تسيطر علي سوق الثروة الداجنة حالة من الركود النسبي في ظل انخفاض معدلات الطلب عليها واستقر أسعار الدواجن عند11,5 جنيه للكيلو بالمزرعة, وهو لأمر الذي أدي بدوره الي تحقيق العديد من المجازر وصغار المربين خسائر فادحة خلال الفترة الماضية تجاوزت نسبة ال55%. في هذا الإطار أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ان السوق لم يطرأ عليه تغيير يذكر منذ الاسبوع الماضي وحتي الان فهناك ثبات في الاسعار مع انخفاض معدلات الطلب علي الدواجن من قبل المواطنين, نظرا للظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وتخوف المواطنين من التخلي عن السيولة الموجودة لديهم حتي لا يكونوا عرضة لاي ظروف طارئة يمكن ان تحدث خلال الفترة المقبلة, وأشار الي أن سعر الكيلو بالمزرعة يصل الي نحو11,5 جنيه ويصل سعر الكيلو بالمجازر الي نحو16.5 جنيه, بينما يتراوح سعر الكيلو في المحلات التجارية والتي تبيع الطيور الحية بين14 و15 جنيها. وأشار السيد الي انه بالرغم من استقرار الأسعار خلال هذه الفترة مقارنة بالأسعار في ذات الفترة من العام الماضي والذي شهد رواجا ملحوظا, وبالتالي فإنه من المفترض ان تنخفض الأسعار خلال الفترة الحالية عن أسعار العام الماضي لانخفاض معدلات الطلب وركود الاسواق, إلا أن مدخلات الانتاج هي التي اثرت علي أسعارالدواجن في الفترة الحالية فسعر طن العلف تراوح بين23000 و2400 جنيه بالنسبة للعام الماضي, ولكن السعر الحالي لطن العلف يصل إلي نحو3240 جنيها وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلي عدم الاحساس بفرق الأسعار ويعتقد البعض ان الأسعار لم تنخفض, مشيرا إلي أن الكيلو من المفترض أن يصل إلي نحو15 جنيها خلال الفترة الحالية بشرط ان تكون حركة السوق كما كانت عليه في العام الماضي وبالتالي فإن السعر منخفض بنحو3 جنيهات علي الأقل. وأوضح السيد ان السوق كان من المفترض ان يتعافي قليلا خلال الاسبوع الماضي ولكن نظرا لتوسع المحلات التجارية التي تبيع الطيور الحية في الافتتاح بالرغم من وجود قرار707 لسنة2009 بمنع تداول وبيع الطيور الحية, الا انه لا يطبق حاليا في ظل غياب الرقابة والشرطة وهو الامر الذي يضر بالعاملين في المنظومة بشكل شرعي من أصحاب مجازر, والتي تعتبر المكان الوحيد الذي تنطبق عليه جميع اشتراطات الامان للخروج بسلعة جيدة يمكن تداولها, مشيرا الي ان المحلات التجارية لا تستوعب عمالة كبيرة عكس المجازر والتي يصل عدد العمالة فيها في بعض المجازر الي نحو600 عامل وبالتالي فهذه التجارة العشوائية اضرت بالمجازر. وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة ان هناك نحو55% من المجازر تحقق خسائر فادحة ويضر معظم اصحابها الي تسريح العمالة الموجودة لديه لعدم استطاعته علي دفع أجور العاملين, فهناك مجزر قام بتسريح نحو75 عاملا, خاصة ان هذه الفترة انخفضت نسبة الانتاج في المجازر بنسب متفاوتة, فهناك مجازر انخفض انتاجها بنحو50% وأخري بنسب تتراوح بين60% و70%, مشيرا الي ان بعض المجازر تعمل بنسبة تصل الي نحو30% من انتاجها المعتاد, وبالتالي يجب تفعيل القرارات المنظمة لعمليات التداول وضبط الاسواق حتي لا تتعرض القناة الشرعية الوحيدة المنظومة بتداول الطيور الحية وذبحها وتجهيزها الي الخسائر الفادحة من جراء التجارة العشوائية المتمثلة في المحلات التي تبيع الطيور الحية. وطالب السيد بضرورة حماية الصناعة المحلية للدواجن بصفة خاصة والصناعة الوطنية بوجه عام في مختلف المجالات وذلك عن طريق منع استيراد المنتجات النهائية من الخارج والاكتفاء باستيراد مستلزمات الانتاج علي ان يتم تطبيق هذا الفكر في الفترات التي يوجد بها استقرار سياسي وامني للبلاد وان يقتصر استيراد السلع والمنتجات النهائية في اوقات الازمات فقط وذلك للمحافظة علي الصناعة المحلية والقائمين عليها واسترداد مكانة مصر في الصناعة خاصة وأن مصر كانت معروفة بصناعة الدواجن وصناعات أخري عديدة والتي تم القضاء عليها في السنوات الماضية.