رفض محمد الشهير بالعطلان أن يتعظ ويعود للسير في الطريق الحلال بعد أن أمضي عاما من عمره خلف القضبان الحديدية متهما في قضية ترويج حبوب مخدرة, وعقب خروجه منذ أربعة أشهر من السجن لعب الشيطان في رأسه وزين له العودة للاتجار بالبرشام واستغلال الانفلات الأمني والأحداث السياسية لبث سمومه وسط الشباب المدمن من الجنسين ونجح في فتح أماكن جديدة من خلال المقاهي التي يتردد عليها ويستقبل زبائنه داخلها ويمنحهم احتياجاتهم من الحبوب المدرجة في جدول المخدرات وحقق من وراء ذلك أرباحا لا بأس بها استغلها في سداد ديونه المتراكمة واشتري بالجزء الباقي الملابس الفاخرة والأجهزة الكهربائية وعاش حياة الأغنياء وبعد أن ذاع صيته بشكل لافت للنظر تنبه رجال مباحث الإسماعيلية إليه وتتبعوا خطواته وألقوا القبض عليه متلبسا وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء محمد عناني والعميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة كيفية ملاحقة أوكار بيع المواد المخدرة وبالتحديد البرشام الذي أصبح يمثل خطورة علي حياة من يتناوله من الشباب المدمن ويقوده لارتكاب الجرائم الجنائية بمختلف أشكالها. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان ودلت التحريات أن المتهم محمد الشهير بالعطلان30 سنة عاطل له سجل جنائي حافل بالقضايا في مجال السرقات العامة والاتجار بالمخدرات تم ضبطه من قبل أثناء ترويجه للحبوب المخدرة ونال جزاءه بالسجن لمدة عام وبعد إنتهاء المدة عاد لمزاولة نشاطه المأثوم وارتبط بعلاقات صداقة مع مصادر سرية في منطقة الكيلو11 التي يجلب منها احتياجاته من البرشام. وأشارت التحريات إلي أن المتهم يستعين برجاله من الناضورجية لمراقبة أي تحركات أمنية أثناء ترويجه البرشام المخدر ويستغل التجمعات ذات الكثافة العددية حتي لا يشك في أمره وعند استقبال زبائنه يجلسون معه أو ينتظرونه وقوفا خارج المقهي للحصول علي احتياجاتهم وهكذا حقق من وراء عمله الإجرامي مكاسب مادية لا بأس بها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط العطلان وتخفي النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأنور القاضي معاونو مباحث قسم ثان في ملابس رياضية حتي لا يشعر المتهم بأن أحدا يراقبه ونصبوا العديد من الأكمنة المتحركة والثابتة في محيط الأماكن التي يتردد عليها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة المقاهي القريبة من ستاد الإسماعيلية وعند الإمساك به أطلق ساقيه للريح وحدثت مطاردة مثيرة في الشوارع الجانبية حتي تم ضبطه وبحوزته كمية من الحبوب المخدرة معدة للبيع واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للبرشام والاتجار فيه.