تعد مدارس البحيرة نموذجا صارخا للاهمال الواضح واللامبالاه حيث ان معظم ابنيتها قديمة ومتصدعة وعرضة للانهيار فوق رءوس التلاميذ، مما يشكل خطورة داهمة على أرواحهم ويجعل وجودهم داخلها مغامرة تهدد بوفاتهم تحت أسقفها وجدرانها الآيلة للسقوط فى أى لحظة، حتى باتت غيرصالحة لممارسة العملية التعليمية. يؤكد نبيل الفيل مدرس اعدادى بالنوبارية ان العديد من مدارس المنطقة تعانى من واقع مؤلم غير آدمى جراء ما أصابها لاسباب كثيرة ومشاكل لا تعد ولا تحصى وهناك مدارس أقرب ماتكون الى القبور من كون بعضها تطل الفئران بين جدرانها المتشققة حيث وجدت القوارض والأفاعى مسكنا ( آمنا ) تسير عبر أبواب خشبية مهترئة بل ويشير الى ان هناك مدارس تحتاج الى سرعة التحرك لانقاذها باجراء عمليات الاحلال والتجديد منها مدارس عبدالرحمن بيصار للتعليم الأساسى وأبوبكر الصديق والإيفاد الابتدائية وأم المؤمنين بالكيلو75 الصحراوى والقطاع الشمالى الاعدادى والثانوى والعدل الاعدادية وغيرها. ولفت هانى غريب - رجل أعمال - الى ان أولياء الأمور يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على حياة أبنائهم بعدما آلت اليه أحوال هذه المدارس من تصدع فى جدرانها يهدد بالانهيار لدرجة ان التلاميذ والمعلمين لاينعمون لحظة واحدة بالأمان، حيث تجد قطعا أسمنتية متساقطة من أسقف بعض الفصول والممرات الأمر الذى يؤثر على تحصيل دروسهم ، وبرغم كثرة الاستغاثات للمسئولين فان شكواهم لا تسمن ولا تغنى من جوع ويبدو أنهم لايتحركون الا بعد وقوع الكارثة. واعتبر شعبان خليفة أحد أولياء الأمور ان مبنى مدرسة بولين الابتدائية بكفر الدوار انتهى عمره الافتراضى واصبح غير صالح للدراسة لوجود خلل بالمبنى الذى مازال على حاله آيلا للسقوط بسبب تصدعات الأسقف وتشققات الجدران ، لافتا الى ان المشكلة الكبرى تكمن فى فصل الشتاء حيث يعيش التلاميذ فى بركة من المياه والأكثر أنهم يخوضون فيها حتى يصلوا بصعوبة الى فصولهم وعندما يصلون يخشون ان تتساقط القطع الخرسانية والمياه فى وقت واحد. ويطالب اولياء الاموربسرعة التدخل و تشكيل لجنة عليا لايجاد حل لهذة المشاكل خاصة ونحن على اعتاب العام الدراسى الجديد .