مصر لن تدخل أبدا الي النفق المظلم, هذا الشعب لديه من الوعي مايمكنه من افساد المؤامرات التي تحاك ضده وضد أمنه واستقراره. وفي الظروف الراهنة لايجب ألا تثارقضايا جدلية, كل شئ مؤجل الي ان يعود الأمن الي كل بيت والي نفوس المصريين, والي نسائنا واطفالنا.. صوت مصر يجب أن يكون الصوت الوحيد الذي نستمع جميعا اليه, وهو الصوت الذي يقول لنا اتقوا الله في وطنكم الذي ظل علي مدي الدهر منارة تسترشد بها بقية الشعوب. صوت مصر يدعونا مجددا الي اليقظة والانتباه والوعي الكامل بالأخطار التي تحدق بنا وتحاول ان تدفع الوطن الي المجهول, ولكن مصر ستظل أقوي من الزمن كما كانت دائما, وقت ان وقفت تحارب في مواجهة الدول العظمي عام1956 أبان العدوان الثلاثي, ووقت ان صمدت عقب هزيمة يونيو عام1967 في معركة غادرة لم تنجح في كسر ارادتها وخرجت الجماهير تتمسك بقائدها وتساند جيشها الذي سارع وبعد سنوات قليلة لاتذكر في عمر الزمن باستعادة الأرض والكرامة في معركة أكتوبر المجيدة واستطاع ان يثبت للعالم أجمع ان في مصر خير أجناد الأرض, وان شعبها سيظل مرفوع الهامة والكرامة ولن يتنازل ابدا عن سيادته وقرارة الوطني مهما اشتدت الضغوط والتحالفات والمخططات المشبوهة.. مصر ستبقي أقوي من الزمان بوحدة الشعب ووقوفه صفا متلاحما أمام المؤامرات التي تحاول الاختراق سعيا للهيمنة علي المنطقة بأسرها. muradezzelarab@hotmailcom