أكد الدكتور فوزي الشاذلي مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ان عدم استقرار أسعار الخضار والفاكهة في مصر يرجع إلي عدد من العومل تتمثل في انخفاض المعروض مع زيادة الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج بالإضافة إلي جشع بعض التجار وازدياد حركة تداول السلع من تاجر إلي آخر وزيادة تكاليف النقل. وقال في الندوة التي عقدت أمس بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي بعنوان التجارة الداخلية والزراعية والتحديات ومحاور التنمية ان عدم استقرار الأسواف لمنتجات المحاصيل الزراعية يعود إلي الممارسات الاحتكارية من قبل القائمين عليها والدليل علي ذلك الهوامش المرتفعة بين سعر المنتج والسعر النهائي للمستهلك دون أي إضافة لخدمات تسويقية. وأوضح ان وجود منافس قوي في الأسواق سيحد من الممارسات الاحتكارية من خلال الجمعيات التعاونية والتي يمكن ان تسهم في حل الكثير من المشاكل حيث يمكن تطبيق نظام الزراعة التعاقدية بما يكفل حقوق المنتجين في الحصول علي النصيب العادل من سعر المستهلك وعدم الاخلال بتوفير أسعار مناسبة للمستهلكين. ولفت إلي ضرورة تفعيل دور الجمعيات التعاونية في هذا الشأن ومايتطلبه ذلك من اصدارشالتشريعات التعاونية المناسبة وتوفير الدعم لها من جانب الدولة وأهمية وجود نظام تمويلي كفء يمكن من خلاله انجاح التجرية المقترحة لإيجاد دور فاعل للتعاونيات في مجلات الإنتاج والتسويق والتوزيع بالإضافة إلي توفير البنية الأساسية للعمليات التسويقية المختلفة. كما اكد ضرورة تفعيل التزام الرقابة علي الاسواق من قبل الدوة ومنظمات المجتمع المدني ووضع قواعد واضحة لتنظيم الاسواق وتشجيع دور منظمات المجتمع المدني في القيام بدور إيجابي في حماية المنتج والمستهلك. من جانبه, أكد الدكتور أحمد جويلي أمين مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السابقة أهمية دور التجارة الداخلية في مصر وضرورة تقييم الاداء التسويقي خاصة في مجال الخضر والفاكهة وتوفير المعلومات التسويقية واتخاذ الإجراءات من قبل الدولة لتوسع في الاسواق وزيادة دور المتعاملين ومعالجة الخلل في التركيب التسويقي للأسواق الداخلية. وأضافان النهوض بالتجارة الداخلية وتطوير آليات واساليب عرض وتداول وتخزين وبيع السلع الغذائية وتوفير خدمات مابعد البيع فضلا عما يستهدف التطوير من الإسهام في حل مشكلة البطالة باستيعاب جزء كبير من العمالة العاطلة واتاحة الفرصة لجذب رءوس الأموال والاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية في هذا المجال وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي واستقرار الأسواق الداخلية مؤكدا ضرورة التكامل بين التعاونيات الإنتاجية والتعاونيات الاستهلاكية وذلك للوصول إلي خفض الاسعار للمستهلك. كما أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية انه تمت زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية حيث بلغت إنتاجية القمح نحو18 اردبا للفدان والأرز و4 أطنان للفدان الذرة الشامية و26 طنا للفدان وان إنتاجية محصول قصب الصكر إلي51 طنا للفدان وبنجر السكر إلي21 طنا للفدان وتم استنباط188 صنفا ودجين عالية الإنتاج بالإضافة إلي نحو70 صنفا تحت التسجيل من مختلف المحاصيل الحقلية. وأضافانه تم انتخاب سلالات جديدة من الحاصلات البستانية فاكهة وخضر نباتات طبية وعطرية ونباتات زينة والمتميزة في لإنتاج كما ونوعا حيث وصل عدد الاصناغ المزروعة من الفاكهة17 صنفا منتخبا إلي جانب استنباط79 صنفا وهجين خضر ونباتات طبية وعطرية وتم منها تسجيل34 صنفا وجار تسجيل باقي الاصناف. وأشار إلي ان استمرار دور مركز البحوث الزراعية في إنتاج اصناف عالية الإنتاجية لجميع المحاصيل الزراعية مثل تقاوي للذرة والقمح والأرز مبشرة بإنتاجية عالية وهو مرحلة الاكثار حاليا تصل إلي30 اردبا في الذرة ونحو25 اردبا في القمح ونحو5 أطنان في الأرز بالإضافة إلي استنباط اصناف من الأرز قصير المكث في التربة. كما اكد ان المركز قام بتوفير نحو50% من التقاوي اللازمة لزراعة القمح والأرز ونحو75% من التقاوي اللازمة لزراعة الذرة الشامية وذلك من الاصناف ذات الإنتاجية العالية وتوفير التقاوي لكثير من المحاصيل مثل بنجر السكر والبصل والفول البلدي.