عاش أحمد منذ صغره في كنف أسرةميسورة الحال تحافظ علي العادات والتقاليد تعلم منها الالتزام بالقيم والمبادئ والأخلاق الحميدة ولم يبخل عليه والداه في إكمال تعليمه بعدما اظهر الصغير تفوقا ملحوظا وسط أقرانه نالبه إعجاب وتقدير معلميه وصار يتخطي المراحل التعليمية حتي أكمل دراسته وتخرج في إحدي الكليات وكان أمل والديه كبيرا بعد إنهاء دراسته في إيجاد فرصة عمل تناسب شهادته الجامعية إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن بعد أن ضاعت أحلامهما سريعا حيث اصطدم الشاب بسوق العمل التي لم يستطع من خلالها إثبات ذاته خاصة بعد أن تنقل في العديد من الأعمال الإدارية التي لم تناسب طموحاته. أصبح الشاب لفترة طويلة عاطلا عن العمل إلا أن والديه لم يتركاه لوحده يواجه مصيره, حيث كانا يعطيانهالأموال التي يحتاجها للإنفاق علي نفسه وشراء ما يحتاجه من الملابسحتي لا يسقط في فخ الكآبة ولمسايرة أصدقائه الذين كان اغلبهم من طبقة الأثرياء حفاظا علي شكله وهيبته وسطهم. رفض الشاب استمراره علي حاله في الحصول علي الأموال من أسرته وأصر علي الاعتماد علي ذاته في جلب المال اللازم للإنفاق علي نفسه خاصة بعد أن تعرف علي أحد الشباب الذي يتشابه معه في ظروفه وأوضاعه بعدما جرت الأموال بين يديه ينفق ببذخ يصاحب الفتيات يرتدي أفضل الملابس, حيث لفتت هذه المشاهد نظر الشاب والذي حاول معرفة سبب تغير أوضاعه المالية حتي علم منه باتجاره في مخدر الحشيش. بدأ أحمد يتعرف من صديقه علي مصادره السرية لجلب الحشيش وبالفعل نجح في الوصول إليهم واتفقمعهم علي الحصول علي كمية كبيرة من المخدر بعد أن حاز ثقتهم, وفي الوقت نفسه كانت عناصر سرية من رجال الشرطة بالمطرية قد رصدت قيام الشاب بجلب كمية من المخدرات لترويجها علي شباب المنطقة حتي تمكن رجال المباحث من القبض عليه وبحوزته الحشيش. وكشفت تحقيقات محمد الدرديري مدير نيابة المطرية أن المتهم أحمد ع.25 سنة عاطل اتخذ من منطقة المطرية وكرا لمزاولة نشاطه الإجرامي في الاتجار بالمخدرات, حيث ضبط بحوزته300 جرام من مادة داكنة اللون يشتبه في كونها حشيش. وخلال التحقيقات تحت إشراف شريف مختار رئيس النيابة أنكر المتهم صلته بالمضبوطات وأمرت النيابة بتحريز المضبوطات وإرسالها إلي المعمل الكيميائيلإعداد التقارير الفنية اللازمة وحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.