انغمس عبده الشهير ب «الفار » وسط رفقائه من أصدقاء السوء يتعاطون المواد المخدرة يسهر معهم حتى الساعات الأولى من الصباح حتى خارت قواه وأصبح غير قادر على العمل وبدأت الأموال تنفد من بين يديه ولم يجد سوى الاتجار فى الحبوب المخدرة وأجرى اتصالاته مع معارفه من تجار المواد المخدرة لجلب البرشام المهرب من الموانئ البحرية داخل الشاحنات القادمة من الصين والهند. تعاقد «الفار » مع أحدهم واتفقعلى منحه الكميات الالزمة تمهيدا لترويجها بين زبائنه ووجد فىبداية الأمر صعوبة لطرح بضاعته وبمرور الوقت أصبح معروفا واتخذ من منزله وكرا لتخزين واستقبال الوافدين عليه من مناطق متعددة بالحصول على احتياجاتم من الحبوب المخدرة وراجت تجارته ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام على قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحبوب وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائى لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار الكيف نشاطهم فى استقبال عملائهم لمنحهم المخدرات. تمتشكي لفريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين هانى منصور مفتش المباحث الجنائية وأحمد عبدالله رئيس مباحث فايد ومعانيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبدالسالم ومحمود رئوف وأحمد خالد ودلت تحرياتهم أن المدعوعبده الشهير بلقب «الفار 53 » سنة مظف باحدى المصالح الحكومية مقيم بقرية سرابيوم ليس له سجل جنائى اتجه منذ سنوات لترويج الحبوب المخدرة واشارت التحريات إلى أن أحوال المتهم تبدلت من الفقر للرغد فى معيشته ينفق ببذخ لا يتفق مع وضعه الوظيفى وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة وداهموا منزله وبتفتيشه عثروا على كميات من البرشام المخدر المحظور تداوله. وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار فى الحبوب الخدرة وبإحالته إلى محمد الطحاوى وعلى جمعة وكيلى النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف حسن السماحى ومصطفى جوهر رئيس ومدير نيابة فايد الذى أمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق. الإسماعيلية خالد لطفى النيابة تحبس المتهم 4 أيام وتتحفظ على هاتفه وأجهزة لابتوب وتطلب تفريغها