصحاب المحلات قد استولوا علي الارصفة وحولوها لاملاك خاصة.. فهناك العديد من اصحاب محلات العصير والايس كريم والحلويات وضعوا عليها كراسي وترابيزات فوق الموكيت اضافة لتشغيل الاغاني من الديجيهات التي تسبب ازعاجا للسكان بالمنطقة والغريب أن هناك العديد من تلك المجال تقع امام استراحة اللواء مدير امن البحيرة ولم تلفت نظر احد او بمعني ادق ان اصحاب تلك المجال اصحاب نفوذ ومراكز مرموقة لذلك يتم التغاضي عنهم من الوحدة المحلية وادارة المرافق...كما ان الشوارع الرئيسية بمدينة دمنهور مثل اسماعيل الحبروك وعبد السلام الشاذلي والجمهورية والرهبات ومنطقة شبرا خلف المحافظة ومنطقة الاستاد كلها افترشت ارصفتها وجزءا كبيرا من الاسفلت بالترابيزات والكراسي لاصحاب المقاهي والكافيهات لدرجة ان السيارات والماره يعانون اشد المعاناة اثناء سيرهم في هذه الشوارع الرئيسية بالمدينة وبرغم تقدمنا بالعديد من الشكاوي للوحدة المحلية لمدينة دمنهور إلا ان أحدا لم يستجب لنا وكل ما يفعلونه رفع عدد من الثلاجات وتحريزها لبعض من محال البقالة الغلابة..وليس مافيا الكافيهات. وتقول هناء عودة موظفة والدتي مريضة بالربو وتركت منزلها التي تعيش فيه بشارع الحبروك بسبب ادخنة الشيشة المسببة للامراض والتي نستنشقها من الكافيهات بالمنطقة.. ورغم أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوي وتم غلق مقهي واحد فقط رغم وجود عدد آخر من المقاهي بجانبه وبعد مرور خمسة ايام فوجئنا بفتحه مرة اخري وعندما سألنا في الوحدة المحلية كان الرد علينا ان صاحب هذا المقهي لة علاقة بأحد اصحاب النفوذ بمدينة دمنهور الذي قام بالتدخل لدي الاجهزة المختصة لإنهاء الأزمة والتي انتهت بالتصالح ودفع الغرامة وفتح المقهي مرة اخري. وبمواجهة المهندس سعد غراب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهوربتلك المشاكل: قال ان هناك تكليفات محددة وواضحة وحاسمة من الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بتطبيق القانون علي اي مخالف خاصة في هذا الملف, مؤكدا انه يتم يوميا شن حملات من الوحدة المحلية بالتعاون مع ادارة شرطة المرافق لضبط المخالفين وغلق المنشآت المخالفة. وفجر غراب مفاجأة من العيار الثقيل حيث اكد انه يتم غلق شهريا اكثر من50 منشأة تعمل بدون ترخيص اغلبهم من المقاهي والكافيهات التي لم تحصل علي ترخيص لأن هذا الترخيص لا يتم منحه الا خارج الكتلة السكنية ويكون بالتنسيق بين البيئة والحماية المدنية والوحدة المحلية. وكشف غراب عن ان العديد منهم يقومون بغلق العديد من الأرصفة والطرقات بالشوارع بالمشمع لدرجة انهم يحولون املاك الدولة امام المقاهي الي مساكن خاصة بهم, ولكننا نتصدي لهم بكل حزم وقوة ويتم ازالة هذه المخالفات الصارخة.