يعاني أهالي مدينة دمنهور من الارتفاع الجنوني في أسعار فواتير المياه والغاز والكهرباء واشتكي العديد من المواطنين خاصة من أصحاب الشقق المغلقة من اصدار فواتير لهم بأسعار خيالية بينما تعددت الشكاوي من آخرين ومعاناة المواطنين من عدم وصول المياه للأدوار المرتفعة رغم وجود مواتير لرفع المياه وتقدموا مرارا وتكرارا بشكوي إلي شركة المياه والتي تتجاهل الشكاوي ويجلس المسئولون فيها في مكاتبهم المكيفة ضاربين عرض الحائط بقرارات الحكومة برفع المعاناة عن كاهل البسطاء. والغريب في الأمر ان رئيس مجلس الإدارة يؤكد دائما في جولاته بأنه لا توجد شكاوي من فواتير المياه وكأنه يعيش في كوكب آخر. ومازالت أزمة المياه والفواتير الخيالية مستمرة دون حل في محافظة البحيرة. كما تتركز مشكلات المياه المزمنة داخل مدينة دمنهور خاصة في مناطق الراهبات ومحمود الحبروك وعبد السلام الشاذلي والجيش ناهيك عن عدم وجود المياه في عدد من المصالح الحكومية. وتقول وفاء عودة مدرسة وتقطن بأحد العمارات بشارع محمود الحبروك في الدور السادس بأنها لا تجد نقطة مياه علي الرغم من تشغيل موتور لرفع المياه واذا جاءت المياه فانها تأتي بعد الساعة الواحدة بعد منتصف كل ليلة مما يضطرها الي تخزين المياه في جراكن ليستخدمها أولادها الثلاثة قبل ذهابهم الي مدارسهم. وتؤكد انه علي الرغم من ذلك إلا أن فاتورة مياه الشرب تأتي بأسعار مرتفعة وخيالية مطالبة الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بسرعة التدخل لأن المسئولين بشركة مياه الشرب بالبحيرة لا يردون علي الشكاوي التي يتقدمون بها, ناهيك عن فاتورة الكهرباء فحدث ولا حرج رغم ان وحدتها السكنية ليس بها أي جهاز تكييف ودائما تحرص علي ترشيد استخدام الكهرباء وكل اللمبات داخل الشقة من اللمبات الموفرة للطاقة. وأما محمد الطباخ مدير عام علي المعاش فيؤكد انه علي الرغم من انه يقطن في الدور الأول بأحد العمارات بشارع محمود الحبروك إلا ان المياه في النهار لا تأتي إلا عبارة عن سرسوب ضعيف جدا لدرجة انه لم يعد يتحمل هذه المشكلة المزمنة خاصة مع بداية فصل الصيف. وقال للأسف الشديد فإن جميع المسئولين بشركة المياه لا نجد لديهم حلا وكان الأمر اصبح أمرا واقعا. ولم يجد عدد من أعضاء مجلس النواب حلا مع رئيس الشركة الحالي اتجهنا إليهم وبالفعل حملوا مشكلاتنا له إلا أنه تجاهلهم مما جعل عددا كبيرا منهم يطالبون بإقالته والملف في يد المسئولين لإيجاد حل لهذه الأزمة المزمنة. ويكشف الدكتور محمد مصطفي محمود عن انه من ابناء مدينة دمنهور ولديه وحدة سكنية بالإسكندرية وانه منذ عامين اتخذ قرارا بنقل أسرته من دمنهور إلي الإسكندرية بسبب أزمة انقطاع المياه, إلا أن المفاجأة التي لم يتوقعها اكتشافه ارتفاع أسعار فاتورة المياه والكهرباء رغم عدم وجوده منذ فترة طويلة بشقته التي لا يذهب إليها إلا مرة كل شهرين, ويشير الدكتور محمد إلي أنه لم تعد لديه القدرة المادية لسداد فواتير مياه الشرب والكهرباء والغاز في شقة مغلقة. كما يسدد فواتير هذه الخدمات مرة أخري في وحدته بمحافظة الإسكندرية. مؤكدا أن أسعار فاتورة مياه الشرب في وحدته السكنية المغلقة بدمنهور أسعارها مرتفعة عن وحدته السكنية الحالية بالإسكندرية. وبمواجهة المهندس خالد حسين رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة تجاهل تماما هذه المشكلات, مؤكدا عدم علمه بها وقال ل الاهرام المسائي لم يتقدم إلينا أحد بشكاوي وعندما تقدمنا له بالعديد من شكاوي المواطنين بانقطاع المياه في مناطقهم السكنية جاء رده قائلا: لاتوجد مشكلات واتصلي بالخط الساخن125 واشكو له فرددت عليه ان هناك الآلاف من الأسر يقطنون في أرقي المناطق والشوارع بدمنهور يعانون أشد المعاناة من هذه الأزمة وأنه يجب عليك ان تتدخل كرئيس للشركة لحل هذه المشكلات التي نعاني منها منذ عامين وهي مسئوليتك كرئيس للشركة عن مشكلات نقص أو انقطاع أو ارتفاع أسعار مياه الشرب إلا إنه عاد ليؤكد أن كل شيء تمام ولا توجد مشكلات في نقص أو انقطاع مياه الشرب أو ارتفاع أسعارها ومن لديه مشكلة فليتصل بالخط الساخن.