لم يراع( س) كبر سنه بعد أن بلغ من العمر أرذله ولم يكتف بدخله الوفير من حرفة السباكة التي كانت بمثابة مصدر رزق له ولأسرته وكانت تكفي لمتطلبات المنزل. وكان دائم التردد علي الشقق السكنية بمنطقة دار السلام لإنهاء أعمال السباكة بأغلب عقارات المنطقة بعدما اشتهر وذاع صيته وسط الأهالي بحرفيته وبعد انتهاء عمله الشاق كان يعود لقضاء بعض الوقت علي المقهي المجاور لمنزله لتناول كوب من الشاي وفي انتظار تردد الزبائن عليه.. تعرف الرجل الستيني علي رواد المقهي والذين كان من بينهم بعض الحرفيين ممن يتعاطون الأقراص المخدرة التي تساعدهم علي السهر والعمل لساعات طوال دون تعب أو كلل وعرض عليه أحدهم تناول قرص مخدر وأقنعه بأنه الطريق لتغيير نمط حياته إلي الأفضل وكانت هذه هي بداية طريق الهلاك. أدمن( س) تناول الأقراص المخدرة بشراهة في غضون عدة أشهر مما أثر علي عمله ودخله بعد أن اعتاد الجلوس في المنزل لساعات طوال. فكر( س) في أي طريقة كانت لتعويض خسائره المتلاحقة التي ألمت به فلم يجد أمامه سوي اللجوء إلي الاتجار بالمواد المخدرة والتي كانت يتحصل عليها من أحد التجار الصغار بالمنطقة وإعادة بيعها بنظام التجزئة وجرت الأموال الحرام بين يديه واشتهر وسط الشباب بتجارته المشبوهة إلي أن وصلت معلومات لرجال المباحث بتردد المدمنين عليه للحصول علي كيفهم اليومي وتم القبض عليه. وكشفت تحقيقات مجد مراد وكيل نيابة دار السلام عن قيام( س.م.ح)63 سنه ومقيم بدار السلام بالاتجار في المواد المخدرة وتردده علي المقاهي الشعبية بمنطقة سكنه لترويج سمومه علي الشباب المدمنين بعد أن اتخذ من مسكنه وكرا لتخزين بضاعته. وأضافت التحقيقات أن أحد رجال المباحث تخفي في صورة أحد العملاء وعرض عليه شراء كمية كبيرة من المخدرات بسعر مغر وتم ضبطه بحوزته480 قرص ترامادول اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار وهاتفه المحمول لتسهيل اتصاله بعملائه من المدمنين. أمرت النيابة بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيقات.