إبراهيم شاب في مقتبل العمر ترعرع وسط أسرة صغيرة بمنطقة المرج عاش في كنفها أنفق عليه والداه الأموال اللازمة لإكمال دراسته في المراحل المختلفة حتي تخرج في كليته إلا أنه واجه ظروفا صعبة حيث انضم إلي طابور العاطلين الذي لا ينتهي لم يمل والداه من الإنفاق عليه. حاول الشاب البحث عن عمل ليعتمد علي ذاته وينفق علي نفسه من ماله الخاص إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن ودفعته الظروف إلي مرافقة قرناء السوء بمنطقته خاصة بعد أن أغلقت الدنيا أبوابها أمامه كما صور له عقله حتي سقط في براثن إدمان الأقراص المخدرة وأصبح لا يقدر علي الحياة بدونها.. كان إبراهيم يشتري الأقراص المخدرة من أصدقاء السوء من الأموال القليلة التي يتحصل عليها من والديه صار الشاب يتأخر خارج منزل أسرته لساعات طوال ويعود إليهم في أوقات متأخرة يظهر عليه الإجهاد والتعب الشديد حتي ساورت الأسرة الشكوك في سقوط إبراهيم في فخ الإدمان الذي لا مفر من الهروب منه.. تأكدت الأسرة من إدمان ابنها وحاولت كثيرا علاجه بالمصحات النفسية ودور العلاج خاصة بعد أن ساءت حالته وأصيب بالاكتئاب الشديد وتكبدت العائلة أموال طائلة حتي تري فلذة كبدها وقد افلت من الإدمان الذي سقط فيه إلا انه بعد أن خرج وأكمل علاجه انتكس مرة أخري وعاد إلي ماضيه.. فقدت الأسرة الأمل في صلاح حال إبراهيم وبدأت تمنع الأموال عنه حتي ينصلح حاله إلا أنها كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد أن اضطر إبراهيم إلي اللجوء إلي طرقه الخاصة في جلب المال اللازم للإنفاق علي كيفه حيث ساقه عقله البائس وشيطانه الذي بداخله إلي محاولة سرقة أحد المارة بالإكراه ليسقط في قبضة رجال المباحث.. كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم إبراهيم21 سنة عاطل أدمن الاقراص المخدرة ورفض أهله في المرة الاخيرة طلبه بالحصول علي اموال لشراء احتياجاته من الاقراص السامة. وأضافت التحقيقات أن المتهم قام بسرقة حقيبة ربة منزل بداخلها مبلغ مالي وهاتف محمول بمنطقة المرج وحاول الهرب إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبطه وبحوزته المضبوطات وأمرت النيابة بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.