اليوم.. الأوقاف تفتتح 10 مساجد بالمحافظات    رغم تهديد إسرائيل، البرلمان الدنماركي يحدد موعد التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    خالد جلال: جوميز ركز على الكونفدرالية فقط.. وهذه نصيحتي لفتوح    الأرصاد: طقس اليوم حار نهارا ومعتدل ليلًا على أغلب الأنحاء    عائشة بن أحمد تكشف سر العزوبية: أنا ست جبانة بهرب من الحب.. خايفة اتوجع    هشام ماجد: «اللعبة 5» في مرحلة الكتابة.. وهذه قصة صداقتي مع شيكو    بايدن: لن نرسل قوات أمريكية إلى هايتى    وزير خارجية السعودية يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء فلسطين الأوضاع فى الضفة وغزة    السفير رياض منصور: الموقف المصري مشرف وشجاع.. ويقف مع فلسطين ظالمة ومظلومة    بوتين يصل إلى بيلاروس في زيارة رسمية تستغرق يومين    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    كسر محبس مياه فى منطقة كعابيش بفيصل وانقطاع الخدمة عن بعض المناطق    الزمالك ضد فيوتشر.. أول قرار لجوزيه جوميز بعد المباراة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    محمد عبد المنصف: الأهلي «عمل الصح» قبل مباراة الترجي    سيد معوض يكشف عن روشتة فوز الأهلي على الترجي    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    «حبيبة» و«جنات» ناجيتان من حادث معدية أبو غالب: «2 سواقين زقوا الميكروباص في الميه»    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 24 مايو 2024    تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    تشييع جثمان شقيق مدحت صالح من مسجد الحصرى بعد صلاة الجمعة    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    الهندية كانى كسروتى تدعم غزة فى مهرجان كان ب شق بطيخة على هيئة حقيبة    كاريكاتير اليوم السابع.. العثور على مومياء أثرية ملقاة بالشارع فى أسوان    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    يوم الجمعة، تعرف على أهمية وفضل الجمعة في حياة المسلمين    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    الصحة العالمية تحذر من حيل شركات التبغ لاستهداف الشباب.. ما القصة؟    10 شهداء بينهم أطفال ونساء جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في قطاع غزة    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    بعد تثبيت الفائدة.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 24 مايو 2024    المعمل الجنائي يفحص آثار حريق داخل محطة تجارب بكلية الزراعة جامعة القاهرة    مقتل مدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية: "مش عايزها تاخد دروس"    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    «الوضع الاقتصادي للصحفيين».. خالد البلشي يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    يمن الحماقي: أتمنى ألا أرى تعويما آخرا للجنيه المصري    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حزب الله اللبناني يعلن استهدف جنود إسرائيليين عند مثلث السروات مقابل بلدة يارون بالصواريخ    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    خبطة في مقتل.. تفاصيل ضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات بمطروح    أسعار الدواجن البيضاء في المزرعة والأسواق اليوم الجمعة 24-5-2024    "فوز الهلال وتعادل النصر".. نتائج مباريات أمس بالدوري السعودي للمحترفين    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    طريقة الاستعلام عن معاشات شهر يونيو.. أماكن الصرف وحقيقة الزيادة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    انعقاد الجلسة الخامسة لمجلس جامعة الدلتا التكنولوجية    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوي الوطنية تعتبر يوم إغلاق "الشعب" يوم النكبة للصحافة المصرية:
نشر في الشعب يوم 21 - 05 - 2009

على مدار 21 عاماً كانت جريدة الشعب هي صوت الشعب ونبضه في مواجهة الفساد والمفسدين، وفي مواجهة هموم الشعب، فقد استطاعت من خلال معاركها الصحفية العديدة أن تعري الفساد ورموزه، ولعل من أشهر المعارك التي خاضتها معركتها ضد الصهاينة وضد التطبيع.. هذا التطبيع الذي تسبب في دخول المبيدات المسرطنة لمصر والذي دفع الشعب المصري ولا يزال فاتورته الثمينة من صحته وعمره.
كذلك وقفت جريدة الشعب ضد المتلاعبين بحرية الفكر والرأي ليبثوا سمومهم تحت شعارات ودعاوى زائفة وأبرز مثال لذلك معركة "وليمة لأعشاب البحر" التي استغلها المفسدون لإسكات صوت الجريدة القوي، وتصفية حساباتهم القديمة مع جريدة الشعب، وغيرها العديد من المعارك التي لم تجرؤ أية صحيفة مصرية أن تقترب منها وتتصدى لها سواء كانت مستقلة أو معارضة.
وتقديراً لكل هذا؛ حرص العديد من القيادات الحزبية، ورموز القوي الوطنية والسياسية والمعارضة، والمفكرين وحشد كبير من الصحفيين، علي المشاركة في إحياء الذكري التاسعة لتجميد حزب العمل وإغلاق جريدة الشعب، بنقابة الصحفيين، وقد نظمته لجنة الحريات برئاسة الزميل محمد عبد القدوس، وقد بدأ هذا اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم .
عودة "الشعب"
ثم أدار اللقاء الأستاذ محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والذي أشار في كلمته إلى حالة اليأس التي تنتاب البعض بشأن عدم عودة الشعب من جديد كجريدة تعبر عن صوت الشعب وهمومه، وهو ما يرى فيه قدر كبير من التشاؤم فالأمل في الله أكبر من أي شيء، والظلم لن يستمر إلى ما لا نهاية، لذا فعودة الشعب ضرورية، وخروج الأستاذ مجدي حسين من محبسه أمر هام ونطالب به، وقد جاء هذا الجمع الكبير من الحاضرين ليتضامن مع مجدي حسين ويسانده ويقف معه في وجه الظلم الذي يتعرض له.
وأوضح عبد القدوس أن محاكمة مجدي حسين تعد أقصر محاكمة عسكرية في التاريخ فلم تستمر أكثر من نصف ساعة وتستحق أن تدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية؟!
كما أشار عبد القدوس إلى تقصير نقابة الصحفيين في حق جريدة الشعب وصحفييها، فإلى الآن لم يزر نقيب الصحفيين الأستاذ مجدي حسين ولم يعلن تضامنه معه، وفي نهاية كلمته أكد عبد القدوسأن إغلاق جريدة الشعب يعد بمثابة وصمة عار على جبين الصحافة المصرية وحرية الصحافة.

13 حكما قضائيا بعودة "الشعب"
وفي كلمته رحب المستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل بالحضور الكبير مؤكداً أن قضية جريدة الشعب، من المفترض أن تكون قضية نقابة الصحفيين؛ لأن ما حدث من إغلاق جريدة الشعب الورقية رغم الأحكام الصادرة بأحقيتها في الصدور يعد تعدياً على قانون الصحافة، لذا فهناك دور بالغ الأهمية لابد أن تقوم به نقابة الصحفيين لصالح جريدة الشعب، ولكننا نشكرها اليوم على استضافتها لهذا اللقاء.
وأكد المستشار محفوظ عزام أن جريدة الشعب منذ نشأتها وهي تنشر الحقيقة، وتدافع عن المظلومين، وتعري فساد الحكام والمسئولين، وتقف في وجه المخططات التي تحاك من قبل أعداء الأمة العربية والإسلامية.
وأشار المستشار محفوظ عزام إلى الأحكام القضائية لعودة جريدة الشعب، وأن من حقها أن تخرج للنور؛ لأن إيقافها جاء بقرار إداري، مؤكدا أن الحزب والجريدة لديهما 13 حكما قضائيا بالعودة.
محاربة الفساد
وعقب ذلك استعرض الأستاذ عبد الحميد بركات الأمين العام المفوض لحزب العمل الأسباب التي ذكرها المدعي العام الاشتراكي لوقف جريدة الشعب في تقريره، فقد قدم 19 اتهاماً منها معارضة النظام معارضة حادة، وأكد بركات أن حزب العمل وجريدة الشعب منذ قيامهما في عام 1979 لا تألو جهداً في محاربة الفساد أيا كان موقعه وصانعه، فقد بدأت حملة على رئيس الوزراء حينذاك د. مصطفى خليل بشأن صفقة التليفونات فقد تناولها بكل شجاعة الأستاذ الدكتور حلمي مراد خلال مقالاته.
واستمرت حملات الشعب الصحفية الشجاعة في مواجهة الفساد، ومن أهمها حملتها ضد الفساد في قطاع البترول وكان بطلها المهندس محمد طالب زارع، وتم تأليف كتاب عن هذه الواقعة هو( الفساد في قطاع البترول)، وأدت في النهاية إلى إقالة عبد الهادي قنديل وزير البترول الأسبق، بعد كشف الفساد في قطاع البترول، وأعقبها حملة لمواجهة الفساد في قطاع الداخلية بداية من عصر زكي بدر الذي أقيل على إثر حملات الشعب الصحفية، ثم حسن الألفي وزير الداخلية السابق والتي تم فيها حبس الأستاذ مجدي حسين 4 أشهر ثم أفرجت عنه محكمة النقض. الأمر الذي جعل الألفي مضطراً للتنازل عن قضيته ضد الشعب.
وبعد ذلك جاءت القضية الكبرى التي كان أبطالها عادل حسين، مجدي حسين، وصلاح بديوي، وعصام حفني، وهي قضية الفساد الكبرى في وزارة الزراعة الخاصة بالمبيدات والهرمونات والشتلات المسرطنة القادمة من الكيان الصهيوني، وقد تم الحكم على كل من مجدي وصلاح وعصام بسنتين حبس، فقد تجاهل الجميع القضية الأساسية وركز محامي يوسف والي على كلمتي خائن وعميل واعتبرهما سبا وقذفا، وتوارت القضية الحقيقة حتى ظهرت كل هذه الحقائق بعد سنوات قليل ونشرته كل الجرائد وأقرت بصحة ما تم الكشف عنه عبر جريدة الشعب، كما تم عمل كتاب في مركز الدراسات الإنسانية فيه كل ما نشر عن هذه القضية هو "الكتاب الأسود في وزارة الزراعة".
وأشارت المحكمة إلى ضرورة تقديم يوسف والي للمحاكمة. وقد تم الحكم على يوسف عبد الرحمن بالسجن 10 سنوات وراندا الشامي 7 سنوات، ولكن أين هؤلاء الآن؟!...يقولون في أمريكا أو إسرائيل إذن فهم خارج البلاد ولم تطبق عليهم الأحكام.
إغلاق "الشعب"!!
ثم أشار الأستاذ بركات إلى القضية التي قصمت ظهر البعير، وهي قضية الفساد في وزارة الثقافة، وكان بطلها الأستاذ علي القماش الذي نشر كل شيء عن الفساد في الوزارة وعلى رأسه رواية وليمة لأعشاب البحر التي نشرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، من أموال الشعب وتم توزيعها على الشعب، وكان فيها سب للذات الإلهية وللرسول الكريم ولكل القيم، وقد تصدينا لها بشدة وكانت نتيجة ذلك قيام مظاهرات طلاب وطالبات المدينة الجامعية لجامعة الأزهر في مايو 2000، وكان هذا بمثابة مؤشر خطر للنظام، فقد قامت جريدة وحزب بإلهاب المظاهرات المناوئة للنظام، لذا على الفور قامت حرب شعواء من قبل رؤساء تحرير الصحف القومية لتحريض النظام ضد حزب العمل وجريدته، وبالفعل بدأ النظام بالبحث عن ضعاف النفوس من المنشقين عن الحزب كي يكيدوا للحزب وجريدة الشعب، فقد أخذت لجنة شئون الأحزاب قرار بالتنازع على رئاسة الحزب ووقف جريدة الشعب، ورغم حصول جريدة الشعب على 13 حكما نهائيا من المحكمة الإدارية العليا إلا أن لجنة شئون الأحزاب ترفض تطبيق هذه الأحكام، ويتم التحجج بالتنازع على رئاسة الحزب رغم وجود العديد من التنازعات على أحزاب أخرى والتي لازالت صحفها تصدر.
وفي نهاية كلمته أكد بركات على عدم الاستسلام لهذا القرار قائلا: لن نيأس ولن نذعن لقرار تجميد الحزب وسنظل نعمل ونحن موجودون من خلال موقعنا الالكتروني على شبكة الانترنت، الذي يحظى بشعبية وتواجد كبير بين قطاعات ليس الشعب المصري فقط بل الأمة العربية والإسلامية، والأمل في الله كبير بزوال هذا النظام الفاسد فلن يتم أي إصلاح إلا بتغيير هذا النظام وعودة الحريات المسلوبة كاملة على كافة الأصعدة.
جريدة "الشعب" وصبغتها الإسلامية
وتحدث الدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد قائلاً: لا يوجد خلاف على أن إغلاق جريدة الشعب كان نتيجة لخطها الرافض للتبعية والفساد والاستبداد إضافة إلى مرجعيتها الإسلامية، فالخط الفكري للشعب منذ نشأتها يقوم على رؤية سياسية ثورية شعبية إصلاحية مصبوغة بالصبغة الإسلامية، تكافح الفساد والمفسدين وتكشف أوجههم المتعددة وتراعي آمال ومطالب الشعب في أحقيته بحياة إنسانية تليق بالبشر، إضافة إلى تصدي جريدة الشعب للحلف الصهيوأمريكي والدفاع عن القضية الأولى للعرب والمسلمين وهي القضية الفلسطينية، وقد أكدت إحدى الدراسات التي أعدها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن جريدة الشعب الأسبوعية تسبق الأهرام اليومية في الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وأيضاً موقفنا الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني إضافة إلى معاركنا للحفاظ على هوية الأمة العربية والإسلامية.
وعبر قرقر عن عدم تفاؤله بشأن عودة جريدة الشعب للصدور في عهد الرئيس مبارك لأنها أغلقت بقرار سيادي وليس بقرار قانوني، وهي الآن في ثلاجة المحكمة الدستورية، وأخيراً فإن الشعلة التي أوقدتها جريدة الشعب في الصحف المستقلة والمعارضة لم ولن تنطفئ حتى تحرر مصر داخلياً وخارجياً.

مجدي حسين يدعوكم للثبات
وفي كلمتها أكدت الدكتورة نجلاء القليوبي أمينة المرأة بالحزب وزوجة الأستاذ مجدي حسين أن جريدة الشعب كعادتها دائما كانت صادقة وسباقة في كل ما تكتبه وتقوم به، وما حدث بعد ذلك من كشف للحقائق في المعارك التي خاضتها الشعب يؤكد مدى صدق الشعب في كل ما تتناوله.
وفي لمسة وفاء وتقدير أشارت الدكتورة نجلاء لجهود الأستاذ الراحل عادل حسين من خلال قيادته وزملائه لسفينة حزب العمل وجريدة الشعب والوصول بهما لأقصى جماهيرية ممكنة بتوفيق من الله عز وجل، وأكدت الدكتورة نجلاء أن السبب الرئيسي في تجميد حزب العمل هو التعاطف الجماهيري والشعبية الجارفة التي حققها الحزب، من خلال جولاته وصولاته العديدة في كشف الفساد والمفسدين.
وفي نهاية كلمتها التي ألهبت نفوس الحاضرين طمأنتهم على الأستاذ مجدي حسين قائلة "إننا نفتقده اليوم بيننا ولكنه ثابتاً ويدعونا للثبات على مواقف الجريدة والحزب واستكمال ومواصلة مسيرتنا ضد ظلم واستبداد النظام في مصر من أجل شعبنا الحبيب".

ضعف المعارضة
وتحدث الأستاذ خالد يوسف رئيس تحرير موقع الشعب الالكتروني فأكد أن الأيادي الخفية التي اغتالت صحيفة الشعب ليست أباطرة النظام بل ضعف المعارضة، فقوة النظام في ضعف المعارضة، ووجه اللوم لصحف الأحزاب المختلفة التي لم تخصص ولو صفحة واحدة للشعب حتي تظل قضيتها وشعارها حياً، ولم تحتضن أية صحيفة صحفيي الشعب كي تظل الشعب متواجدة بفكرها وجهادها.
كلمات المعارضة والقوى الوطنية

كانت البداية مع الدكتور يحي القزاز الأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان، والقيادي بحركة كفاية والذي أكد على بقاء مصر وبقاء مصالحها طالما بقيت مصر، وأن الغلبة في النهاية ستكون للخير ويكون الاندثار للشر، ووجه القزاز التحية لأبطال "الشعب" وروادها الراحل الأستاذ عادل حسين والأستاذ مجدي حسين وغيرهما فهم الأبطال الذين بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن شعب مصر ضد المفسدين والمستبدين.
ويرى القزاز أن عودة جريدة الشعب ستكون قريبة وهذا هو الأمل في مصر التي لن تموت أبداً.

ومن ناحيته أكد عبد العال الباقوري الزميل الصحفي أننا نحيي اليوم الذكرى التاسعة لاغتيال صحفية غالية، ومن يغتال صحيفة فكأنما اغتال الصحف جميعها، ونحن نفتقد اليوم جريدة الشعب فلم تظهر صحيفة على الساحة منذ إغلاق الشعب تحل محلها خاصة في مواقفها ضد العدو الصهيوني.

ثم تحدثت أيضاً من حركة كفاية المحامية وفاء المصري والتي أشارت إلى أن الخط موصول ما بين نضال الراحل إبراهيم شكري إلى اللحظة التي صدر فيها الحكم الجائر على مجدي حسين ظلماً وبهتاناً في المحكمة العسكرية، وتطرقت إلى المعارك التي خاضتها الشعب في ظل اللجنة غير القانونية وغير الدستورية لتنظيم الأحزاب (لجنة شئون الأحزاب)، وأكدت أن كل الأحزاب التي تخوض معارك حقيقية وشريفة سيستمر التنكيل بأعضائها لإثنائهم عن مواقفهم، لذا فلا بد من تغيير هذا المناخ الفاسد من حولنا.
ووجهت الأستاذة وفاء المصري التحية للأستاذ مجدي حسين قائلة:" لقد فعل ما كنا نحتاج لفعله وشعر بما نشعر به متخطياً الحدود المصطنعة التي فعلها الاستعمار البريطاني، وعودة جريدة الشعب لن تتم إلا بوحدة القوى الوطنية لترسيخ حالة من العمل الوطني عن طريق إلغاء المحاكم العسكرية وقانون الطوارئ".

ومن حزب الكرامة تحدث الأستاذ عبد العزيز الحسيني مؤكدا أن السيادة الوطنية والأمن القومي لن يتحققان سوى بإسقاط اتفاقية كامب ديفيد، والتي تمثل حائلاً دون تحقيق سيادتنا الكاملة على أرض سيناء حيث تستباح سيناء من قبل المفتشين الأجانب، وآخرهم أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين فتشوا حدودنا خلال حرب غزة الأخيرة، وأشار الحسيني إلى تضامنه مع حق الشعب في العودة مرة أخرى حتى تستكمل مسيرتها الصحفية الرائدة لكشف الفساد والمفسدين، مضيفا أن الشعب باقية ما بقي الشعب.

ومن حركة شباب 6 إبريل تحدث /محمد عبد العزيز الذي أوضح في كلمته أن مشكلة جريدة الشعب هي نفسها مشكلة حزب العمل، وهي أيضا مشكلة الشعب المصري وهي أن النظام الذي يحكمنا يريد احتكار الشعب وثرواته واستنزاف موارده.
ثم ندَّد عبد العزيز بلجنة شئون الأحزاب التي تحتكر شرعية الأحزاب من وجهه نظر النظام وهي الأحزاب التي لا تعمل بالسياسة، أما التي تعمل بالسياسة كحزب العمل يجب أن تجمد أو تمنع أو يحث فيها شقاق، وأشار إلي أن هذه اللجنة يرأسها رئيس مجلس الشورى وهو في نفس الوقت الأمين العام للحزب الوطني الحاكم، وبعضوية وزيرا العدل والداخلية؛ إذن لجنة غير شرعية تمثل النظام الفاسد!.
وأكد عبد العزيز أن الحل إذن في عودة التواجد بين الجماهير والانصهار معها مثلما فعل الأستاذ مجدي حسين، ثم استنكر وتساءل في الوقت نفسه: الطيران الإسرائيلي إلي هذه اللحظة يقصف حدودنا منذ العدوان الغاشم علي غزة... فأين الأمن القومي وما هي الخطوط الحمراء التي يتغني بها النظام ؟!


وتحدثت جميلة إسماعيل التي أكدت علي تضامنها مع جريدة الشعب، وفي حقها المشروع والمسلوب منها، وأيضا مع الأستاذ مجدي حسين قائلة: أنا اقدر وأحترم نضال الأستاذ مجدي حسين وقلوبنا معه، ونتضامن معاً ضد هذا الحكم الظالم والغاشم، كما أرسل له كل التحية وأخلص الدعوات.
الله سيقتص لنا
ومن جانبه أوضح صلاح بديوي الصحفي بالجريدة أن أهم أهداف جريدة الشعب تتمثل في الدفاع عن الأمن القومي المصري.. وعن هموم الشعب المصري، وطالب بديوي النظام بضرورة الدفاع عن أمن وطننا القومي الذي يخترق من خلال ضرب الطائرات الإسرائيلية للحدود المصرية منذ بداية الحرب الشرسة على إخواننا في غزة، وإلى هذه اللحظة لم تتوقف هذه الهجمات على حدودنا، وأضاف بديوي قائلا: إن النظام المصري قتل الآلاف من أفراد الشعب عن طريق المبيدات المسرطنة التي جلبها من الكيان الصهيوني، والمضحك الآن أن هذا النظام يقوم ببناء مستشفيات لعلاج السرطان!! فكان من باب أولى وقف استيراد هذه المبيدات ومنعها من الدخول لبلادنا.
كما أن هذا النظام دمر محصول القطن الذي كان يعد فخراً للزراعة المصرية، وفي الوقت ذاته يسعى لتفعيل اتفاقية الكويز مع العدو الصهيوني ، وأنهى بديوي كلمته قائلاً: "نحن ظلمنا وسيقتص الله لنا فهو خير الحاكمين".
ومن جانبه أكد علي القماش الصحفي بالجريدة أن جريدة الشعب هي أول من حركت الشعب وأول من كتبت ضد السلطة وضد حسني مبارك، وأضاف قائلا: حزبنا موجود وليس مجمداً فتواجدنا في الشارع ملموس، وخير مثال على ذلك مجدي حسين الذي يملأ الأرض بجهوده وجهاده ضد الظلم وأهله والذي نعتبره في مهمة وطنية وليس محبوساً، فقلمه لن يجف ولسانه لن يسكت.

ثم تحدث المهندس محسن أبو سعدة عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل قائلاً: جريدة الشعب كانت رأس الحربة الرئيسية التي قادت الحركة الوطنية ضد نظام مبارك، واعتبر سعدة يوم 20 مايو يوم النكبة للصحافة المصرية فهو اليوم الذي يوافق ذكرى إغلاق الشعب، وطالب أبوسعدة النظام بضرورة عودة الحريات حتى يظهر الوجه المشرق لمصرنا حتي تعود لريادتها وقيادتها للأمة العربية والإسلامية، وتلفظ الأمريكان واليهود وتتحد مع شعوبنا العربية والإسلامية.

تضامن مع مجدي حسين
وفي الختام أعلن الحضور من مختلف القيادات الحزبية والقوي الوطنية والصحفيين تضامنهم مع جريدة "الشعب" ومجدي حسين، ووجهوا رسالة تضامنية للأستاذ مجدي حسين في محبسه، مؤكدين أن "الشعب" باقية وهناك مليون شعب علي الإنترنيت من خلال المدونات، والشعب المصري باقي، والنظام الظالم إلي زوال. ثم دعوا الله أن يثبته وأن يعود سالماً كي يواصل مسيرة البذل والعطاء والجهاد بقلمه ولسانه، تجاه قضايا أمتنا الإسلامية والعربية وفي تصديه للحلف الصهيوأمريكي وضد التدخل السافر في سياسة مصر داخلياً وخارجياً. وأن يعود ليعبر عن مطالب وآمال والآم الشعب المصري والعربي بكل صدق وأمانة .
وطالب الجميع النظام الحاكم في مصر بضرورة الإفراج عن مجدي حسين، الذي لم يقترف إثما عندما زار غزة وقام بأداء عمله الصحفي لتغطية أحداث العدوان عليها، والوطني بالتضامن مع إخواننا في فلسطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.