نتحدث كثيرا عن انهيار التعليم في مصر بشقيه العام والفني والقاء العبء الاكبر علي التعليم الفني في انتشار البطالة في مصر وقدمت الحكومات برامج ومشروعات وخططا كثيرة انفقت عليها الملايين لحل هذه المشكلة الكبري. واري ان هناك حلولا كثيرة وواقعية للقضاء علي مشكلة المهن في مصر وهو انشاء مدارس فنية مهنية منها ماهو نظامي يقوم علي تدريس وتدريب الطلاب علي المهن التي يحتاجها يوميا المنزل علي سبيل المثال السباكة وكهرباء المنازل والنجارة والمحارة, واخري تكون مدتها عامين بعد الدبلومة الفنية وتعليم الطلاب المهن التي يخرج بعدها الي السوق ليمارس مهنته بعيدا عن الوظائف الحكومية ولعل الثقافة الخاطئة هي التي لعبت دورا اساسيا في انتشار البطالة وخلق مشكلة للصناعات الخاصة في العمالة واستقدام عمالة ماهرة من الخارج, ولنجاح التجربة بعيدا عن الخطط والقوانين والاستراتيجيات لابد من مشاركة القطاع الخاص في انشاء هذه المدارس وتقديم كافة التسهيلات له حتي لايهجر الاستثمار في مجال التعليم او يتم من خلال المشاركة بين الحكومة ورأس المال الخاص وتكون الادارة لرأس المال الخاص بعد ثبات فشل الادارة الحكومية في مثل هذه المشروعات المفيدة للبيت المصري والمصنع والمقاول الذي يحتاج الي مهني عالي التقنية وان هناك عدة عقبات تواجه تنفيذ المدارس المهنية من اهمها عدم توافر الكوادر التعليمية والتدريسية لمثل هذه النوعيات من التخصصات وللتغلب عليها نحتاج الي تدريب عال وبشكل علمي وعملي ينفق عليه الكثير الي جانب دعم هذا المعلم المدرب بمساعد متمرس في تخصص المهنة التي يعمل بها هذا المدرس واذا نجحنا في توفير ذلك لاسسنا لاهم مدرسة مهنية في مصربشكل علمي تستطيع ان تساهم بشكل كبير في حل مشكلة المهن المنزلية حيث يوجد في مصر صاحب السبع صنايع الذي لايجيد اي صنعة فانهارت الصنعة وانهارت معها اهم عماد لاي مشروع او بيت وهو الصيانة التي افتقدنا ها في حياتنا اليومية رغم انها من صفات المصريين القدامي الذين اتقنوا فن الصيانة فحافظوا علي مهارتها حتي الآن. ومن العقبات التي تواجه ذلك التكلفة الباهظة لمثل هذه النوعيات من المدارس التي تحتاج الي انشاء ورش ومعامل علي اعلي مستوي تقني وفني لتدريب الطلاب عمليا حيث ان المعمل الواحد يتكلف ملايين الجنيهات الي جانب الصيانة والتحديث المستمر للآلات وهذا ما لاحظته في المدرسة الفنية بمدينة فرانكفورت الالمانية والتي يعتمد تمويلها السنوي علي مجلس الامناء الذي يتم تشكيله من المدرسين القدامي للمدرسة والمهتمين بالتعليم بالمدينة وهو المسئول عن التبرعات والاشراف علي تنفيذ الانفاق والصيانة للمدرسة الي جانب تحمل الولاية نسبة من الانفاق علي المدرسة والحكومة لاعلاقة لها بالمدرسة والتدخل في شئونها وخلق الروتين اليومي والعقبات في ادارة المدرسة ومن هنا كان نجاح التعليم الفني في المانيا الي جانب وجود فصل دراسي داخل المدرسة للخريجين الذين يريدون التخصص في مهن معينة ويدخل الامتحان وفي حالة اجتيازه يتم منحه شهادة لمزاولة المهنة ويقدم الشهادة لصاحب المنزل قبل بدء اعمال الصيانة, ويمكن ان يرد علي احد القراء ويقول صعب تنفيذه في مصر اؤكد له ان قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم لديه قاعدة بيانات ضخمة حول المهن التي تحتاجها مصر ويكون ذلك بداية حقيقية لاي انسان يريد ان يفتح مثل هذه النوعية من المدارس وايضا من العقبات التي تواجه انشاء مثل هذه المدارس التي تحتاج الي تعدد وتنوع المعامل وتجهيزات قاعات الدرس هو التقيد بنموذج الابنية التعليمية التي يجب ان ترفقع يدها عن بناء المدارس ويكون هناك حرية في تنفيذ مثل هذه النوعية من المدارس التي تحتاج الي معدلات من المعامل اكثر من احتياجها الي مساحات لايستفيد منه الطالب وان ذلك مجرد اقتراح من ضمن الاقتراحات التي طرحتها حول اصلاحات في التعليم وانشاء المدارس المتخصصة مثل المدرسة الزراعية المتنقلة وللاسف المسئولون بالتعليم والجمعيات الاهلية تأخذ الفكرة لاغراض في نفسها دون تنفيذ حقيقي لاعتمادها علي الفكرة دون العودة الي صاحبها الذي يمكن ان يقدم لهم كيفية تنفيذ الفكرة ولكن للاسف الشديد ان هؤلاء ياخذون الافكار وينسبونها لانفسهم دون تنفيذ حقيقي علي ارض الواقع