عاش إبراهيم الشهير حنفية ذات33 سنة وسط أسرة مكونة من4 أفراد متوسطة الحال هادئة الطباع في منطقة الصف التي تتسم بالطابع الشعبي وعندما اشتد عوده لم يظهر تفوقا في دراسته مثل أقرانه مما دفع الأب أن يلح عليه إلي تعلم حرفة بدلا من التعليم الذي لن يأتي عليه بجديد ولمساعدته في أعباء الحياة والتكفل معه بمصاريف المنزل. بدأ الشاب يفكر في حرفة تدر عليه المال للإنفاق علي أسرته وتكون بمثابة مصدر رزق له و مالت ميوله إلي تعلم حرفة السباكة بعد ان وجد فيها مجالا خصبا لتحقيق مراده. مرت الشهور تتبعها السنين واتقن الشاب المكافح فنون الحرفة وقام بفتح ورشة خاصة به حتي أصبح من أشهر السباكين بالمنطقة ولقب ب حنفية وتردد عليه الزبائن من كل المناطق المحيطة بالصف وأجاد فيها وحقق مكاسب مادية لا بأس بها وجرت الأموال الحلال بين يديه تعرف الشاب من خلال تعامله مع الصنيعية بمنطقته علي شباب في مثل سنه أغروه بالسهر معهم في جلساتهم الخاصة وحضور الأفراح الشعبية حيث اعتاد علي الإنفاق ببذخ مجاملة لأصدقائه ولم يعد يمر يوم عليه إلا يلتقي بهم بعد انتهاء عمله حتي سقط في براثن الإدمان و تعاطي المخدرات بمختلف أصنافها بعد أن أقنعوه بأنها مصدر القوة والتي تمكنه من السهر والعمل لساعات طوال دون تعب أو إرهاق.. وبعد فترة من الوقت تدهورت أحوال إبراهيم المالية بعد أن اعتاد السهر ليلا وعدم مراعاة لقمة عيشه وعزوف الزبائن عن الإقبال علي ورشته الصغيرة بعد أن ساءت سمعته وسط أهالي المنطقة التي لا تمر صغيرة أو كبيرة بينهم دون ان يكونوا علي علم بها. وقع الشاب في فخ الاستدانة من أصدقائه للإنفاق علي ملذاته وشهواته التي تتزايد يوما بعد الأخر حتي تراكمت الديون عليه وأصبح غير قادر علي التكيف مع واقعه الجديد.. توطدت علاقة صداقة قوية بين إبراهيم وأحد الشباب يدعي سعيد التي تتشابه ظروفه معه ويتقارب سنهما وأحلامهما في الثراء بدون اي مجهود أو تعب والذي همس في أذنيه للاتجار بالمواد المخدرة البرشام والحشيش وذاع صيته وانتفخت جيوبه بالمال الحرام. وأمام محمد أبو زينة رئيس نيابة الصف إعترف بأنه سبق اتهامه في3 قضايا وهارب من أحكام بالسجن الذي قضي فيه9 أشهر ليرجع بعدها الي تجارة البرشام وتعرف علي احد التجار الكبار وبدأ نشاطه في بيع البرشام بالمنطقة. وأضافت التحقيقات أن المتهم تعرف علي تجار البرشام والحشيش وعقد معهم صفقة بمقتضاها تم تزويده بالكميات التي يرغبها من السموم البيضاء البرشام لكي يبيعها علي زبائنه المترددين عليه بمنطقة الصف. وأشارت التحقيقات إلي أن ابراهيم فرح من قلبه بعد أن وجد مصدرا يساعده علي تجارة المخدرات التي يستقطع جزءا منها لتعاطيها واشتهر في المنطقة وتضاعف عملاؤه الذين يأتون إليه مستقلين سياراتهم الملاكي الفاخرة لشراء ما يلزمهم من البرشام بجميع أنواعه والحشيش نهارا وليلا حيث يبادرون بالاتصال الهاتفي به قبل حضورهم لكي يكون جاهزا لتسليمهم حاجاتهم حسب الكمية المتفق عليها. وأمام النيابة اعترف المتهم بتجارته للبرشام والعثور علي45 ألف قرص مخدر و3 كيلو حشيش و700 جنيه وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.