بالرغم من تأكيدات مديرية التربية والتعليم بالشرقية أنها استعدت بأكثر من 3 آلاف مدرسة، يدخل منها الخدمة لأول مرة 26 مدرسة هذا العام، فإن المديرية تناست أن هناك العديد من المدارس بها آلاف الطلاب حياتهم معرضة للخطر.. 5 مدارس بالشرقية تقدم نموذجًا سيئًا للعملية التعليمية فى المحافظة، والتى أطلق عليها أولياء الأمور «مدارس الخرابات». فى إدارة بلبيس التعليمية مدرسة «خميس» الإعدادية بقرية سندنهور، والتى دخلت الخدمة قبل شهر، أنشئت بعد ترميمها على حديقة قصر الملك فاروق، والتى مازال بها المبنى آيلا للسقوط. مديرية التربية والتعليم قالت إنه فى عام 2007 تم حصر مبنى القصر ضمن المنشآت ذات الطراز المعمارى المتميز، وفى عام 2010 أدرج ضمن المبانى المتميزة التى لا يجوز إزالتها إلا بعد الرجوع لمجلس الوزراء. وفى الصالحية، نجد مدرسة «غصن الزيتون» بها أكثر من 300 تلميذ معرضين لكارثة محققة بسبب تهالك مبنى المدرسة، وعدم صلاحيته للعملية التعليمية، فالمدرسة مقامة منذ عام 2011 ومسقوفة بالسدة «الغاب»، والخشب، ومبنية بالطوب الدبش، وضربت التشققات جدرانها، وتضم نحو 7 فصول، كثافة الفصل الواحد تتعدى 50 تلميذًا، وبها 7 مدرسين فقط، وإذا تغيب المدرس عن عدم الحضور يقوم عامل المدرسة بشرح الدروس للتلاميذ، ما أدى إلى تدهور المستوى التعليمى للتلاميذ. وفى أولاد صقر نجد مدرسة «أم سعدون» المنشأة حديثًا، وبعد دخولها الخدمة بأيام سقطت البوابة الحديدية على التلاميذ، وأصيبت 3 تلميذات بجروح سطحية، بينما أصيبت الطالبة «أسماء محمد إبراهيم» بالصف الأول، بارتجاج بالمخ، وكسر بالجمجمة، وكدمات، والمدرسة عبارة عن مبنى متصدع، ومازالت أعمال الترميمات متوقفة فيه بسبب تقصير المقاول، وإهمال المسؤولين فى متابعته. وفى أبوحماد نجد مدرسة «السلام» الابتدائية، وهى عبارة عن مبنى يعوم فوق بركة صرف صحى، مما عرض الطلاب لأمراض متعددة، واضطرت الإدارة التعليمية لنقل التلاميذ الذين يتعدى عددهم 250 إلى مدرسة «أبوحماد» الإعدادية بنات، ومدرسة «الوادى الغربى» فترة مسائية. وفى الزقازيق نجد عددًا من المدارس الغارقة فى مياه الصرف الصحى التى تهدد المبانى بالتصدع، منها مدرسة «النجاح» الثانوية، وهى من أقدم المدارس بالمحافظة، وتعرضت لتصدع بسبب توقف وصلة الصرف لها.