رغم وجود الآلاف من المدارس بمراحل التعليم المختلفة بمدن ومراكز محافظة الغربية الثمانية فإن هناك بعض المدارس أصبحت تشكل خطرا داهما على أرواح الآلاف من التلاميذ والطلاب لوجود مشكلات خطيرة فى مبان هذه المدارس والتى تعانى من وجود تصدعات وشروخات وتشققات واضحة ترى العين للجميع، وهو ما اصبح يمثل قنبلة موقوتة على وشك الانفجار فى أى لحظة سوف ينتج عنها كوارث مروعة فى حالة انهيار هذه المبانى خاصة فى أثناء العملية التعليمية ووجود التلاميذ بداخلها، ومن أمثلة هذه المدارس مدرسة الشهيد محمد عبدالنبى الفقى الاعدادية بنات بقرية الدلجمون التابعة لمركز كفر الزيات والتى تصل كثافة طالباتها لحوالى الف طالبة حيث يعانى مبناها من تصدعات وتشقفات فى الجدران والأسقف مما جعل المدرسة مهددة بالانهيار فى أى لحظة، ورغم قيام هيئة الابنية التعليمية بترميم المدرسة اكثر من مرة لكن مع الأسف الشديد اصبح المبنى القديم غير قادر على تحمل هذه المسكنات والذى يحتاج لتدخل عاجل بإزالتة وإعادة بنائه من جديد تفاديا لوقوع كارثة فى أى لحظة سوف يدفع ثمنه أرواح بريئة نتيجة الاهمال والتقصير. ويقول المهندس محمد الجمال عضو مجلس إدارة نقابة المهندسين بالغربية إنه تقدم ببلاغ الى رئيس مركز ومدينة كفر الزيات يحذر فيه من وقوع كارثة محققة تتمثل فى خطورة داهمة سوف تتعرض لها نحو 1000 طالبة بمدرسة الشهيد محمد عبدالنبى الفقى الاعدادية بنات والتى مر على بنائها اكثر من 40 عاما، حيث أصبح مبنى المدرسة آيلا للسقوط ومعرضا للانهيار فى أى لحظة، مشيرا الى انه قام بمعاينة المبنى من واقع عمله والمكون من اربعة طوابق وتبين له وجود تصدعات وتشققات فى الجدران وصل بعضها إلى حوالى 10 سم رغم اجراء عمليات ترميمات عديدة للمبنى كلفت خزينة الدولة آلاف الجنيهات اهدرت دون داع نتيجة سوء التخطيط بعد تصدع المبنى من جديد واصبح معرض للسقوط على رءوس الطالبات والمدرسين فى أى لحظة وهو مايعرض حياه للخطر. وأضاف انه يجب إخلاء المبنى فورا وتوزيع الطالبات على المدارس الأخرى للبدء فى عملية إعادة بناء المبنى القديم بطريقة متطورة وحديثة. وقال على عمار أحد اولياء الامور تقدمنا بالعديد من الشكاوى لتجنب مخاطر مبنى المدرسة لكن قوبلت شكوانا بتجاهل تام وواضح من جانب مسئولى التربية والتعليم بالغربية بعد ان اقتصر دورهم فقط على القيام بالزيارات الزائفة والتصريحات الوردية والتى غالبا مايتم ترتيبها مسبقا مشيرا أن اهتمامهم أصبح ينحصر فى تجهيزات اخرى داخل مدارس ليس بها خطورة على ارواح التلاميذ والطلاب مثل دهانات مبانى بعض المدارس وتبليطها وغيرها من الاعمال الظاهرية المعروفة التى لا يكون لها نفس القيمة والاولوية للمدارس التى تشكل خطر داهما على أرواح التلاميذ وهو ما أصبح يتطلب سرعة التدخل لوضع خطة متكاملة وعاجلة للمدرسة فى اسرع وقت قبل ان تقع كارثة ووقتها لن يفيد الندم او البكاء على اللبن المسكوب. وناشد أولياء أمور الطالبات محافظ الغربية والمسئولين بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة سرعة التدخل لمنع وقوع كارثة وتوفير الحماية الكاملة للطالبات من الخطر الذى أصبح يهدد حياتهم ومن جانبه أكد المحاسب أحمد الشناوى رئيس مركز ومدينة كفر الزيات أنه قام بتفقد مدرسة الشهيد الفقى بناء على شكاوى أولياء الأمور والتى تتضمن تضررهم من سوء حالة المبنى حيث رافقه مهندسون بقسم إدارة المنشآت الآيلة للسقوط والأبنية التعليمية ومديرية الاسكان بالغربية وتم معاينة مبنى المدرسة على الطبيعة لإعداد تقرير عاجل بحالته والوقوف على احتياجاته سواء بالازالة او الترميم وارسال نتائج التقارير النهائية للجهات المعنية لاتخاذ جميع الاجراءات اللازمة بما يضمن الحفاظ على حياة الطالبات وحماية أرواحهن.