محمد الشهير بلقب عبد الراضي ينتمي لأسرة ريفية وأغواه الشيطان منذ سنوات للاتجار في المخدرات بهدف جمع المال الحرام لسداد الديون المتراكمة عليه وإنفاق جزء منه علي ملذاته الشخصية وراح يتودد لعصابات تهريب البرشام عن طريق الموانئ والحدود واتفق مع إحداها لتوفير حبوب الترامادول والتامول الواردة من الصين والهند وراح يكثف من تجارته المحرمة ويتواصل مع عملائه باستخدام الهاتف المحمول يلبي طلباتهم في أي وقت, ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية تحت المراقبة وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من إلقاء القبض عليه متلبسا أثناء ترويجه الحبوب المخدرة بين زبائنه وحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها المدمنون من الجنسين للحصول علي المواد المخدرة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين أحمد محيي رئيس العمليات وأحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رءوف وأحمد خالد ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب عبد الراضي34 سنة عاطل لم يسبق اتهامه في أي قضايا جنائية اتجه لمزاولة نشاط الاتجار في الحبوب المخدرة علي نطاق واسع ويعتمد علي نفسه في عملية البيع دون الاستعانة بأي أشخاص لكي يعاونوه حتي لا ينفضح أمره وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته مع عملائه ويفضل أن يلتقيهم بعد إجراء اتصال هاتفي لتحديد مكان تواجده خشية أن يقع في قبضة الأجهزة الأمنية. وأشارت التحريات إلي أن المتهم تحدث مع مصادره السرية التي تجلب له البضاعة من السويس لتدبير حصة كبيرة له قبل حلول أعياد الربيع وشم النسيم لمواجهة زيادة الطلبات علي شراء البرشام بين زبائنه الذين يحتفلون بهذه المناسبة بطرقهم الخاصة فضلا عن بيع الحبوب المخدرة للبعض من الزائرين القادمين من القاهرة لقضاء أوقاتهم علي شواطئ البحيرات المرة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر الكيف وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لاستهداف المتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر ولحظة ظهوره في الوكر الذي اعتاد علي التواجد داخله لاستقبال عملائه تم مداهمته والإمساك به وقتها انعقد لسانه ولم يبد أي مقاومة واستسلم وبتفتيشه عثر معه علي كميات من البرشام وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة من أجل التربح منها والبحث عن المال لصرفه علي حياته المعيشية وملذاته الشخصية وحرر محضر بأقواله وبعرضه علي محمد الطحاوي وعلي جمعة وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف حسن السماحي الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.