نشأ محمد الشهير بلقب تاكسي في أسرة طيبة ليست لها علاقة بالإجرام من قريب أو من بعيد معروف عنها حسن الجوار والالتزام في معيشتها لكنه شرد عنها عقب ارتباطه بالعديد من الصداقات مع المنحرفين أخلاقيا الذين دفعوه لتعاطي المواد المخدرة وعندما لم يجد السيولة المادية للإنفاق علي شرائها نصحوه بالاتجار في بعض أصنافها وبالتحديد الحشيش والبرشام وبدون تفكير بدأ يزاول نشاطه المأثوم ووجد السوق التي يستطيع من خلاله أن يروج بضاعته بين الشباب المدمن وتبدلت أحواله وأصبح المال يتدفق بين يديه يستقطع جزءا منه لإدخاره والآخر يصرفه علي ملذاته الشخصية وظل علي هذا الحال لفترة ليست بالقصيرة ذاع صيته بشكل لافت للنظر واعتقد أنه سيظل يمارس هذه المهنة المحرمة ولا يقدر احد أن يحاسبه او يقترب منه إلا أن خياله الواسع ومحاولات إرهاب من حوله لم تفلح حتي سقط متلبسا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عناني مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة في حضور العميد هشام الشافعي مدير إداره البحث الجنائي لدراسة الظواهر الإجرامية التي تظهر بين الحين والآخر في نطاق أقسام ومراكز الشرطة علي مستوي المحافظة ومن بينها ترويج المواد المخدرة التي استغلت العصابات الدولية إغراق البلاد بها مستغله الانفلات الأمني خلال العامين الأخيرين وعدم السيطرة الكاملة علي المنافذ والحدود البرية والبحرية حيث أغرقت مصر بالحشيش والحبوب المخدرة ووجد تجار الكيف من الكبار والصغار الفرصة لطرح بضاعتهم بين المدمنين للتربح من ورائهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث أول ودلت التحريات أن المتهم محمد وشهرته تاكسي20 سنة عاطل سبق اتهامه في5 قضايا مخدرات وضرب ومقاومة سلطات والأخيرة ارتكبها عندما اعتدي علي الشرطي السري محمد حسين وكسر ذراعه اليمني وأصاب زميله هاني منصور واتلف سيارة الشرطة بعد محاولة القبض عليه وقتها لتنفيذ حكم صادر ضده3 سنوات وبعد أن تم تحريك قضية البلطجة الأخيرة نحوه نال10 سنوات ليصبح الإجمالي13 سنة مطلوب قضاؤها خلف الأسوار الحديدية. وأضافت التحريات أن المتهم راح يوسع تجارته في بيع الحشيش الخام والبرشام بين عملائه الذين يتوافدون عليه للحصول علي احتياجاتهم وأقنع من حوله أنه في مأمن من الملاحقات الأمنية وأن الكل يخشاه ولا يقدر شخص بعينه الاقتراب منه وأوهم أهالي المنطقة بذلك حتي أصدقاءه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط محمد الشهير ب تاكسي وأعد النقباء محمد عبد الله وأمير الألفي وهشام محمد الشافعي معاونو مباحث قسم أول خطة أمنية محكمة اعتمدت علي مراقبة المتهم في الأماكن التي يتردد عليها وتم الاتفاق علي تحديد ساعة الصفر قبل انطلاق مدفع الإفطار بساعة واحدة والتي تشهد نشاطه في بيع المواد المخدرة ونجح ضباط المباحث في تحقيق هدفهم وعثروا معه علي قطع من مخدر الحشيش وحبوب مخدرة وسلاح أبيض عبارة عن كتر وحاول تاكسي أن يهرب إلا أنه تم شل حركته واقتيد وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وظهرت علامات الحزن والآسي علي وجهة وتحرر المحضر اللازم بأقواله بإحالته إلي وائل خاطر وكيل النيابة الذي باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد صادق مدير نيابة أول الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وإحالته فيما بعد لاستكمال مدة الحبس الصادرة ضده.