أكد الدكتور عبدالرحمن العايدي رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي بوزارة الآثار للأهرام المسائي حدوث تشققات وتلفيات في جسم تمثال رمسيس الثاني بعيدا عن فواصله ولحاماته الأصلية. وذلك أثناء نقله من ميدان رمسيس منذ ما يقرب من خمس سنوات مؤكدا انه كان من المعارضين لنقل التمثال وان الدكتور زاهي حواس أصر عليه علي وعد بأن تتم اقامة التمثال في مكانه الجديد خلال عامين وهو مالم يحدث حيث ترك التمثال في مكانه الذي نقل إليه حتي هذه اللحظة لتلف التمثال, كما اكد الأثري نورالدين عبدالصمد أنه شاهد بعينيه التمثال مفتتا وانه الآن مغطي كجثة لإخفاء الجريمة مطالبا بالكشف علي التمثال فورا ودون تسويف, وكان عدد من الأثريين قد طالبوا بفك التمثال من قميصه الحديدي علنا لبيان ما أصابه وأكدت الباحثة في الآثار انتصار غريب هذه المطالبة للتأكد من سلامة التمثال الذي تكلف نقله ليلقي في الصحراء6 ملايين جنيه كما صرح بذلك وزير الثقافة حينها ومتسائلة لماذا لا يتم فتح التمثال إذا كان سليما برغم كل الهمسات التي كان يتناقلها الجميع خوفا من سطوة حواس, علي الأقل ليتم نفي الاتهام كما اكدت انها تطالب بمحاكمته في حال ثبوت هذه الجريمة مشيرة إلي أن حواس ارتكب جريمة الاهمال والتقصير في أداء مهام وظيفته بترك التمثال ملقي كل هذه المدة دون رفعه أو صيانته بشكل منتظم. وكان الدكتور أحمد عطية أستاذ ترميم الآثار قد صرح وقت نقل التمثال ان المكان الجديد الذي ترغب الحكومة في نقل التمثال إليه خطر للغاية حيث ان رياح الخماسين ستفعل به كما فعلت بأبي الهول والأهرامات خاصة وانه سيظل في العراء لسنوات. وأكدت الدكتور عفاف الإتربي المديرة العامة الأسبق لترميم الآثار بالمجلس الأعلي للآثار أن الاحجار يجب ان تتعرض لعوامل جوية سليمة وان القول بأن التمثال كان يتعرض للعوادم والاهتزازات في الميدان قول مردود عليه لأن التمثال الآن أصبح حبيسا في قميص حديدي لمدة خمس سنوات واي كانت المادة التي تلاصق جسم التمثال فمن المحتمل بطول المدة ان تترك علامات علي الجرانيت المصنوع منه متسائلة إذا كان التمثال قد بقي في الميدان لحوالي52 سنة فلماذا كانت العجلة في نقلة دون ان يتم تجهيز المكان المناسب له خاصة وان صيانته في الميدان كانت تتم بانتظار كما ان الاعتزازات التي تعرض لها اثناء نقله من المؤكد انها توازي مئات الأضعاف من الاهتزازات التي سببها مترو الانفاق. وقد دار جدلا واسعا قد دار بين علماء الآثار قبل نقل التمثال في أغسطس2006 حول ما إذا كان يجب نقل التمثال مقطعا كما نقل من قبل إلي موقعه في الميدان واستقر الرأي علي نقله واقفا كاملا في احتفال بثته المحطات العالمية وشاهده الاف المصريين ليقبع التمثال لمدة خمس سنوات في طي النسيان.